logo

logo

logo

logo

logo

محمود البحرة

محمود بحره

Mahmoud al-Bahra - Mahmoud al-Bahra

محمود البحرة

(1908ـ 1962)

 

محمود البحرة، واحد من أبرز رواد الحركة الرياضية السورية على الإطلاق، وكان أول مدرّس للتربية الرياضية في سورية يحمل مؤهلاً علمياً عالياً. وأول رياضي سوري يحضر الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936 للاطلاع واكتساب الخبرة.

وُلد محمود البحرة في دمشق، ولمعت مواهبه الرياضية منذ دراسته في المرحلة الابتدائية في مدرسة الكاملية عام 1920، حينما أبدى مدرس الرياضة رضا الحلو وهو تلميذ البطل العالمي صائب مؤيد العظم اهتمامه بموهبة محمود وبدأ في تنميتها، انتقل بعدها محمود إلى مدرسة «مكتب عنبر» لمتابعة دراسته، وبرز هناك في ألعاب الجمباز ورفع الأثقال واستفاد كثيراً من أستاذ الرياضة عزة الرفاعي الذي شجعه وساعده على شق طريقه نحو البطولة والتفوق. وكان يتوجه بعد الدوام المدرسي إلى «مرجة الحشيش» على ضفة نهر بردى قرب ساحة الأمويين مع بعض أصدقائه ليتدربوا ويعرضوا فنونهم ومهاراتهم أمام الجماهير التي كانت تحضر خصوصاً للاستمتاع بمهارات الشاب محمود وحركاته البهلوانية الخطرة، إذ كان يقفز من فوق 12 شخصاً يركعون على الأرض في حركة طيران مدهشة من دون أن يمس أحدهم أو يقفز فوق 6 أشخاص واقفين خلف بعضهم ليهبط خلفهم بحركة بهلوانية مع لفة كاملة في الهواء وسط دهشة المشاهدين.

كما كان محمود يتدرب مع بعض أصدقائه على رفع الأثقال في «بستان الزين» في منطقة الحلبوني وسط دمشق، منهم فريد جلال وعز الدين السمان وعبد الستار العلمي وسعاد العطار وغيرهم.

بعد تخرجه من مكتب عنبر عام 1932 حاملاً الشهادة الثانوية، تمَّ تعيينه مدرساً مؤقتاً للرياضة في ثانوية تجهيز حلب من 1933 حتى 1937، فأبدى نشاطاً كبيراً في تطوير الحركة الرياضية في حلب ودفع بثانويته إلى الفوز على مدارس حلب كافة ومنها الكلية الأمريكية. وبرز العديد من الطلاب الذين دربهم وأصبحوا فيما بعد من نجوم الرياضة السورية أبرزهم عبد الهادي الشامي وعثمان عقيلي ورشدي البحري في ألعاب القوى ومصطفى وحمدي الدواليبي في الجمباز ومحمد برغل ونادر النادري في الجمباز والغطس.

التحق عام 1938 بمعهد المعلمين العالي للتربية الرياضية في القاهرة على نفقته الخاصة وتخرج عام 1941، وحقق تفوقاً في أثناء دراسته التي زامله فيها نخبة من نجوم مصر مثل خضر التوني وسيد نصير ومختار حسين الذين تعرَّفهم في أولمبياد برلين وتوطدت علاقته بهم مما سهل قبوله في المعهد الذي درس فيه معهم، وترك في مصر بعد تخرجه سمعة عطرة رافقته طوال حياته.

عاد البحرة إلى دمشق، وظل عاطلاً عن العمل ثلاث سنوات إلى أن تمّ تعيينه مدرساً للرياضة عام 1944 في مدرسة التجهيز الثانية في منطقة الحلبوني، وظهر نشاطه في عمله. وانتقل عام 1945 إلى ثانوية التجهيز الأولى، فأسهم في ظهور نخبة طلابه الذين أصبحوا أبطال سورية في عدد من الرياضات أبرزهم البطل العالمي في الغطس زهير الشربجي. وأنشأ فريقاً للجمباز أصبح معظم أفراده فيما بعد من أبطال سورية في هذه الرياضة، أبرزهم محمد قنواتي ومحمود موالدي وأديب أورفه لي ومنير باكير وعدنان الدقر وعصام ميداني وبديع وهشام عبدربه وتوفيق مصطفى وطريف الجندي وتيسير درويش وعدنان قوتلي ونور الدين الجزائري. كما أنشأ فريقاً لألعاب القوى أصبح أفراده أيضاً أبطال سورية أبرزهم فيليب العجلوني وأحمد دعبول وأحمد دعاس ومحجوب نايف ومنير باكير ومحمد موصلي ونور الدين جزائري وعبد الكريم نحلاوي وشرف الدين زعبلاوي.

لم يقتصر نشاط محمود البحرة على المدارس، بل قام بتدريب نخبة من الأبطال في فرق مدرسة الشرطة وفوج الإطفاء، أبرزهم بهجت دلول في رفع الأثقال وممدوح تللو في كمال الأجسام ومحمد حلواني في رمي الكرة الحديدية ومصطفى الترك في الجمباز وياسين مخللاتي في المصارعة وحسن برازي في القفز بالعصا.

وفي أواخر الأربعينات من القرن العشرين عُيِّن مفتشاً للتربية الرياضية في مدارس دمشق، فأبدى نشاطاً كبيراً في إقامة المهرجانات الرياضية في نهاية كل عام، وبقي كذلك سنوات عدة عاد بعدها مدرّساً في ثانوية جودة الهاشمي ثم في دار المعلمين بدمشق.

مارس محمود البحرة ألعاباً عدة إضافة إلى الجمباز منها المصارعة الرومانية، وتفوق على أبطال سورية ولبنان كافة، وظل على عرش البطولة سنوات عدة، كما مارس رفع الأثقال وكان بطلاً لسورية في وزنه. كما كان محمود بطلاً ممتازاً في السباحة والغطس مستفيداً في ذلك من إتقانه للحركات الجمبازية، ومارس ذلك في مسبح المزة أول مسابح دمشق في أوائل الأربعينات.

مارس محمود البحرة التحكيم الدولي في رفع الأثقال والمصارعة والجمباز كما تولى تدريب أجيال عدة في هذه الألعاب، وترأس مجالس إدارات العديد من الأندية الرياضية واتحاد ألعاب القوى عام 1945، وأصبح عضواً في اللجنة الأولمبية السورية في الفترة من عام 1953 حتى 1958، ونال عدداً من الأوسمة وشهادات التقدير وأسهم في قيادة البعثات الرياضية المدرسية؛ وهي الدورة الثالثة في دمشق عام 1952 والرابعة في بحمدون في لبنان عام 1954، كما شارك في قيادة البعثات السورية إلى الدورات العربية الرياضية، وكان نائباً لرئيس البعثة السورية إلى الدورة العربية الأولى في الإسكندرية عام 1953، والدورة الثانية في بيروت عام 1957، والدورة الثالثة في الدار البيضاء عام 1961. ثم أصيب بعدها بمرض عضال ووافته المنية وهو في أواسط الخمسينات من عمره تاركاً فراغاً كبيراً في الرياضة السورية والعربية.

ممتاز البحرة

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

ألعاب القوة.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ تاريخ الحركة الرياضية في سورية (منشورات الاتحاد الرياضي العام، دمشق 1998).

 


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 115
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1095
الكل : 40553419
اليوم : 83234

المحكمة الأميركية ل-حقوق الإنسان

المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان   نشأة المحكمة  انبثقت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان The Inter American Court of Human Rights في 3/9/1979، بموجب المادة 33 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان الموقعة في 22/11/ 1969، التي دخلت حيز التنفيذ في 18/7/1978، فقد نصت هذه المادة على آليتين لمراقبة تنفيذ الدول للالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب هذه الاتفاقية، وهما أولاً اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن (المواد 34 إلى 51 من اتفاقية سان جوزيه)، والتي تم اعتماد ميثاقها من قبل منظمة الدول الأمريكية[ر] في 25/5/1960، ثم أصبحت بعد دخول الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان أحد آليتها، وثانياً المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها مدينة سان جوزيه في كوستاريكا (المواد 52 إلى 68 من الاتفاقية ذاتها). وكانت اتفاقية سان جوزيه قد تممت ببرتوكولين، الأول في 8/6/1990 الذي دخل حيز التنفيذ في 28/8/1991 المتعلّق بإلغاء عقوبة الإعدام، والثاني في 17/11/1988 الذي دخل حيز التنفيذ في 16/11/1999 وهو متعلّق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان 24 دولة من أصل 35 دولة طرفاً في منظمة الدول الأمريكية، من دون أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 2004 طرفاً فيها، أما عدد الدول الأطراف في المحكمة فهو عشرون دولة.
المزيد »