الموسوعة العربية

موسوعة العلوم والتقانات

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

وافي (علي عبد الواحد-)

وافي (علي عبد واحد)

Wafi (Ali Abdul Wahid-) - Wafi (Ali Abdel Wahed-)

وافي (علي عبد الواحد ـ)

وافي (علي عبد الواحد ـ)

(1901 ـ 1991)

علي عبد الواحد وافي رائد من رواد علم الاجتماع العربي، مصري الجنسية، ولد في أم درمان بالسودان حيث كان والده مدرساً، تعلّم في الأزهر في مصر، فحفظ القرآن الكريم، وتخرج في دار العلوم العليا عام 1925. درس الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة السوربون في باريس، فحصل على البكالوريوس عام 1928، ثم درجة الدكتوراه في علم الاجتماع من الجامعة نفسها عام 1931. عمل مدرساً لعلم النفس والتربية والاجتماع في الأزهر وجامعة القاهرة، والعديد من الجامعات العربية: كجامعة أم درمان بالسودان، وقسنطينة بالجزائر، وجامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض. وتقلّد مناصب أكاديمية عديدة، منها عميد كلية التربية بالأزهر، وعميد كلية الآداب ورئيس قسم الاجتماع بجامعة أم درمان، وجامعة القاهرة. انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وبالمجمع الدولي لعلم الاجتماع، وبالمجالس القومية المتخصصة، وبالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وقد منح جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة عام 1989.

كان علي عبد الواحد وافي أول من أدخل علم الاجتماع إلى الجامعات المصرية والعربية، وخاض معارك فكرية وأدبية عظيمة، فرفع قواعد علم الاجتماع، وعرّب تدريسه، وأحدث قسماً خاصاً به تولى رئاسته، فكان أول رئيس لقسم علم الاجتماع حتى عام 1953. كما أسس الجمعية المصرية لعلم الاجتماع، والفلسفة المصرية، وترأسهما، وأشرف على إنتاجهما.

أسهم وافي في إغناء المكتبة العربية بما يزيد على خـمسين مؤلفاً في علـم اللغة وعلـم الاجـتماع ونحـو أربعمئة بحث موزعة بين اللغة والتربية والاجتماع والدين والاقتصاد والقانون، منها مؤلفان باللغة الفرنسية (أبحاث الدكتوراه في الرق، 1931)، وأخرى بالإنكليزية، وقد نشرت أعماله في الفترة الواقعة ما بين 1931ـ1984، وأعيدت طباعتها مراراً. وأهم هذه المؤلفات:

«علـم اللغة»، «فقـه اللغة» (1945)، «نشأة اللغة عنـد الإنسان والطفـل» (1973)، «اللغة والمجتمع» (1951)، «علـم الاجـتماع»، «الأسرة والمجتمع» (1948)، «مشكلات المجتمع المصري والعالم العربي وعلاجها في ضوء العلم والدين»، «ابن خلدون منشئ علم الاجتماع»، «عبقريات ابن خلدون»، «غرائب النظم والتقاليد والعادات»، «المجتمع العربي»، «الاقتصاد السياسي وتحقيق نظرياته في ضوء علم الاجتماع»، «أصول التربية ونظام التعليم»، «حقوق الإنسان في الإسلام» (1945)، «حماية الإسلام للأنفس والأعراض»، «المرأة في الإسلام»، «الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام»، «اليهودية واليهود»، «الهنود الحمر»، «المسؤولية والجزاء». وقام أيضاً بتحقيق «المدينة الفاضلة» للفارابي، و«مقدمة ابن خلدون» التي أخرجها في أربعة مجلدات، استكمل فيها الفصول والفقرات التي سقطت من طبعاتها المتداولة في العالم، فمهد لها، وضبط كلماتها، وشرحها وعلق عليها، ونظّم فهارسها، ملتزماً بذلك الأمانة العلمية.

اهتم علي عبد الواحد بدراسة علم اللغة وفقه اللغة وفلسفتها عند الإنسان والطفل، فعرض في كتابه «فقه اللغة» لنشأة اللغة العربية وتطورها، وميز فيها نوعين: «العربية البائدة (عربية النقوش) التي سادت بين القبائل العربية قبل مجيء الإسلام واصطبغت بالآرامية (قبيلة ثمود)، والعربية الباقية التي تداولها العرب العاربة (الأصليون وهم شعب قحطان في اليمن) والعرب المستعربة (غير الأصليين وهم أحفاد إسماعيل ابن إبراهيم في الحجاز ونجد)».

قدّم وافي إسهامات كبيرة لميدان علم الاجتماع طالت تعييناته المختلفة: موضوعاته وأغراضه ومناهجه ووظائفه ومشكلاته وظواهره. ولم يهمل النظريات الاجتماعية القديمة منها والحديثة، بدءاً من أفلاطون حتى العصر الذي عاش فيه، فدرس نشوء النظم الأسرية وتطورها عبر التاريخ ووظائفها ونظريات القرابة وتداخلاتها المجتمعية، كما عرض للمسائل الأنثروبولوجية (علم الأجناس وعلم وصف الإنسان) بالنقد والتمحيص، كذلك نادى بفهم خاص للأخلاق الاجتماعية يقوم على الإصلاح والتغيير، خاصة في التربية والسلوك.

وتناول أيضاً في دراساته معاني حقوق الإنسان السامية، في الحرية والمساواة والإخاء وحماية الملكية الفردية، التي جاء بها الإسلام وحرص على تطبيقها، مبيناً أسبقيته بين الأمم في تقرير هذه المبادئ.

كما أولى وافي عناية فائقة لدراسة الأديان السابقة على الإسلام (اليهودية والمسيحية) والتأريخ لهما، وتحديد ملامح عقائدهما الرئيسية، بعد الغوص في نشأتهما وانقساماتهما وفرقهما.

ولم يفت علي عبد الواحد وافي أن يترك بصمة قلمه في معجم العلوم الاجتماعية الذي أصدرته اليونسكو، فقد حرر أربعة وثلاثين مصطلحاً من مصطلحات علم الاجتماع في هذا المعجم، وراجع جميع مصطلحات علم الاجتماع التي حررها غيره، وتبلغ ثلاثمئة وسبعين (370) مصطلحاً، وأحال المحررون على مؤلفاته في نحو مئة وخمسة وأربعين مصطلحاً (145).

سوسن بيطار

الموضوعات ذات الصلة:

ابن خلدون ـ الاجتماع (علم ـ).

مراجع للاستزادة:

ـ علي عبد الواحد وافي، علم الاجتماع (دار نهضة مصر، القاهرة، د.ت).

ـ علي عبد الواحد وافي، الأسرة والمجتمع (دار نهضة مصر، القاهرة، د.ت).

- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني والعشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 109 مشاركة :

متنوع

هل تعلم؟

- هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك

اخترنا لكم

الكهربائي (الحنكليس-)

الكهربائي (الحنكليس ـ) الحنكليـس الكهربائي، ويسـمى أيضاً الأنقليس الرعّاد electric eel، سمك نهري من مكتملات العظام[ر] Teleostei، شبوطيات الشكل (كاربيات الشكل) Cypriniformes، حاملات الكهرباء Electrophoridae التي لا تضم سوى هذا النوع. جسم الحنكليس الكهربائي Electrophorus electricus شديد التطاول، مُكوَّر في قسمه الأمامي، مضغوط الجانبين، طوله الوسطي 1-1.5متر، وقد يصل إلى 3 أمتار، وزنه نحو 40كغ. جلده عارٍ من الحراشف، عديم الزعانف الظهرية والحوضية. وهو أيضاً ضامر الزعنفتين الصدريتين، ضخم الزعنفة الشرجية التي تمتد على طول الناحية البطنية للجسم بدءاً من الفتحة الشرجية في الجهة السفلية حتى نهاية الذيل. وتُعد الزعنفة الشرجية التي تضم 350 شعاعاً زعنفياً العضو الرئيس لسباحة هذا النوع من الأسماك.

اقرأ المزيد

مونش (إدفارد-)

مونك (إدفارد ـ) (1863 ـ 1944) إدفارد مونك Edvard Munch رسام ومصور نروجي ينتمي إلى الاتجاه التعبيري، ولد في بلدة ريفية تدعى لوتن Løten، وهو الابن الثاني للطبيب كريستيان مونك. عاش طفولة قلقة مشوبة بالتشاؤم بتأثير تربية دينيّة صارمة تلقاها آنذاك، أما في يفاعته فقد تملكته حالة من الرومنسيّة الشاعريّة التي سرعان ما تحوّلت إلى نوع من اليأس، والشعور الدائم بمطاردة شبح الموت والمرض له، وهذه النظرة السوداويّة أخذت طريقها إلى مجموعة كبيرة من لوحاته مثل: «رقصة الموت» و«صراع الموت» و«العذراء والموت» و«غرفة الموت» و«موت في غرفة المرض» و«كآبة» و«يأس» و«موت مارا» و«الأم الميتة والطفل» و«موكب الدفن» و«الفتى المريض»… وغيرها.

اقرأ المزيد