logo

logo

logo

logo

logo

المتجولات

متجولات

Peripatidae - Péripatidés

المتجولات

 

المتجولات Peripatidae حيوانات من حاملات المخالب Onychophora التي تمثل حلقة الوصل بين الحلقيات ومفصليات الأرجل، لاشتراكها بكثير من صفات المجموعتين المذكورتين.

شكلها الخارجي

من أهم أجناسها البيريبات Peripatus الذي يعيش بين جذوع الأشجار وأوراقها المتساقطة، في الأماكن الرطبة من المناطق الاستوائية. وهو حيوان أسطواني الشكل (الشكل1) يراوح طوله بين 1.5 و 15سم. جلده ناعم مخملي تغطيه قشيرة رقيقة مرنة تخفي تقطع الجسم، تشبه القشيرة التي تغطي جسم مفصليات الأرجل لكنها لا تتصلب مثلها، لذلك تنسلخ بشكل قطع متفرقة. تنتشر على جسم الحيوان حليمات، يحمل بعضها شويكات حسية، تغطيها بعض الحراشف التي تمنح الحيوان ملمساً مخملياً ولوناً براقاً جذاباً، يراوح بين الأخضر والأزرق والبرتقالي والرمادي الغامق أو الأسود.

الشكل (1)  الوجه السفلي للرأس (إلى اليمين) والشكل الخارجي للبيريبات (إلى اليسار )

 يحمل الرأس شفعاً من الملامس، في قاعدة كل منها عين من نمط عيون الحلقيات. وينفتح الفم على الوجه البطني للرأس، وهو يحوي سناً ظهرية وشفعاً من الفقيمات mandibles كلابية الشكل، تحيط بها فصوص فموية oral lobes، وعلى جانبي الرأس توجد حليمات فموية oral papillae تنفتح في ذروة كل منها غدة مخاطية slime gland تنفث مادة تلتف حول الفرائس أو الحيوانات المهاجمة. تمضغ هذه الحيوانات غذاءها بذروة الفكوك وليس بجانبها كما في مفصليات الأرجل.

أرجلها قصيرة هرمية الشكل غير متقطعة، تحمل نهاية كل منها مخلباً. وهي ترتكز على الجسم أقرب إلى الوجه السفلي للحيوان منها إلى جانبيه. معظمها مفترس، تتغذى بالحشرات ويرقاتها وبالحلزونات والديدان.

الشكل (2) تشريح البيريبات

بنيتها الداخلية

يؤدي الفم إلى بلعوم عضلي وأنبوب هضم مستقيم (الشكل2)، ينتهي بفوهة شرج على الوجه السفلي لنهاية الحيوان.

تحوي كل قطعة من الجسم شفعاً من الكُلَيّات nephridia، تنتهي كل منها بفتحة إطراح في قاعدة كل رجل. كما توجد في جدار الأمعاء خلايا ماصة تفرز حمض البول، وكذلك بعض الخلايا حول القلب تقوم بدور في الإطراح لأنها تختزن بعض الفضلات التي تمتصها من الدم.

تتنفس المتجولات مثل مفصليات الأرجل بقصبات هوائية، متصلة بالوسط الخارجي بفتحات تنفسية spiracles عديدة منتشرة على جميع أنحاء الجسم، يتعذر فتحها وإغلاقها، بخلاف باقي مفصليات الأرجل، مما يحتم على هذه الحيوانات البقاء في المواقع الرطبة كي لا تخسر كميات كبيرة من الماء من جسمها.

تتألف الجملة العصبية من شفع من العقد الدماغية، وحبلين عصبيين يمتدان متوازيين على طول الجسم، تصل بينهما، من مكان إلى آخر، وصلات عصبية. يرسل الدماغ أعصاباً إلى القرون ومنطقة الرأس، ويرسل الحبلان العصبيان أعصاباً إلى جميع أنحاء الجسم. وتتمثل أعضاء الحس بكؤوس عصبية صباغية، وأشواك حسية منتشرة حول الفم، وحليمات لمسية على الجلد، ومستقبِلات رطوبة hygroscopic receptors توجِّه الحيوان نحو بخار الماء.

تكاثرها

يطلق الذكر نطافه في حاملات نطاف spermatophores يُلصقها على ظهر الأنثى التي تقوم كريات الدم البيض عندها بِحَلِّ الجلد تحت حاملات النطاف، فتدخل النطاف جوف الجسم وتهاجر مع الدم إلى مبيضي الأنثى لإخصاب البيوض التي تتابع تطورها داخل «رحم» الأنثى لـ«تلد» صغارها ولادة.

أهميتها التطورية

تعود مستحاثات هذه المجموعة من الحيوانات إلى أواسط الكمبري، منذ نحو 500 مليون سنة، إذ تبدي مستحاثاتها صفاتٍ تبين أنها لم تتغير كثيراً عن النماذج الحية الحالية. ومع ذلك يُعدِّها علماء الحيوان ذات أهمية خاصة من الناحية التطورية، لأنها تحمل بآن واحد صفات الحلقيات ومفصليات الأرجل. من الصفات التي تقربها من الحلقيات يُذكر التنظيم الشفعي للكُلَيّات nephridia، والجهاز التناسلي المهدَّب، والتنظيم الحلقي لمعظم أجهزة الحيوان، ومن الصفات التي تقربها من مفصليات الأرجل اللواحق التي تحمل مخالب، والجوف العام الدموي hemocoel، وعدم وجود جوف عام حول جهاز الهضم، ووجود القصبات الهوائية. يلاحظ في الوقت نفسه بعض الخصائص المميزة لهذه الحيوانات، منها عدد الفتحات التنفسية الكبير وانتشارها على جميع أنحاء الجسم، ووجود شفع واحد فقط من الفكوك، وبنية الجلد، وبساطة قطع الجسم وشبه بعضها ببعض. لذلك تعد المتجولات صلة الوصل بين الحلقيات ومفصليات الأرجل.

حسن حلمي خاروف

الموضوعات ذات الصلة:

الحلقيات ـ مفصليات الأرجل.

مراجع للاستزادة:

ـ عادل حموي وحسن حلمي خاروف ، اللافقاريات العليا (مطبعة الداوودي، دمشق 1982).

- C.P.HICKMAN Jr., L.S. ROBERTS & A. LARSON, Integrated Principles of Zoology) McGraw-Hill 2001).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 663
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1083
الكل : 40518421
اليوم : 48236

أوكيو _ إي

أوكيو ـ إي   أوكيوـ إي Ukiyo-e  اسم يطلق على مدرسة يابانية في الرسم والحفر ويعني الاسم «رسم العالم السائب» Pictures of the Floating World باستخدام اللوحات الورقية المطبوعة على الرواشم الخشبية، وتعود هذه المدرسة إلى الفترة مابين سنة1680 وسنة1850. كان الفن في اليابان، في القرن السادس عشر، قد اتجه نحو رسم ما يلبي ذوق الطبقة الارستقراطية وماتؤثره. وقد ظهرت أعمال فنية متعددة لمدرستين تقليديتين هما مدرسة توزاTusa ومدرسة كانو Kano. ثم برز، مع الأيام، اهتمام ضباط الجيش والتجار بالأعمال الفنية، وأسهم ذلك في تطور حركة الإنتاج الفني على يد فناني مدرسة أوكيو ـ إي، الذين بالرغم من ارتباط أساليبهم بالمدرستين المذكورتين فقد جاؤوا بانجازات جديدة عالجت موضوعات الحياة اليومية والاجتماعية في مدينة إيدو Edo (طوكيو اليوم)، وفي أحياء اللهو والملذات خاصة ومسارح كابوكي Kabuki، إلى جانب موضوعات المرأة اليابانية فائقة التهذيب، كما أن أعمال هؤلاء الفنانين قد أظهرت عناية خاصة بالملابس اليابانية الموشاة التي اشتهرت بها مدرسة أوكيو ـ إي، وتناولت موضوعات عدة منها: أعمال هيشيكاوا (1618- 1649) Hishikawa ومن أشهر لوحاته لوحة نيشيكاوا Nishikawa التي أبرز فيها المرأة اليابانية المثالية في جمالها ووداعتها. وقد وفرت شهرة مسرح كابوكي فرصة جديدة لفناني أوكيو ـ إي، ولاسيما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لرسم الممثلين الذين كانوا يظهرون على ذلك المسرح، ولاقت هذه الرسوم رواجاً كبيراً، وساعد نشرها وبيعها بأثمان زهيدة على هذا الرواج. وثمة موضوعان آخران برزا في لوحات فناني أوكيو ـ إي: الأول، الطبيعة بما فيها من مناظر خلابة، والثاني المرئيات في هذه الطبيعة كالأزهار والعصافير والأسماك. ومن أهم الأعمال التي تناولت الطبيعة «مئة منظر لجبل فوجي» للفنان هوكوزاي كاتسوشيكا (1760- 1849) Hokusai Katsushika ويتسم هذا العمل بإبراز مكانة الحركة الفعالة، و«المراحل الثلاث والخمسون لطريق طوكيو» للفنان هيروشيج (1787- 1858) Hiroshige، وهو عمل يتسم بالواقعية والهدوء والنفحة الشعرية. لم تقف أعمال فناني أوكيو ـ إي عند مطبوعات الرواشم بل تعدتها إلى بطاقات المعايدة والكتب المصورة. وقد تطورت مطبوعات الرواشم في القرن الثامن عشر وأدخل عليها استعمال الألوان المتعددة. وسميت نيشيكي ـ إي Nishiki-e «الديباج» كما لو أنها قطع موشاة بخيوط ذهبية مثل «البروكار». وقد استمر هذا التطور في القرن التاسع عشر. وشمل عمليتي الإنتاج والإخراج. وقد انتقلت آثار فناني أوكيو ـ إي إلى الغرب، وكان تطور هذا الإنتاج، ولاسيما مايتصل بالطبيعة منه، بين العوامل التي أثرت في ظهور الانطباعية[ر] في فرنسة.   زهيرة الرز   مراجع للاستزادة:   - H.OSBORNE (ed), The Oxford Companion to Art (Oxford 1983). - R.D.LANE, Masters of Japanese Print (NewYork 1962).
المزيد »