logo

logo

logo

logo

logo

المجس

مجس

Tentacle - Tentacule

المِجَس

 

المِجَس tentacle استطالة متفاوتة الطول، تبرز عن جسم الحيوانات، غالباً ما تكون أسطوانية الشكل، لينة متحركة، يستعملها الحيوان عضواً حسياً أو لالتقاط الفرائس أو للحركة.

الشكل (1) نماذج مختلفة من المجسَّات في زمر حيوانية مختلفة

توجد المجسَّات لدى اللافقاريات، باستثناء مفصليات الأرجل [ر]. ففي صفيف الممصيات Suctoria، من الحيوانـات الأوالـي [ر: الأوالي]،حاملاتُ أهدابٍ ابتدائية حلَّ محل أهدابها مجس أو أكثر، غالباً ما ينتهي الواحد منها بقرص لاصق لالتقاط الفرائس (الشكل 1).

وفي اللاسعات، خاصة قنديل البحر [ر]، تكون المجسَّات مجهزة بصانعات لاسعة cnidoblasts، لها دور في الدفاع عن الحيوان بإطلاقها خلايا لاسعة cnidocytes، تحوي سائلاً مخرشاً يدافع الحيوان به عن نفسه، ويشل حركة الحيوانات الصغيرة المهاجمة. كما تسهم مجسات الهدرا بحركة الحيوان، كما تحولت بعض مجسات المدوسات إلى أعضاء حسية تحيط بقرص المدوسة، وإلى أعضاء تدافع عنها بالصانعات اللاسعة المنتشرة عليها.

وتتمثل المجسَّات في الحلقيات [ر] كثيرات الأهلاب المتنقلة Errantia بأرجل جانبية parapodia وقرون استشعار ولوامس على القطعة أمام الفم prostomium وبهدابات حول الفم peristomial cirri، وتكون بسيطة البنية حسية الوظيفة كما في دودة النيريس (الشكل2).

الشكل (2) مقدمة دودة النيريس

والمجسَّات في كثيرات الخلايا بسيطة البنية، وهي حسِّية في الرخويات بطنيات الأرجل Gastropoda، متوضعة على الرأس، في شفع واحد عادة، وهما شفعان قابلان للانسحاب في الحلزون، الشفع الخلفي منهما مزود بالعيون. أما في ذوات المصراعين [ر] فالمجسَّات كثيرة العدد قصيرة بسيطة تغطي الرداء mantle.

وتحمل الحلقيات كثيرات الأهلاب ساكنات الأنابيب مجموعة من المجسَّات تبرز عن الأنبوب الذي تسكن فيه، تقوم بدور كبير في التنفس، وتقوم في الوقت نفسه بترشيح المواد الغذائية المعلّقة في الماء وتوجهها نحو الفم (الشكل3).

الشكل (3) مجسات ساكنات الأنابيب تخرج من الأنبوب الذي تسكن فيه الدودة

وتحمل رأسيات الأرجل [ر] من الرخويات وقثائيات البحر [ر] من شوكيات الجلد، أيضاً إكليلاً من المجسَّات حول الفم، تقوم بالتقاط الفرائس وتوجهها نحو الفم، إضافة إلى أن اثنين من مجسات ذكور رأسيات الأرجل لهما دور في التكاثر؛ حيث يوصلا النطاف الموضوعة في حاملات نطاف spermatophores إلى الأنثى تمهيداً لعملية الإخصاب، وتكون في قثائيات البحر بسيطة البنية تتمثل بأنابيب قصيرة ينتهي كل منها بقرص يتثبت به الحيوان على المرتكز ويسمح له بالتحرك. تسمى هذه الأنابيب في قثائيات البحر بالأرجل الأنبوبية .

وتؤلف المجسَّات، عند كثير من الحيوانات المائية - خصوصاً المتثبتة منها الصغيرة القد وتتغذى بالمتعضيات الدقيقة - جهازاً غذائياً معقداً مؤلفاً من جملة معقدة من المجسَّات المهدبة تحيط بالفم وتقوم بإجراء التبادل الغازي مع الوسط المحيط، إذ توجه ضرباتُ الأهداب الماءَ المحمل بالمعلقات الغذائية، فيتم ترشيحها بمساعدة المجسَّات، وتتجمع المعلقات الغذائية بمادة مخاطية تفرزها غدد مخاطية منتشرة على المجسَّات، توجهها إلى الفم بسبب ضربات الأهداب المنتشرة عليها. يطلق عادة على جملة المجسَّات والمُسْتَنَد الذي تحمله اسم حامل الخصلة lophophore، كما في عضديات الأرجل [ر] وجناحيات الغلاصم Pterobranchia، حيث يحمل حامل الخصلة عدداً من المجسَّات يراوح عددها بين 2 و 12. يحمل حامل الخصلة في الملتحيات [ر] عدداً من المجسَّات الطويلة يراوح عددها بين 1 و200 مجسٍ، يحمل كل منها عدداً من الريشيات pinnules الدقيقة.

وتحمل بعض الحبليات [ر]، مثل دقيق الطرفين [ر]، مجسات صغيرة حول الفم، وظيفتها، إضافة إلى كونها حسية، ترشيح المواد الغذائية المعلقة من الماء المحيط  وتوجيهها إلى الفم.

حسن حلمي خاروف

الموضوعات ذات الصلة:

الحبليات ـ الحلقيات ـ دقيق الطرفين ـ رأسيات الأرجل ـ عضديات الأرجل ـ قثائيات الأرجل ـ مفصليات الأرجل ـ الملتحيات.

مراجع للاستزادة:

ـ حسن حلمي خاروف وعيسى العسافين، علم الحياة الحيوانية (دار المستقبل للطباعة، 1982).

- C.P.HICKMAN Jr., L.S. ROBERTS & A. LARSON, Integrated Principles of Zoology (McGraw-Hill 2001).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 789
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1090
الكل : 40497278
اليوم : 27093

روزفيتا فون غندرسهايم

روزڤيتا فون غَنْدرْسْهايم (935 ـ 973)   تعد الشاعرة والمسرحية الألمانية روزڤيتا فون غندرسهايم Hroswitha Von Gandersheim أول امرأة تكتب أدباً باللغة اللاتينية منذ العصر اللاتيني القديم. يشار إليها في كتب تاريخ الأدب والمسرح باسمها الأول روزڤيتا الذي قد يكون مستعاراً. أما لقبها فهو يشير إلى انتمائها إلى مدينة غندرسهايم مسقط رأسها. لا يُعرف الكثير عن سيرة حياتها، سوى أنها تنحدر من أسرة أرستقراطية من محيط مدينة براونْشفايك،
المزيد »