الجزيرة Island أرض محاطة بالماء، متباينة زمنياً عدداً ومساحةً (حالياً 15مليون كم2)، وتأثير البحار واضح عليها، والجزر قد تكون وحيدة (قبرص) أو مجتمعة (جزر بحر إيجة)، ونميز أصولاً:

"/>
جزيره
Island - Ile

الجزيرة

الجزيرة

 

الجزيرة Island أرض محاطة بالماء، متباينة زمنياً عدداً ومساحةً (حالياً 15مليون كم2)، وتأثير البحار واضح عليها، والجزر قد تكون وحيدة (قبرص) أو مجتمعة (جزر بحر إيجة)، ونميز أصولاً:

أولاً- الجزر البركانية: هي الأوسع انتشاراً والأكثر تنوعاً وتبايناً مساحياً، وجلها جبلي الملامح، يقطن فجوج ووهاد المحيطات والبحار (البحر المتوسط) ومناطق السلاسل الجبلية المحيطية المتوسطة (آيسلندة، الأنتيل)، ويتجمع عدد من الأشكال في إقليم ما، كما في الجزر الإندونيسية واليابانية، وتتباين أعمارها كثيراً.

ثانياً- جزر المقعرات البنائية:Geosynctinal أكبر مساحة من السابقة عادةً، وأكثر تنوعاً ومظهراً، لذا فإنها معقدة بنائياً وتضاريسياً وبيئياً. بعضها جبلي كما في أنحاء من جزر اليابان والفيلبين، والآخر سهلي هضبي (بورنيو)، وهذه الجزر أرخبيلية التجمع، وقوسية الامتداد (جزرالأنتيل، اليابان)، وهي نشطة جداً بنائياً، غنية ببراكينها وزلازلها، ومعرضة للتبدلات مستقبلاً.

ثالثاً- الجزر القارية: هي أجزاء من القارات، لذا فإنها مختلفة في أعمارها ومظاهرها وأنواعها، وأغلبها واسع أرضاً كغرينلند وبورنيو، وتقسم إلى:

أ- جزر العتبات القارية Shelf وهي أجزاء مغمورة من هوامش القارات، وتعكس الكثير من خصائصها، ومنها الجزر البريطانية ونيوزيلندة والأرخبيل الكندي وجزر المحيط المتجمد الشمالي.

ب- جزر السفح القاري Contenintal Slope وهي جزر انفصلت عن القارات في عصور جيولوجية أقدم (شرقي إفريقية)، وتنفصل عنها بفجوج وبحار هامشية ووهاد عميقة، وهنا نصادف أكثر الجزر اتساعاً كغرينلند ومدغشقر، والأخيرة متميزة بعالمها النباتي والحيواني العائد للحقب الثالث.

ج- الجزر الجبلية: وهي امتداد للسلاسل والمرتفعات الجبلية القارية المطلة على البحار والمحيطات، كقبرص وسخالين ونوفازيمليا المتممة لجبال الأورال شمالاً وجزيرة تسمانية الأسترالية.

رابعاً- الجزر الحيوية المنشأ: لاترتبط هذه الجزر من حيث المنشأ بالقارات، وتأثرها بها بسيط، وهي كلسية غالباً، كونتها الكائنات الحية، كالأشنيات والفورمينيفيرا، والجزر المرجانية المدارية خير ممثل لها، والتي تقسم حسب موقعها من اليابسة إلى ثلاثة نماذج:

أ- الشعاب الشاطئية: تتمركز فوق الشواطئ مباشرة، وعلى الجزر المجاورة لها، وذلك ضمن الحيز المغمور دائماً بمياه الجزر البحري، وعند مصبات الأنهار ومواقع أشجار المنغروف لاتكون مستعمرات متصلة.

ب- الشعاب الحاجزية: لا تلتصق بالشواطئ، بل تبتعد عنها قليلاً، لذا تفصلها عنها ممرات ومضائق وبحيرات مالحة Lagoon، ومن أشهر هذه الشعاب الحاجز الأسترالي العظيم القابع شرق أسترالية، والممتد 2000كم.

ج- جزر الآتول Atoll غير بعيدة موقعاً عن جزر الشعاب المرجانية، وهي شكل من أشكال الجزر المرجانية، إلا أنها مستقلة في انتشارها، ولا ترتبط بالقارات أو الجزر الأخرى. وتتميز عن الشعاب المرجانية بأشكالها وامتداداتها، وهي عادة دائرية أو بيضوية المظهر، متصلة أو متقطعة تبعاً لمراحل تشكلها، وغالباً ما تمثل المخاريط البركانية نوى لظهورها، وتوجد طريقتان لتكونها:

1- تحول تدريجي للجزر البركانية إلى آتول، وذلك بسبب التنامي النشط للشعاب المرجانية المحيطة بالبركان، ثم غوص الأخير تدريجياً في التجويف القابع تحته، نتيجة لضغط الشعاب عليه.

2- ارتفاع أجزاء من قاع البحر أو المحيط بنائياً Tectonic تدريجياً، مترافقاً مع تنامي وارتفاع الشعاب المرجانية المتمركزة عليه.

شاهر جمال آغا

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ مجموعة من العلماء، جغرافية المحيطات الطبيعية (سان بطرسبرغ 1993).

ـ ف.ن.ميمكلوف، علم الأرض (موسكو 1990).

ـ ل.ب.شوبايف، علم الأرض (موسكو 1986).


- التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار - المجلد : المجلد السابع، طبعة 2003، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 595 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة