logo

logo

logo

logo

logo

مانسار (فرانسوا وجول هاردوان-)

مانسار (فرانسوا جول هاردوان)

Mansart (Francois and Jules Hardouin-) - Mansart (Francois et Jules Hardouin-)

مانسار (فرانسوا وجول هاردوان ـ)

 

انتشر الطراز المعماري الإيطالي في فرنسا بعد غياب الأسلوب القاسي الذي طبع عصر لويس الثالث عشر بطابعه، وكان طابع هذا الطراز باروكياً. وتزعم هذا الاتجاه الكلاسي الجديد معماريان مشهوران هما لوفو [ر] Le Vau وفرانسوا مانسار François Mansart الذي ولد في باريس في عام 1598 وتوفي في عام 1666.

كان فرانسوا مانسار ابن نجار القصر ونسيباً من جهة أمه لعائلة لوروا Le Roy التي اشتهر منها فيليبير لوروا Philibert Le Roy مصمم جزء من قصر فرساي [ر] Versailles في عصر لويس الثالث عشر.

صار فرانسوا مانسار يتيماً في الثانية عشرة من عمره، فكفله صهره جرمان غوتييه G.Gauthier (نحو 1571- 1635) المعمار والنحات، وابن أخت النحات جرمان بيلون Germain Pilon الذي توسط لتعريفه بشارل دي ري Charles Du Ry، فساعده هذا الأخير على الإسهام في العمل مع ورشة قصر كولومييه Coulommiers وقصر بليرانكور Blérancourt وأنجز فيهما أعمالاً تكميلية خلال الأعوام (1631- 1644)، وقد نجح في تصميم المداخل والأدراج وكان موضع تقدير معاصريه.

وفي العام 1620 اشترك مع مارسيل لوروا M. Le Roy في التدريب على طراز معماري ذي طابع نحتي، ثم صمم الجسر المائي في مدينة ليمور Limours في العام 1638 ثم قناة شامبور Chambord في العام 1640.

فرانسوا مانسار: "كنيسة دي ميزون"

لم يذهب فرانسوا مانسار إلى روما لاقتباس الطابع المعماري هناك، ولكنه استطاع أن يتعرف الطراز القديم من أعمال سيرليو Serlio وفينيولا [ر] Vignola، واستمر أميناً على أسلوب المعلمين الفرنسيين من أمثال: دولورم Delorme وبروس Brosse ولومرسييه [ر]Lemercier وكليمان ميتزو C.Métezeau.

ومع كونه معماراً في القصر الملكي منذ العام 1625، فإنه نفذ أعمالاً جانبية خاصة لكبار الشخصيات والأغنياء ورجال الدين. ومن أهم إنجازاته المعمارية في ذلك الوقت قصر البلدية في شاتونوف Châteauneuf في العام 1630، وقصر البلديـة في لافريير La Vrillière بين عامي  (1635- 1638) والذي يشغله بنك فرنسا، إضافة إلى عدد من أبنية القصور البلدية الأخرى التي مازالت أو فقدت بعض معالمها، وأهم ما تبقى منها رواق مازارين Mazarine التي أنجزها في العام 1645، والتي ضُمَّت إلى المكتبة الوطنية، وقصر البلدية في كارنافاليه Carnavalet الذي امتاز بواجهته. ووصل فرانسوا مانسار إلى قمة شهرته بعد إنجاز قصر الرئيس رونيه دي لونغوي René de Longueil.

وثمة مشروعات معمارية ابتدأها فرانسوا ولكنه لم يستطع إكمالها بسبب موته في العام 1666 واستطاع ابن أخته جول هاردوان مانسارأن يتمم بعضها.

ولد جول هاردوان مانسار Jules Hardouin- Mansart في باريس في العام 1646، وتوفي في مارلي في العام 1708. وكان قد ورث من خاله فرانسوا ثروته إذ كان عازباً، كما ورث منه شهرته. وكان يماثله في مراحل تكونه معمارياً، وكان خاله يساعده على المشاركة مع المعماريين في إنجاز مشروعاتهم، كما عرّفه على الجنائني لونوتر LeNôtre، وهكذا تقرب من الملك ليسهم في إنجاز عماراته وعمارة الأكاديمية منذ العام 1675 حتى أصبح بعد عشر سنوات المعمار الأول في البلاط الملكي.

جول مانسار: "قبة الكنيسة في بناء الأنفاليد"

ألف جول هاردوان وكالة قادها المعمار روبير دي كوت R. de Cotte، واستطاع بذلك تأليف تشاركية معمارية تقليداً لما كان شائعاً في العصور الكلاسية.

ومن بواكير أعماله الكبيرة عمارة كلانيي Clagny لمدام دي مونتيسبان Madame de Montespan المجانبة لحدائق فرساي، وقد أنجزت في العام 1677، ولم تعد قائمة، ولكنه في مارلي Marly أقام منشأة قريبة في عمارتها من عمارة كلانيي. وقد استطاع إدخال تعديلات في رواق المرايا في قصر فرساي وفي بناء تريانون Trianon.

كان جول هاردوان مهتماً بتنظيم المدن إضافة إلى  فن العمارة، فلقد صمم في باريس بتكليف من أسرة البوربون Bourbons الحاكمة الساحة الملكية وساحة الانتصارات (1685) وساحة فاندوم Vendôme وفي ديجون Dijon نظم الساحة التي تقابل قصر الدول.

لعل من أبرز إنجازات جول هاردوان المعمارية كنيسة سان لويس Saint- Louis de Invalides في بناء الأنفاليد في العام 1699، وفيها استعاد المبادئ المعمارية الكلاسية التي كان عمه فرانسوا رائدها، ولاسيما في معالجة القبة المضاعفة، وكان عليه أن يحقق بذلك إضاءة كافية للكنيسة، وعندما انتهى تنفيذ الزخارف في العام 1706 بدا تأثير فرانسوا واضحاً في هذه المنشأة مما جعلها الأنموذج الفريد لفن العمارة الاتباعية (الكلاسية).

وإضافة إلى تلك الأعمال الأكثر شهرة في العمارة الفرنسية ترك جول هاردوان كثيراً من المنشآت الأخرى، ولما كان المسؤول عن المنشآت الملكية مدة ثلاثين عاماً استطاع أن يرتقي بالطراز الكلاسي في فرنسا إلى قمته، ليتابعه في أسلوبه تلاميذه ولاسيما بوفران Boffrand، وينشره في أوربا. لقد اهتم في تصميماته بمعالجة الحجم واستطاع أن يبتكر القبة المسطحة كما في قصر البلدية في مدينة آرل Arles (1684)، وأن يحقق الهيكلية المجردة كما في بناء الأورانجوري L’Orangerie في فرساي (1686).

عفيف البهنسي

الموضوعات ذات الصلة:

فرنسا.

مراجع للاستزادة:

- PIERRE CABANNE, Dictionnaire international des arts (Bordas, Paris 1979).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 571
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1095
الكل : 40524958
اليوم : 54773

الأعمال التجارية

الأعمال التجارية   الأعمال التجارية les actes de commerce هي الأعمال التي تتعلق بالوساطة في تداول السلع والثروات بقصد تحقيق الربح شريطة أن يقع بعضها على وجه الاحتراف، وهي أيضاً كل عمل يجريه التاجر لحاجات تجارته. أهمية التفرقة بين العمل التجاري والعمل المدني لما كان لا غنى للنشاط التجاري عن مراعاة عنصري السرعة والائتمان في إتمام معاملاته، فإن المشرع قضى بإخضاع الأعمال المكونة لهذا النشاط إلى تنظيم قانوني يختلف عن التنظيم الذي تخضع له الأعمال المدنية. وفيما يلي أهم النقاط التي يختلف فيها التنظيم القانوني للأعمال التجارية عن الأعمال المدنية:
المزيد »