logo

logo

logo

logo

logo

نوفير (جان جورج-)

نوفير (جان جورج)

Noverre (Jean-Georges-) - Noverre (Jean-Georges-)

نوفير (جان جورج ـ)

(1727 ـ 1810)

 

جان جورج نوفير Jean Georges Noverre مصمم رقص وراقص باليه فرنسي ومبتكر مبادئ رقص الباليه المرتبط بموضوع ما. وُلد وتُوفي في باريس. سعى إلى وضع مفاهيم جديدة لرقص الباليه، وتقديم عروض تحمل تعبيراً «دراميا» مستخدماً موضوعات من التاريخ والميثولوجيا.

كان أبوه جندياً سويسرياً، وقد رفض جان جورج في سن مبكرة الانخراط في السلك العسكري، ليتجه نحو فن الرقص. تتلمذ منذ عام 1740 على يد أستاذي الرقص الباريسيين مارسيل Marcel ولويس دوبريه Louis Dupré الراقص الأول في أوبرا باريس. كان لاتصاله المبكر خلال عمله في الأوبرا كوميك مع ماري ساليه Marie Sallé ومع موسيقى رامو Rameau أثر حاسم فيه. انضم عام 1744 إلى لاني Lany في برلين ورقص على أعمال للمؤلف غرون Graun وهاسه Hasse. عاد نوفير إلى فرنسا مع لاني في نهاية عام 1747 وأصبح معلماً للباليه في مارسيليا، وصمم أول رقصاته هناك «الأعياد الصينية» Les fêtes Chinoises ت1748. التقى في ستراسبورغ عام 1749-1750 الراقصة والممثلة ماري لويس سوفور Marie Louis Sauveur وتزوجا. كما أنه أصبح في عام 1750 الراقص الأول في ليون Lyon مشاركاً الراقصة ماري كامارغو Marie Camargo. وفي عام 1751 قدم نوفير أول عرض باليه إيمائية جدية في ليون، وكان يطبق عدم التناظر مع الشريك في الرقص، والاختيار الدقيق للملابس المناسبة، وتصميم المشهد والإضاءة وإضافة مشاهد إيمائية بين الحين والآخر بشكل يخالف ما كان سائداً. وقد طوّر نوفير من الشكل التقليدي للأداء، وكتب عام 1759 كتابه «رسائل» الذي نشر عام 1760 وضمنه أفكاره حول تطوير رقص الباليه.

انتقل نوفير عام 1760 إلى شتوتغارت حيث عمل مع المصمم سيرفاندوني Servandoni لفرقة واسعة من الراقصين تتضمن غايتان Gaetan وأنجيلو فستريس Angelo Vestris من باريس بقيادة الموسيقيين يوميللي Jommelli، وف. ديللر F.Deller، وج.ج. رودولف J.J.Rudolph. ومن أصل العشرين باليه التي صممها نوفير كانت ميديه وجاسون Médée et Jason (عام 1763) هي الأكثر شعبية، وقد قدمت في أوربا كلها من قبل مصممين آخرين معظمهم من تلامذته. وقد انحلت هذه الفرقة عام 1767 واحتج نوفير كاتباً: «…ثلاثون راقصاً أصبحوا أساتذة باليه وانتشروا في كل من إيطاليا وألمانيا وإنكلترا وإسبانيا والبرتغال… ولكن أياً منهم لم يقدم نتاج أفكاري بطريقة صحيحة ومتكاملة».

عمل نوفير بعدها رئيساً للباليه لدى العائلة الملكية في ڤيينا وفي المسرحين الموجودين هناك. وقد كان جمهور ڤيينا متقبلاً لتجارب المصمم هيلفردينغ Hilverding ولتعاون تلميذه أنجوليني Angiolini مع الموسيقي غلوك Gluck وكالزابيجي Calzabigi، وقد تقبلوا تجديدات نوفير الذي قدم 38 باليه وأحيا بعض الأعمال القديمة وصمم رقصاً لبعض الأوبرات منها ألسيست Alceste، وباريد وإيلينا Paride ed Elena للمؤلف غلوك. وتمثل تلك المرحلة أوج ازدهار إبداعه.

غادر نوفير عام 1774 ڤيينا إلى ميلانو وكان جمهورها قد تعرف أعماله من خلال تلامذته الذين قدموا عروضاً هناك. وفي عام 1776 توجه إلى باريس حيث وُجه إليه نقد بأن الألحان التي يختارها لا تصلح للرقص، وأن أعماله الطويلة تهمل الأداء على حساب الموضوع، وأن الإيماء كان يبدو دائماً غامضاً وغير مفهوم. وفضل جمهور باريس أعماله الخفيفة، وقد بقي في باريس حتى عام 1781، وكان قد استقال عام 1779.

بدأ نوفير في تشرين الثاني/نوڤمبر عام 1781 موسماً للحفلات في مسرح كينغ في لندن بمرافقة راقصين من باريس. ثم غادر بعد الثورة باريس وتعاقد للعمل في لندن لموسمين متتاليين، وكان أهم ما صممه في تلك الفترة إيفجيني في أوليد Iphigénie en Aulide ت1793. عاد في سنواته الأخيرة إلى مسقط رأسه وكان يراجع ويعيد النظر بأعماله وكتاباته الأولى.

كان نوفير في أعماله متأثراً تأثراً رئيسياً بنظريات لويس كاهوزاك Louis Cahusac، ودنيس ديدرو Denis Diderot، وبموسيقى الرقص التي كتبها رامو Rameau، وبرقص ماري ساليه المعبر، وبتمثيل دافيد غاريك David Garrick الواقعي، وبأعمال هاسه J.A.Hasse ويوميللي. وعلى الرغم من أن آخرين عملوا على إدخال الإيماء الدرامي في رقص الباليه فإن مؤلف نوفير «رسائل حول الرقص» Lettres sur la danse يركز على الرقص المرتبط بموضوع بوصفه وحدة متكاملة تجمع الباليه مع الإيماء، كما يركز فيه على أهمية ارتباط الموسيقى بالتصميم (الكوريوغرافي)، وعلى التجديد في تصميم الملابس ورفض النماذج المسبقة التي تقيد الإبداع كوضع القناع أو الاستمرار في اختيار نمط موسيقي واحد، وعلى أهمية أن يكون المصمم مطلعاً على كل من الفن التشكيلي ليتعرف قوانين الإضاءة وتدرجات اللون، والأدب والتاريخ ليتمكن من اختيار الموضوعات والملابس المناسبة، وعلى المسرح المعاصر كي يتمكن من خلق أسلوب واقعي، وعلى مؤلفي الموسيقى المعاصرة، والباليه هي كلٌ متماسك على الرغم من الحاجة إلى التنوع، والراقص لا يأخذ مكانه الصحيح إلا عندما لا يتدخل بالتفاصيل «الدرامية».

عد نوفير أعماله إنجازاً ثورياً في مجال الباليه شأنه شأن غلوك في الموسيقى.

أبية حمزاوي

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الباليه.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- CRAINE & MACKRELL, Oxford Dictionary of Dance (Oxford University Press 2005).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 147
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1111
الكل : 40887276
اليوم : 122008

إدارة قضايا الدولة (في سوريا)

إدارة قضايا الدولة (في سورية)   إدارة قضايا الدولة administration du contentieux de ľetat هي الجهة التي تنوب عن الدولة، وعن الجهات المشمولة باختصاصها، فيما يُرفع منها أو عليها من دعاوى لدى المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها، وكذلك الجهات الأخرى التي خولها القانون اختصاصاً قضائياً. نشأتها كانت وزارة المالية في سورية، قبل عام 1959، تقوم بهذه المهمة عن طريق التعاقد مع المحامين الخاصين. كما كانت هناك هيئة قانونية في مصر تقوم بهذه المهمة تسمى إدارة قضايا الحكومة. وبعد قيام الوحدة بين سورية ومصر صدر القانون رقم 58 تاريخ 21/2/1958 بإحداث إدارة قضايا الحكومة التي يشمل اختصاصها القطرين الشمالي والجنوبي في الجمهورية العربية المتحدة.
المزيد »