logo

logo

logo

logo

logo

وهران

وهران

Oran - Oran

وهران

 

هي مركز الولاية التي تحمل اسمها، وثانية مدن الجزائر ورابعة مدن المغرب العربي الكبير (أكثر من 800 ألف نسمة وأكثر من 1.5 مليون نسمة مع ضواحيها)، وتكاد تعادل نصف مدينة الجزائر حجماً. والمدينة بربرية الأصل، وكانت تسمى إيفري، ثم استوطنها وعمرها الأندلسيون العائدون في القرن العاشر الميلادي، وصارت ميناء تجارياً وحربياً مهماً في عهد بني زيان، ولكنها سقطت بعد ذلك بيد الاحتلال الإسباني مدة ثلاثة قرون كاملة، ثم أدت دوراً مهماً كخط أمامي في الاحتلال الفرنسي لمراكش، واحتلها الفرنسيون عام 1831.

ووهران اليوم من أهم مراكز الصناعة الحديثة والتجارة الخارجية في الجزائر، بل إنها تنافس مدينة الجزائر بشدة، وتسيطر على معظم تجارة غربي الجزائر، وهي نهاية خط حديد «كلومب بيشار»، أطول خط يتغلغل في الصحراء، وتُعدّ وهران أيضاً الميناء الحربي الأول في الجزائر، وذلك بقاعدته «المرسى الكبير» التي تشبث الاستعمار الفرنسي بالبقاء فيها 15 سنة بعد الاستقلال.

وإلى الغرب من وهران يرتفع جبل «مرجاجو» بسفوح وعرة مخددة، وهو يتألف من صخور الشيست والكواتزيت (العصرين اللياسي والجوراسي) التي ارتفعت إلى أكثر من 500م، وصارت شاقولية تقريباً، ورسمت خطاً من الذرا الممتدة من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي، وهذه الذرا تنتهي إلى الأعلى بنجد ضيق مؤلف من الكلس الميوسيني، وعلى سفوح هذا الجبل تقوم بعض الأحياء مثل حي الزراع planteurs ورأس العين. وبالقرب من الحوضات القديمة في أسفل الجبل تنتشر الأحياء القديمة، ومن أهم معالم وهران: الميناء وجامعة وهران.

مدينة وهران

مدينة وهران القديمة حديثة البناء، وذلك لأن وهران القديمة هدمتها الزلازل في أواخر القرن الثامن عشر، فتضاءلت أهميتها ثم اكتشف الحديد والنفط حولها، وانتشرت الزراعات في ضواحيها، وأخذت المملكة المغربية تصدر إليها منتجاتها الشرقية، وتستورد عن طريقها، فزادت أهمية وهران الاقتصادية عموماً، ولاسيما التجارة والزراعة.

تبدو مدينة وهران الحديثة ـ على نمط المدن الأمريكية ـ على خلاف المدن المغربية كلها، وميناء وهران مجهز بجميع الوسائل الحديثة على غرار الموانئ الكبيرة في فرنسا ذاتها، فقد زوده الأمريكيون بأحدث الوسائل في أثناء الحرب العالمية الثانية، وصارت وهران قادرة على استقبال عدد كبير من البواخر وتفريغها وتحميلها بسرعة فائقة. وقد كان إنشاء الطريق المؤدية من الميناء إلى المحطات القائمة في أعلى الجرف المرتفع والمشرف على البحر من أصعب الأعمال، وذلك بسبب الارتفاع وطبوغرافية المكان، لذلك لجأ الفرنسيون وقتئذٍ إلى استعمال خليج جيد ولكنه بعيد نسبياً وهو خليج المرسى الكبير، وهو ميناء حربي وتجاري في آن واحد.

وتقوم وهران بدور الميناء الذي تتكدس فيه البضائع المستوردة من أوربا ومن الداخل، ثم تتوزع منه إلى أوربا وسائر مناطق الجزائر الغربية.

وتصل وهران بمدينة الجزائر وبمدينة الدار البيضاء خطوط حديدية وسريعة، جعلت وهران في بعض الأحيان ميناء تصدير إلى المملكة المغربية وشرقي الجهورية الجزائرية.

صفوح خير

 مراجع للاستزادة:

 

ـ عبد القادر علي حليمي، جغرافية الجزائر (الجزائر 1968).

- Institut Pédagogique National, Géographie d’Algérie- Année secondaire (Alger).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 388
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1090
الكل : 40543563
اليوم : 73378

الوكيل البحري

الوكيل البحري   يقصد بالوكيل البحري agent maritime أو وكيل السفينة consignataire du navire الشخص الذي يعينه المجهز في أحد الموانئ لينوب عنه في إجراء بعض الأعمال والتصرفات الضرورية لاستغلال السفينة، كالقيام بتسليم البضاعة إلى أصحابها عند الوصول وتحصيل أجرة النقل المستحقة، وشراء المؤن والأدوات اللازمة للسفينة، والتعاقد من أجل إجراء الإصلاحات التي تتطلبها …إلخ. وقد كان الربان قديماً يقوم بهذه المهمة، إضافة إلى قيادته السفينة؛ مما كان يؤدي إلى تعطيل السفينة بسبب بقائها وقتاً طويلاً في الموانئ.
المزيد »