logo

logo

logo

logo

logo

متحف متروبوليتان للفن

متحف متروبوليتان فن

Metropolitan Museum of Art - Musée métropolitain de l'art

متحف المتروبوليتان للفن

 

أُنشئ في مدينة نيويورك في عام 1870 وافتتح بعد عامين متحف أثري وفني هو متحف متروبوليتان للفنMetropolitan Museum of Art ، وهو من أضخم المتاحف في العالم، ويحوي أكبر مجموعة من الآثار والفن من أي متحف آخر في العالم.

يعرف هذا المتحف محلياً باسم Met، ويقع في الجزء الشرقي من الحديقة المركزيةCentral Park في شبه جزيرة مانهاتن[ر] Manhattan، ممتداً على الأفنيو الخامس Fifth Avenue من الشارع الثمانين حتى الشارع الرابع والثمانين.

واجهة متحف المتروبوليتان

يحوي المتحف تسعة عشر جناحاً متحفياً، بملاك من الاختصاصيين والعمال الدائمين يتجاوز الألف عدداً. ويستقبل سنوياً ما يقرب من أربعة ملايين زائر.

أنشأ هذا المتحف مجموعة من المحسنين الأثرياء من عائلات روكفلر[ر] Rockefeller ولهمان Lehman ومورغان Morgan وغيرهم. ولم تقتصر عطايا هؤلاء المشاركين الداعمين للمتحف ورسالته على بناء المتحف وإضافاته المعمارية وأثاثه، بل تجاوزت إلى تقديم جميع محتوياته من آثار وأعمال فنية وكتب ومخطوطات وملابس وآلات موسيقية، وبهذا فإنه يختلف عن المتاحف الأوربية التي تحتفظ بمخلفات الملوك والسلاطين ومقتنياتهم، إضافة إلى بعض المقتنيات المشتراة.

يضم هذا المتحف نحو ثلاثة ملايين مادة في كل حقل فني معروف، تقدم للزائر فكرة مباشرة عن التراث الفني في جميع أنحاء العالم، وفي مختلف العصور والحضارات،  بدءاً من الحضارة المصرية وحضارات الشرق الأوسط، والحضارة الإغريقية والرومانية حتى العصر الحاضر. ويبقى جناح المجموعات الفنية والأثرية الإسلامية من أكبر الأجنحة، ولعله الأكثر غنى من جميع محتويات متاحف العالم. ويضم هذا الجناح بصورة خاصة قاعة دمشقية تعود إلى القرن الثامن عشر، كما يحتوي على مجموعة نادرة من قناديل (مشاكي) المسجد من العصر المملوكي في مصر، مع مجموعة نادرة أيضاً من السجاد الدمشقي، تعود إلى القرن الخامس عشر، إضافة إلى مجموعات مهمة من الفن الصيني وفنون الشرق الأقصى، من منحوتات ولوحات تصويرية وقطع برونزية أو خزفية.

يشتهر هذا المتحف بمقتنياته الواسعة عن الفن الأوربي في فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا في جميع مراحله منذ عصر النهضة حتى الفن الحديث، مروراً بروائع فن الباروك في أوربا والمدرسة الرومانتية والانطباعية والاتجاهات الحديثة من تكعيبية وسريالية وتجريدية.

ومع هذه المقتنيات مجموعات من التحف الفنية والمعمارية التي تعود إلى العصور الوسطى، من مصورات ورسوم وأزياء وآلات موسيقية وفنون زخرفية مختلفة، وقد أُودع بعض هذه التحف في المبنى الأساسي وبعضها في بناء مستقل يسمى الأديرة Cloisters، وهو أحد فروع المتحف ويقع في حديقة قلعة تريون Tryon في أعلى مانهاتن على نهر هدسون، وهو عمارة حديثة بأسلوب العصور الوسطى، افتتح عام 1931 هدية من جون روكفلر الابن.

يمتاز هذا المتحف من غيره في الولايات المتحدة باحتوائه على أكبر مجموعة من روائع الفن الأمريكي الحديث، وهي لوحات فنية ولوحات حفر ورسم وفنون زخرفية وعمارة، تعود إلى العصر الاستعماري وتمتد حتى العصر الحديث. أما تحف الفنون البدائية فقد أُودعت في بناء مستقل كان قد أوصى به نلسون روكفلر.

القاعة الكبيرة في متحف المتروبوليتان

ومنذ عام 1960 تعرّض المتحف لتجديدات واسعة في عمارته. والإضافة الأساسية كانت جناح لهمان Lehman (1975)، ثم جناح ساكلر Sakler الذي استوعب معبد «دندره» الذي نُقل من مصر عام 1978 بعد حملة إنقاذ الآثار من غمر سد بحيرة عبد الناصر. أما الجناح الأمريكي الذي أُنشىء في عام 1980 فقد استوعب فن النحت والتصوير في أوربا.

وإضافة إلى هذه المنشآت الجديدة، أُنشئ بناء لمكتبة ضخمة في عام 1980، وبناء آخر يسع الكتب والنسخ الفنية (1979)، إضافة إلى جناح روكفلر الذي استوعب الفنون البدائية. وهذه المكتبة هي الأكثر غنى بالمؤلفات والأفلام والشرائح والأقراص لتزويد الباحثين في نطاق الآثار والفنون والتاريخ والحضارة.

يتـميز هذا المتحف بأهدافه الطموحة في اطلاع الجمهور الأمريكي على كنوز المتاحف العالمية، وذلك بتحمل نفقات إقامة معارض ضخمة، ويُذكر منها معرض الانطباعيين (1975) ومعرض كنوز متحف درسدن (1978) ومعرض روائع آثار توت عنخ آمون (1978) ومعرض روائـع الكرملـين في موسـكو (1978) ومعرض مجموعات الفاتيكان (1983) وغيرها.

وفي أضخم صالة موسيقى في نيويورك وهي صالة غريس ريني روجرز Grace Rainey Rogers يقيم المتحف نشاطات موسيقية سنوية، وسلسلة من المحاضرات يقدمها كبار المختصين، وتعزف فيها فرق موسيقية عالمية. وهذا النشاط واحد من النشاطات التي ينص عليها نظام المتحف تحقيقاً لأهدافه في نشر الثقافة والفن، وتوثيق الصلة بروائع النشاط الموسيقي والثقافي في العالم.

يسعى متحف المتروبوليتان إلى مؤازرة الجمهور ولاسيما الفنانين ودارسي الفنون، للاطلاع على روائع العالم، بهداية اختصاصيي المتحف؛ الذين يقومون بإرشاد الجمهور وتوضيح خصائص النشاطات المعروضة، وبتوسيع مسؤولية الأدلاء في المتحف لتقديم أوسع المعلومات والشروح التاريخية والفنية للأعمال المعروضة. وتحضير مطبوعات تساعد على تثبيت هذه المعلومات، وعرض أفلام بيانية وتعليمية، مع إقامة معارض مؤقتة تساعد الناشئة على دعم ثقافاتهم الفنية والتاريخية. وفي أقبية المتحف أقسام لحفظ آثار فنية غير معروضة تساعد الباحثين والمؤرخين.

لا تنحصر مهمة المتحف بنشاطات داخلية بل تمتد إلى خارج المتحف، حيث يتم التعاون مع باقي المتاحف والجامعات والمؤسسات الثقافية والفنية لتبادل الخبرات والمعارض وتقديم العون التقني والفني وإعداد «الكوادر» المؤهلة لخدمة المتاحف الأخرى.

عفيف البهنسي

الموضوعات ذات الصلة:

المتاحف.

مراجع للاستزادة:

- H. HOWARD, The Metropolitan Museum of Art (Harper 1980).

- R. LICIA, The Metropolitan Museum of Art (Newsweek 1978).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : عمارة وفنون تشكيلية
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 663
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 604
الكل : 32013644
اليوم : 49996

التسمع

التسمّع   يؤدي تحريك أحد الأجسام بسرعة معينة، مهما كانت طبيعته الفيزيائية (غاز، سائل، جامد)، إلى حدوث اهتزازات في الوسط المحيط به تنتقل إلى الأذن التي تدركها على هيئة أصوات متفاوتة الشدة واللحن، وتزداد هذه الأصوات شدة عندما يصادف الجسم المتحرك أحد العوائق في أثناء حركته. تتحرك بعض أعضاء جسم الإنسان حركة دائمة، كالقلب الذي يتقلص وينبسط باستمرار، والدم الذي يجول ضمن الأوعية بلا توقف، كما أن الحركات التنفسية ترشف الهواء الخارجي إلى داخل الرئتين ثم تنفثه ثانية مما يزود الجسم بالأكسجين اللازم لاستمرار الحياة. تصدر هذه الأجسام المختلفة في أثناء حركتها أصواتاً تختلف صفاتها في حالتي الصحة والمرض، وقد استفاد الأطباء من هذه الاختلافات في تشخيص الأمراض التي تصيب الجسم وخاصة أمراض الجهاز التنفسي وجهاز الدوران. كما يمكن سماع دقات قلب الجنين بمسمع خاص أو حديثاً بوساطة جهاز يستخدم الأمواج فوق الصوتية (جهاز دوبلر).     يستطيع الطبيب سماع الأصوات التي تصدر عن هذه الأجسام المتحركة، إذا طبق أذنه مباشرة على أنحاء معينة من جسم المريض. إلا أن عملية التسمع تصبح أسهل لكل من الطبيب والمريض باستعمال السماعة الطبية. تسمُّع القلب يستطيع الطبيب سماع دقات القلب عندما يطبق صيوان السماعة على الناحية القلبية (ناحية الثدي الأيسر) إلا أن الطبيب يركز الصيوان عادة على عدة نقاط من هذه الناحية تناسب صمامات القلب الأربعة (وهي الصمام التاجي والصمام الأبهري والصمام الرئوي والصمام مثلث الشرف) التي كثيراً ماتكون مقراً لآفات قلبية، وتدعى هذه النقاط البؤر التسمعية. تتألف كل دقة من دقات القلب من صوتين متميزين: الصوت الأول الذي يسمع على أشده في البؤرة التاجية وينجم عن تقلص البطينات وانغلاق الصمامين التاجي ومثلث الشرف. والصوت الثاني الذي يسمع على أشده في قاعدة القلب وينجم عن انغلاق الصمامين الأبهري والرئوي. يبلغ عدد دقات القلب (70-80) دقة وسطياً في الدقيقة، وتتميز الدقات بانتظامها ولحنها الخاص. يتجاوز عدد دقات القلب في بعض الحالات الحدود السوية زيادة أو نقصاً أو أنها تفقد انتظامها في حالات أخرى، ويدعى مجمل هذه الاضطرابات بـ «اللانظميات» التي تأخذ أشكالاً متعددة تختلف في أسبابها وخطورتها وطرق معالجتها، ويستطيع الطبيب تشخيص معظم هذه الاضطرابات عن طريق التسمّع. يتغير لحن الأصوات القلبية في بعض الحالات المرضية، فقد تعود خافتة في بعض الأحيان أو يصبح أحد الصوتين الأول أو الثاني أو كلاهما أكثر حدة أحياناً أخرى، وقد يضاف إلى الصوتين الطبيعيين صوت ثالث، ويشير ذلك كله إلى وجود آفة مرضية في القلب يسهم التسمّع إلى حد كبير في تحديد طبيعتها وطرق معالجتها. يمر الدم في أجواف القلب عادة بكل سهولة ويسر، إلا أن إصابة الصمامات القلبية ببعض الآفات المرضية يؤدي إلى تضيّق الفتحات التي تصل بين أجواف القلب أو إلى اتساعها، وكذلك الحال في بعض الشذوذات الخلقية التي تصيب القلب، وتؤدي هذه الحالات إلى خلل في انسياب الدم داخل الأجواف القلبية أو الانطلاق منها إلى الأوعية الدموية، ويترافق ذلك بظهور أصوات إضافية إلى جانب الأصوات القلبية الطبيعية تأخذ شكل النفخات.  يختلف توضع النفخات في البؤر القلبية وتوقيتها بالنسبة للأصوات القلبية الطبيعية (نفخات انقباضية ونفخات انبساطية) ولحنها وانتشارها من آفة لأخرى مما يساعد الطبيب على معرفة مكان الآفة المسببة وتعيين طبيعتها. وقد تنجم الأصوات الإضافية في بعض الحالات عن إصابة الغشاء المغلف للقلب (التامور) بالالتهاب واحتكاك وريقتيه ببعضهما مع كل دقة قلبية. تسمّع الصدر يؤدي مرور الهواء التنفسي عبر القصيبات إلى حدوث اهتزازات تنتقل عبر النسيج الرئوي السليم إلى جدار الصدر حيث يمكن سماعها بتطبيق الأذن أو صيوان السماعة على أي ناحية من جدار الصدر، ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس الحويصلي. أما مرور الهواء عبر الحنجرة والرغامى فيؤدي إلى حدوث صوت عال مرتفع الطبقة يسمع بوضع السماعة على الرغامى خارج الصدر ويدعى الصوت المسموع في هذه الحالة التنفس المزماري. أمّا في الحالات المرضية فقد يغيب التنفس الحويصلي كما يحدث عندما يمتلىء جوف الجنب بأحد السوائل أو بالهواء (الريح الصدرية). كما أن تكثف النسيج الرئوي التالي لإصابته بالالتهاب يسهل وصول التنفس المزماري إلى جدار الصدر بوضوح حيث يسمع مكان التنفس الحويصلي، ويطلق عليه في هذه الحالة اسم النفخة التي تأخذ لحناً مميزاً في بعض الحالات المرضية مما دعا لوصف عدة أنواع من النفخات منها النفخة الأنبوبية والنفخة الكهفية وغيرها. تترافق بعض الحالات المرضية بتضيق في الطرق التنفسية أو توضع مفرزات مخاطية قيحية فيها، فإذا كان التضيق شديداً أدى إلى صدور أصوات جافة ذات لحن موسيقي تدعى الوزيز كما هي الحال عند الإصابة بالربو. أما إذا وقع التضيق على مستوى الرغامى والقصبات الكبيرة كانت الأصوات المسموعة أكثر خشونة وأرطب لحناً ودعيت حينئذ بالغطيط. إذا توضعت التبدلات المرضية على مستوى الأسناخ الرئوية أو القصبات الانتهائية أدت إلى صدور أصوات شاذة يكشفها التسمع تدعى الخراخر، وهي على نوعين خراخر فرقعية ذات لحن جاف ينجم عن انفتاح الأسناخ المصابة بالتوذم أو التليف، وخراخر فقاعية ذات لحن رطب تسمع عند وجود مفرزات سائلة في الطرق الهوائية القاصية. ويكشف التسمّع في أمراض الجنب وجود أصوات سطحية مختلفة الشدة تدعى الاحتكاكات تنجم عن تماس وريقتي الجنب المريضتين في أثناء الحركات التنفسية. تسمّع الأوعية المحيطية تصاب الشرايين في الأعمار المتقدمة بتبدلات في جدرها يطلق عليها اسم العصيدة الشريانية وتزداد هذه التبدلات بفعل بعض العوامل البيئية والوراثة، مما يؤدي إلى تضيق لمعة الشرايين المصابة. يؤدي مرور الدم في هذه المناطق المتضيقة من الشريان إلى صدور نفخات تسمعها الأذن عند تطبيق صيوان السماعة على المنطقة المتضيقة، وتتميز هذه النفخات بكونها مستمرة خلافاً للنفخات الناجمة عن آفات الصمامات القلبية. وأكثر الشرايين تعرضاً للتضيق وإصدار النفخات هي الشرايين السباتية في العنق وفروع الشريان الأبهر البطني كالشرايين الكلوية والجذع الشرياني الزلاقي وتفرعاته. كما أن الاتصال الشاذ بين الشرايين والأوردة المحيطية (النواسير) قد يكون السبب في حدوث نفخات تسمع في مكان توضع الناسور وتتميز هي أيضاً بكونها نفخات مستمرة.   زياد درويش   مراجع للاستزادة:   - MORGAN, Occupational Lung Disease, Saunders (1984).
المزيد »