logo

logo

logo

logo

logo

مانيلا

مانيلا

Manila - Manille

مانيلا

 

مانيلا Manila عاصمة دولة الفيليبين [ر]، تقع في خليج مانيلا بحزيرة لوزون Luzon وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة في الفيليبين، تقع عند تقاطع خط العرض 35 ً 14 ْ شمالاً مع خط الطول 121 ْ شرقاً. ويقال إن أصل اسمها ماي نيلاد نسبة إلى انتشار زهور أشجار النيلاد nilad (أشجار من عائلة المانغروف Mangrove) بكثافة في المنطقة.

لمحة تاريخية:

تتحدث المصادر التاريخية عن دور التجار المسلمين في تأسيس المدينة مركزاً تجارياً، نفذوا منه إلى داخل الجزر الفيليبينية وأنفذوا معهم الدين الإسلامي الذي انتشر  قبل مجيء الإسبان في سنة 1570، وكان يحكم المنطقة في ذلك الحين ثلاثة زعماء محليين مسلمين، وكانت مانيلا في ذلك العهد أبعد سلطنة مسلمة في الشرق، ولكن وصول حملة استكشافية إسبانية مكونة من 300 جندي غيّر تاريخ المنطقة وأدخل الفيليبين في عهد الاستعمار الإسباني الذي استمر  حتى نهاية القرن التاسع عشر. وقد شهدت الفيليبين عموماً ومانيلا على وجه الخصوص تحولات كبيرة في العهد الإسباني، فقد بنى الإسبان مستعمرة لهم إلى الجنوب من مجرى نهر بازيغ Pasig، وجعلوا مانيلا عاصمة لجزر الفيليبين، كما صارت  مقراً لتجارة الفضة من الشرق الأقصى باتجاه أوربا، ودخلت البعثات التبشيرية المسيحية مع الجنود الإسبان؛ مما أدى إلى تحول كبير للسكان نحو المسيحية التي بشر بها الإسبان وفق المذهب المتبع عندهم (روم كاثوليك).

أما العهد الاستعماري الأمريكي فقد بدأ في عام 1898 واستمر حتى سنة 1941، حين أخلى الأمريكيون الجزر الفيليبينية قبيل دخول الجيش الياباني في بداية سنة 1942، ثم عادوا إليها بعد إخراج اليابانيين منها سنة 1945، واستمروا سلطة احتلال حتى عام 1947، ولكن بقيت وحدات من الجيش الأمريكي في القواعد التي احتفظ بها حتى اليوم.

مورفولوجية المدينة:

ارتبط موقع المدينة بالخليج الصالح لإنشاء الموانئ، وعلى نهر بازيغ الذي تمتد المدينة اليوم على ضفتيه الشمالية والجنوبية. أما الأرض التي نشأت عليها المدينة فهي سهلية مما ساعد على انتشار السكن ضمن حدودها الإدارية وفي ضواحيها الواسعة. أما نهر بازيغ وروافده التي تمر عبر المدينة فقد أعطاها مزايا إضافية.

جانب من مدينة مانيلا

السكان:

 يبلغ عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة (1.6 مليون نسمة عام 2000) يعيشون على مساحة تقل عن 40 كم2 (38.5 كم2 عام 2000 )، وبذلك تعد مانيلا من أكثر مدن العالم كثافة بالسكان، إذ يبلغ متوسط الكثافة فيها أكثر من 41000 نسمة/كم2، وتصل إلى أكثر من 68000 نسمة/كم2 في بعض أحيائها. وفي الواقع فإن الزيادة السكانية الكبيرة تشهدها ضواحي مانيلا بدلاُ منها، حيث يبلغ عدد سكان المدينة مع ضواحيها نحو  عشرة ملايين نسمة، ويحيط بها عدد من المدن التابعة ضمن ما يسمى «مترو مانيلا» الذي يحتوي على 17 وحدة إدارية. أما من حيث الأصول العرقية فينتمي نحو 95% من السكان إلى مجموعة الملاي - Malay (الملاوية) وتسمى أيضاً التاغالوغ - Tagalog، كما دخلت المنطقة مجموعات بشرية مهاجرة، منهم الصينيون والعرب والإسبان والأمريكان والإندونيسيون والهنود.

وظائف المدينة ومعالمها:

 مانيلا هي العاصمة السياسية للفيليبين، وهي ثاني أكبر مدنها، وهي المركز الاقتصادي والثقافي والسياسي للبلاد. تم تخطيط المدينة بحيث تربط أجزاءها طرق دائرية وأخرى شعاعية، وتعد الحافلات وسيلة النقل الجماعية الرئيسة في المدينة، كما تعد المدينة عقدة مواصلات لطرق السيارات والسكك الحديدية، وترتبط جواً بنحو عشرين دولة وثلاثين مدينة في العالم عن طريق مطارها الدولي الذي يسمى مطار نينوي أكوينو Ninoy Aquino. ومن أهم معالم المدينة حديقة ريزال Rizal Park، كما يوجد مكان خاص للنزهة على شاطئ خليج مانيلا يسمى بيَووكBaywalk ، إضافة إلى عدد آخر من الحدائق والمتنزهات من بينها حديقة للحيوان ومتحف للنباتات Botanical Garden. وتتركز في المدينة أيضاً مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية، منها أربع جامعات، وعدد كبير من المعاهد العليا، وفيها متحف وطني ومكتبة وطنية، كما تعد كاتدرائية مانيلا والمسجد الذهبي فيها من المعالم المميزة.

بهجت محمد محمد

مراجع للاستزادة:

ـ موسوعة دول وشعوب، مجلد آسيا الجنوبية، باللغة الروسية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 585
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1075
الكل : 40506048
اليوم : 35863

لوكنت دي ليل (شارل-)

لوكُنت دي ليل (شارل ـ) (1818ـ 1894)   شارل ماري لوكُنت دي ليل Charles-Marie Leconte de Lisle، شاعر فرنسي، ولد في سان بول Saint-Paul في جزيرة ريونيون Réunion في المحيط الهندي (جزيرة بوربون Bourbon سابقاً) التابعة لفرنسا. كان والده طبيباً جراحاً في الجيش الملكي، وصار فيما بعد من زارعي قصب السكر. بقي لوكنت دي ليل في جزيرته حتى بلغ الثامنة عشرة. عاد بعد ذلك إلى  باريس وقدّم الثانوية. أراد والده أن يجعل منه قاضياً، لكنه لم يستجب لدراسة الحقوق، وعمل فترة في الصحافة ثم آثر العودة إلى جزيرته للتفرغ للشعر في أحضان الطبيعة. وكانت والدته تحب الشعر وتربطها قرابة بالشاعر بارني Parny المولود في الجزيرة أيضاً ومن ثم كانت ملهمته. عندما بلغ السابعة والعشرين استقر في باريس وشارك في حلقات كان يديرها أنصار مذهب فورييه Fourier الاجتماعي، الفيلسوف الذي ينادي بتجمع الأفراد والعيش المشترك.
المزيد »