logo

logo

logo

logo

logo

مونترلان (هنري دي-)

مونترلان (هنري دي)

Montherlant (Henry de-) - Montherlant (Henry de-)

مونترلان (هنري دي ـ)

(1896 ـ 1972)

 

هنري دي مونترلان Henry de Montherlant روائي ومسرحي فرنسي. ولد في باريس وتوفي فيها. ظهرت ميوله الأدبية وهو في التاسعة من عمره. وكانت مرحلة دراسته الثانوية عاملاً حاسماً في توجهه نحو الكتابة الأدبية لما اكتشفه فيها من عوالم أخرى مختلفة عن العالم الذي نشأ فيه. وقد ظهر أثر المدرسة واضحاً في أعماله الأدبية الأولى، مثل رواية «مناوبة الصباح»  La Relève du matinت(1920) ومسرحية «مدينة أميرها طفل»  La Ville dont le prince est un enfant التي لم ينشرها حتى عام 1951.

التحق مونترلان بالخدمة الإلزامية بعيد اندلاع الحرب العالمية الأولى وجرح في إحدى المعارك. ثم سجل تجربته العسكرية هذه في روايتين ظهرتا بعد الهدنة وهما: رواية «حلم» Songe بأسلوب السيرة الذاتية، وكتاب «لحن جنائزي لموتى موقعة ڤيردان»Chant funèbre pour les morts de  Verdun تغنى فيه ببطولات المقاتلين في الحرب. غادر مونترلان باريس عام 1925، وبدأ مرحلة من التيه دامت سبع سنوات قادته إلى كثير من البلاد. وفي إسبانيا جذبته مصارعة الثيران التي وجد فيها صورة مصغّرة عن الحرب، فكتب عدداً من الأعمال الروائية المستوحاة من عالمها، كما دوّن انطباعاته عن أسفاره. نشر هذه الأعمال في مرحلة ما بين الحربين، وكانت رباعيته الروائية «الفتيات» Les Jeunes filles ت(1936ـ1939) المشبعة بمشاعر بغض النساء، أكثر الروايات مبيعاً في فرنسا في ذاك الوقت.

اتخذ مونترلان موقفاً حيادياً قبيل الحرب العالمية الثانية، فكتب في صحف الأحزاب المتخاصمة، لكنه التحق بالجيش مراسلاً حربياً لصحيفة «ماريان» Marianne الأسبوعية، وسجل وقائع هزيمة فرنسا في رواية «حلم المحاربين» Le Rêve des guerriers, كما سجل يومياته في «اعتدال أيلول» L’Équinoxe de septembre جج(1938) و«انقلاب حزيران»  Le Solstice de juin   ت(1941) و«نصوص تحت احتلال» Textes sous une occupation ت(1953).

وإضافة إلى الروايات والدراسات كتب مونترلان مسرحيات كانت قد أسهمت في شهرته، من أشهرها «الملكة الميّتة» La Reine morte ت(1942)، «الحرب الأهلية» La Guerre civile ت(1965)، «اللقيط» Fils de personne، «سيد سانتياغو» Le Maître de Santiago ت(1947). وتتناول هذه المسرحيات مسألة الطبيعة الإنسانية الثابتة رغم تحوّل الأزمنة والأمكنة.

يتميز أسلوب مونترلان بالبساطة والزجالة معاً، فهو نادراً ما يكتب تعابير صعبة أو جملاً طويلة. أما الفكرة الجوهرية في كل أعماله فهي صراع الإنسان مع قوى الطبيعة وصراع الأخلاقية المسيحية مع الأخلاقية الدنيوية.

اختار مونترلان الموت انتحاراً وأوصى أن يُحرق جسده ثم يُذرّ رماده في ميدان مدينة روما الأثري «الفوروم» Forum.

حسان عباس

 مراجع للاستزادة:

 

- A.BLANC, Montherlant, un pessimisme heureux, (Centurion, Paris 1968).

- A.BLANC, Les critiques de notre temps et Montherlant (Garnier, Paris 1973).

- J.ROBICHEZ, Le Théâtre de Montherlant (S.E.D.E.S., Paris 1974).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 116
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1074
الكل : 40505488
اليوم : 35303

إيلوار (بول-)

إيلوار(بول-) (1895-1952)   بول إيلوار Paul Éluard  شاعر وكاتب فرنسي ولد في بلدة سان دُني Saint-Denis  بالقرب من باريس كان والده محاسباً وكانت والدته خيّاطة. أصيب إيلوار في صباه بالسل مما حال بينه وبين متابعة دراسته النظامية، فاعتمد على المطالعة في تثقيف نفسه. خلال الحرب العالمية الأولى خدم إيلوار في مستشفى ميداني وأصيب بتسمم غازي. وانحاز إلى الذين يرفضون القيم الزائفة في عالم يتحكم فيه العنف بعد أن شاهد ويلات الحرب وعانى من آلامها، فغيّر عنوان ديوانه الأول من «الواجب»  (1916) Le devoir إلى «الواجب والقلق» (1917) Le devoir et l` inquiétude، ثم نشر غير آبه للرقابة ديوان «قصائد من أجل السلم» (1918) Poèmes pour la paix. وقد قربته تجربة الحرب إلى الحركة الدادئية[ر] DadaÎsme الثائرة على القيم الموروثة ثم إلى الحركة السريالية[ر] Surréalisme. قام إيوار برحلة طويلة إلى شرق آسية وشارك بصورة فعّالة عام 1930 في المؤتمر العالمي للكتاب الثوريين الذي انعقد في مدينة خاركوف Charkov السوفييتية. وقد انعكست المسائل الاجتماعية السياسية لتلك المرحلة ممزوجة بحياة الشاعر العاطفية المضطربة في دواوين عدة، مثل: «الموت من عدم الموت» (1924) Mourir de ne pas mourir و«عاصمة الألم» (1926) Capitale de la douleur و«الحب، الشعر» (1929) L’Amour, la poésie، و«الحياة المباشرة» (1932) La vie immédiate الذي تضمن موقفه النقدي من الحركة الشعرية ووظيفة الشعر الاجتماعية، وكذلك في ديوان «الوردة العامة»  (1934) La rose publique الذي ضم آخر أشعاره السريالية. ساعدت الدادئية والسريالية بتجاربهما إيلوار على تكوين لغته الخاصة. المتحررة من التقاليد الشعرية السائدة ومن المعاني المتداولة. ومن أعماله المشتركة مع السرياليين كتاب «الحَبَل بلا دَنَس» (1930) L’Immaculée conception الذي أعده مع أندريه بروتون[ر]A. Breton والذي تلا تجارب الكتابة التلقائية والاستماع إلى الأحلام، وألقى إيلوار بمناسبة معرض فني سريالي في لندن عام 1936 محاضرة عن «البداهة الشعرية» L’Evidence poétique ركز فيها على بداهة ارتباط الشاعر بحياة الناس العامة وبحريتهم. وبمناسبة انعقاد معرض باريس العالمي عام 1937 ألقى إيلوار محاضرة مهمة بعنوان «مستقبل الشعر» L’avenir de la poésie. انضم إيلوار عام 1927 إلى الحزب الشيوعي منطلقاً من محاولة السرياليين التوفيق بين الشعر الطليعي وإرادة التغيير الثوري، ولكن صعوبة تقيده بتعليمات ونظام الحزب جعلته يبتعد عنه دون التوقف عن متابعة كفاحه في سبيل تحرير الشعوب. فقد ناهض حرب الريف Rif الاستعمارية في المغرب ونظم قصيدته «تشرين الثاني/ أكتوبر»  (1936) Octobre مندداً بالعنف، ودعم الجمهوريين الإسبان في قصيدته الشهيرة «نصر غيرنيكا» (1937) La victoire de Guernica، وقد متنت هذه المرحلة النضالية الروابط بين الشاعر والشعب. وفي الحرب العالمية الثانية في فرنسة انضم إيلوار إلى المقاومة السرّية ضد الاحتلال النازي وأسهم في ازدهار «دار نشر نصف الليل» Editions de minuit السريّة. وقد صدر له في هذه المرحلة مجموعة «شعر وحقيقة» (1942) Poésie et vérité التي اكتمل بها تطوره، ثم مجموعة «إلى الملتقى الألماني» (1944) Au rendez-vous allemand التي ضمت قصائده المنشورة تحت أسماء مستعارة. وبعد تحرير فرنسة من الاحتلال تابع إيلوار كتابة مجموعة «قصائد سياسية» (1948) Poèmes politiques و«درس أخلاقي» (1949) Une Leçon de morale متغنياً بمستقبل الإنسانية وبتغلب الفضيلة. وآخر دواوينه هو «طائر الفينيق» (1951) Le Phénix الذي انتقل في قصائده من موضوع الحب الفردي إلى الأفكار الاجتماعية والإنسانية. وقد توفي الشاعر بسبب نزلة صدرية في باريس. تمتع إيلوار بشعبية واسعة لقربه من الجماهير ولشعوره بشعورها، وقد جعلته موضوعات ولغة قصائده أحد أهم شعراء فرنسة.   زكي عروق   الموضوعات ذات الصلة:   الأدب الفرنسي، الدادئية، الرمزية، السريالية.   مراجع للاستزادة:   - A. MINGELGRÜN, Essai sur L’évolution esthétique, de Paul Eluard Peinture et Langage,  (Lausanne, L’Age d’homme 1977). - L. KITTANG , Paul Eluard (Lettres modernes 1969). - L. PERCHE, Eluard (Ed. Universitaires 1964). - Paul Eluard , Numéro spécial d’Europe (nov1962). - R. JEAN, Paul Eluard, par lui-même (Le Seuil 1968).  
المزيد »