logo

logo

logo

logo

logo

أنقرة

انقره

Ankara - Ankara

أنقرة

 

مدينة أنقرة Ankara عاصمة الجمهورية التركية منذ عام 1923، دعاها الأوربيون أنغورة Angora، وكانت تسمى أنكيرا (Ankyra باللغة اليونانية، Ancyra باللاتينية)، ودعاها العرب أنقيرة وأنقرة وأنكورية وسميت رسمياً منذ عام 1930 أنقرة.

تقع أنقرة إلى الشمال الغربي من وسط تركية على ارتفاع 1000م فوق سطح البحر، وعلى ضفاف نهري أنقرة تشاي وتشوبوك تشاي عند التقاء خط العرض 39 درجة و55 دقيقة شمالاً، مع خط الطول 32 درجة و50 دقيقة شرقاً، وقد أعطاها هذا الموقع المتوسط أهمية إقليمية ودولية وصارت عقدة مواصلات برية وجوية بين القارتين الآسيوية والأوربية، تلتقي فيها خطوط المواصلات القادمة من مختلف أنحاء الجمهورية التركية وولاياتها، التي تصلها بمدن زنغولداك وصمصون (على البحر الأسود) واصطنبول وإزميت (على بحر مرمرة) وإزمير (على بحر إيجة) وباسكندرونة ومرسين (على البحر المتوسط). إضافة إلى الخطوط الحديدية التي تربطها بجميع أنحاء الجمهورية. كما ترتبط أنقرة بالعواصم العالمية وبالمدن الكبرى الداخلية بخطوط جوية ممتازة عن طريق مطارها الدولي إيسنبوغا Esenboga الواقع شمال المدينة.

لمحة تاريخية

تعد أنقرة واحدة من أقدم مدن آسيا، ولا يُعرف تاريخ تأسيسها بالضبط. وتشير الآثار المكتشفة إلى أن موقع المدينة سُكن منذ العصور الحجرية، وأقيمت فيه مدينة فريجية قديمة منذ الألف الثاني قبل الميلاد، واتخذها الامبراطور ميداس حاكم فريجية في أوائل القرن السابع قبل الميلاد محطة تجارية عرفت باسم «أنكيرا» على خطوط المواصلات الآسيوية الأوربية، واستولى عليها الاسكندر المقدوني عام 334ق.م، ثم غدت المدينة حاضرة إقليم غالاسيا Galatia وخضعت للامبراطورية الرومانية عام 25ق.م على يد الامبراطور أغسطس، وغدت مدينة بيزنطية بعد ذلك. هاجم الفرس ثم العرب أنقرة غير مرّة إلى أن فتحها المعتصم العباسي في أثناء حملته على عمورية عام 223هـ/838م، وفي عام 1073 استولى عليها السلطان ألب أرسلان السلجوقي. وسقطت في يد الصليبيين عام 1101 ثم استردها السلاجقة، وانحط شأنها بعد قيام دولة سلاجقة الروم في قونية، ثم استولى عليها السلطان أورخان العثماني عام 1356 وحاصرها تيمورلنك عام 1402، واستردها العثمانيون عام 1430، وبدأت منذئذ تسترد مكانتها التجارية والإدارية تدريجياً. وغدت منذ عام 1864 مركزاً إدارياً (سنجقاً) لولاية عثمانية تحمل اسمها، لكن مكانتها الاقتصادية تضاءلت حتى نهاية الحرب العالمية الأولى حين أصبحت في عام 1919 مقراً لحركة التحرر القومي التركية بزعامة مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية. وانعقد فيها المؤتمر القومي التركي الأول، حين تشكلت حكومة تركية قومية مؤقتة، وأصبحت العاصمة السياسية الرسمية للجمهورية في 29 تشرين الأول 1923.

التطور السكاني والعمراني

تحتل أنقرة المرتبة الثانية بعدد السكان في تركية بعد اصطنبول فقد بلغ عدد سكانها 2.890.000 نسمة عام 1997 وزاد عدد سكانها ثلاث مرات في عشرين عاماً 1960-1980 من الهجرة الريفية السريعة من مناطق البحر الأسود ومن شرقي الجمهورية وجنوب شرقيها، وبسبب تطورها الاقتصادي والسياسي ودعم الحكومة للمنشآت الصناعية فيها. وبلغت نسبة المهاجرين الريفيّين إلى أنقرة أكثر من 60% (في اصطنبول 48%). وتقدر نسبة سكان أحياء البؤس إلى مجموع سكان أنقرة بنحو 59.2% ومساكنهم بنحو 64.6% من إجمالي مساكن المدينة. كما أسهمت الزيادة الطبيعية العالية في ارتفاع عدد سكان العاصمة في السنوات العشرين الأخيرة من القرن العشرين. والجدول التالي يوضح تطور سكان أنقرة منذ عام 1920-1997.

 

يقسم الخط الحديدي المدينة عمرانياً إلى قسمين مختلفين : الأول قسم شمالي قديم: يشبه مخططه مخططات مدن الشرق الإسلامية. تتجمع فيه الأبنية الأثرية والشعبية حول قلعة أنقرة الشهيرة وسورها القديم. إلى جانب الحارات الضيقة والأسواق الشعبية المسقوفة المتخصصة بالتجارة وبالصناعات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها تركية، وأهم أحياء هذا القسم هي دميرتاش ويني دوغان. والثاني قسم جنوبي حديث: بدأ العمران فيه منذ العشرينات من القرن العشرين، بعد نقل مقر العاصمة إلى أنقرة من مدينة اصطنبول. يشبه مخطط هذا القسم مخططات المدن الأوربية المعاصرة، حيث الأبنية الحديثة المتعددة الطبقات، والشوارع العريضة والحدائق الواسعة الجميلة، ويعد هذا الجزء من أجمل المدن التركية، وتسكنه الطبقة الغنية من التجار ورجال الأعمال وكبار رجال الدولة، وكذلك قصر الرئاسة التركي، والدوائر الحكومية والمكاتب التجارية والسفارات والمصارف المحلية والدولية.

 

السنوات عدد السكان بالآلاف مقدار الزيادة بالآلاف
1920 30 125
1940 155 131
1950 286 360
1960 646 1554
1980 2200 1300
1990 2550 350
1997 2890 340
جدول رقم 1 التطور السكاني لمدينة أنقرة 1920-1997

وإلى الجنوب الغربي من هذا الجزء محطة القطارات الحديثة والملاعب الرياضية الكبيرة والحدائق والمناطق الخضراء الواسعة، ومن أكبرها حديقة الشبيبة (غينتشلك) إلى جانب النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك وفيه ضريحه، وقد افتتح في عام 1953. وفي المدينة أيضاً عدد من المباني الأثرية الرومانية والبيزنطية والعثمانية، منها الحمام الروماني، وقلعة يوليان، وهيكل رومة، والقلعة البيزنطية والمقبرة، ومسجد علاء الدين (من العصر السلجوقي)، وسوق محمود باشا وحاسي بيرم وخاندوبازار من القرن الخامس عشر، وقد تحول الخان إلى متحف لحضارات الأناضول.

وظائف المدينة

تعدّ أنقرة المركز الاقتصادي الرئيسي في هضبة الأناضول ذات الإنتاجين الزراعي والصناعي الكبيرين (تشغل الهضبة ثلثي مساحة الجمهورية وتضم 40% من سكان البلاد). وتؤلف أنقرة مع مدن كِرك كاله وكارابوك وزنغولداك وقيصرية (كايسري)، قاعدة صناعية متكاملة للصناعات الحديدية وإنتاج الآلات والمعدات الصناعية وبعض الصناعات الحربية.

تتركز في العاصمة وضواحيها الصناعات التحويلية (10% من إنتاج الجمهورية) وصناعة المعدات والآلات الصناعية وتجميع الطائرات والجرارات الزراعية (المستوردة من الولايات المتحدة) والأدوات الكهربائية والإسمنت والورق والصناعات الكيمياوية، والصناعات الغذائية كصناعة السكر، والمعلبات، والألبان ومشتقاتها، كما تنتج أدوات الخياطة، والنسيج والسكك الحديدية، والأخشاب والطاقة الكهربائية. وتشتهر العاصمة دولياً بإنتاج الأصواف الطبيعية ولاسيما صوف الماعز (الموهير) Mohair وبإنتاج السجاد التركي الذي يصدر إلى دول غربي أوربة. وتضم العاصمة أهم المراكز الثقافية والتعليمية في البلاد، ففيها جامعة  حاجي تبه (1206) Hace Teppe وجامعة أنقرة (1946) وجامعة الشرق الأوسط للعلوم التقنية (1956)، والمكتبة الوطنية والمسرح القومي ودار للفرقة الموسيقية وعدد من المتاحف، وأهمها متحف حضارات الأناضول ومتحف علم السلالات البشرية ومتحف أتاتورك. 

أسامة قدور

 

الموضوعات ذات الصلة

 

تركية.

 

مراجع للاستزادة

 

ـ الشعوب والبلدان، جنوب غربي آسيا (1981).

- Der Fischer Weltalamanach 2000 (Frankfurt a. Main).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 57
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1077
الكل : 40513966
اليوم : 43781

السلتية (اللغات-)

السلتية (اللغات ـ)   تنتمي اللغات السلتية celtic languages إلى أسرة اللغات الهندية ـ الأوربية Indo-European. نشأت في جنوب شرقي أوربا نحو القرن الخامس قبل الميلاد، وانتشرت  بعدة اتجاهات مع موجات هجرة الشعوب السلتية، حتى بلغت منطقة البحر الأسود وآسيا الصغرى وجنوب غربي إسبانيا ووسط إيطاليا والجزر البريطانية، إلا أنها انحسرت مع الفتوحات الرومانية وبدأت اللاتينية تحل محلها.
المزيد »