logo

logo

logo

logo

logo

وجدي (أنور-)

وجدي (انور)

Wajdi (Anwar-) - Wajdi (Anwar-)

وجدي (أنور ـ)

(1904 ـ 1955)

 

أنور وجدي ممثل ومخرج ومنتج وكاتب سيناريو سينمائي. اسمه الحقيقي أنور يحيى الفتال. وهو من أسرة سورية متوسطة الحال، وكان والده تاجر قماش. تخرج في مدرسة «الفرير» بحي الخرنفش في القاهرة، وأتقن اللغة الفرنسية.

بدأ حياته الفنية في العشرينات من القرن العشرين حين التحق بفرقة «رمسيس» التي تكونت عام 1923 للعمل في الأغراض المسرحية (الإكسسوار)، ليتحول في مسرحية «نيرون» 1926 إلى «كومبارس» صامت.

انتقل وجدي عام 1935 إلى الفرقة القومية المسرحية التي كونتها الحكومة، وبقي فيها حتى عام 1945.

بدأ مسيرته السينمائية عام 1932 حين ظهر في دور صغير في فيلم «أولاد الذوات» الذي يُعدّ أول فيلم ناطق عربي. بعد ذلك في عام 1939 ظهر بدور ثانوي أيضاً في فيلم المخرج كمال سليم «العزيمة» الذي يُعدّ من كلاسيكيات السينما المصرية، ومن أوائل الأفلام العربية ذات التوجه الواقعي. وفي ذلك العام نفسه شارك بأول دور كبير نسبياً له في فيلم «بائعة التفاح» المقتبس من مسرحية «بجماليون» Pygmalion لبرنارد شو Bernard Shaw، وهو من إخراج حسين صدقي.

عمل أنور وجدي مساعداً لكمال سليم فترة من الزمن قبل أن يستقل بنفسه ويصبح هو نفسه مخرجاً ويكوّن شركته الخاصة للإنتاج السينمائي.

قام في عام 1941 ببطولة فيلم «ليلى بنت الريف» من تأليف وإخراج توجو مزراحي، وهو أول أفلامه المشتركة مع ليلى مراد. وفي العام نفسه شارك في فيلم «انتصار الشباب» إلى جانب فريد الأطرش وأسمهان من إخراج أحمد بدرخان، وقد أدى فيه دور الشاب الثري الذي تقع في حبه المغنية الفقيرة أسمهان.

 شارك وجدي في عام 1944 في ثلاثة أفلام مهمة في تطوره الفني وارتقائه، هي: «ليلى في الظلام» تأليف وإخراج توجو مزراحي، «شهداء الغرام» لكمال سليم، و«غرام وانتقام» تأليف وإخراج يوسف وهبي.

تحول وجدي عام 1945 إلى الإخراج والإنتاج، فقدم فيلم «ليلى بنت الفقراء» من بطولته إلى جانب ليلى مراد وسليمان نجيب وبشارة واكيم وماري منيب. وقد كان الفيلم بداية لسلسلة من الأفلام المهمة التي شارك أنور وجدي في صنعها إنتاجاً أو إخراجاً أو تمثيلاً، أو كل هذا مجتمعاً، ووقفت ليلى مراد إلى جانبه في معظمها، وعُدّت هذه الأفلام من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية عموماً، مثل: «ليلى بنت الأغنياء» (1946) و«قلبي دليلي» (1947) و«عنبر» (1948) و«غزل البنات» (1948) وقد مثل فيه إلى جانب ليلى مراد ونجيب الريحاني ويوسف وهبي، وهذا الفيلم هو آخر أفلام نجيب الريحاني، و«فاطمة» (1948) مع أم كلثوم وسليمان نجيب، و«أمير الانتقام» (1950) للمخرج بركات، وهو اقتباس من رواية «الكونت دي مونت كريستو» Le Comte de Monte-Cristo للكاتب الروائي الفرنسي ألكسندر دوما الأب Alexandre Dumas، وقد أدى فيه دور حسن الهلالي، الشاب الذي يقبض عليه ليلة زفافه ويزج به في السجن ظلماً بسبب تآمر بعض خصومه عليه. وبعد سنوات طويلة يفر الهلالي من السجن ويبدأ بالانتقام ممن تسببوا بسجنه واحداً تلو الآخر. و«حبيب الروح» (1951) و«ريا وسكينة» (1953) للمخرج صلاح أبو سيف عن قصة لنجيب محفوظ حيث يؤدي دور ضابط يحقق في اختفاء بعض السيدات.

كذلك اكتشف أنور وجدي الممثلة الصغيرة فيروز التي عرفت باسم «الطفلة المعجزة»، وقدم معها فيلمين: «ياسمين» (1950) و«دهب» (1953).

شارك وجدي عام 1954 في فيلم المخرج صلاح أبو سيف «الوحش» عن قصة وحوار نجيب محفوظ، وقد أدى فيه دور الضابط المكلف ملاحقة السفاح المعروف باسم الوحش في إحدى قرى الصعيد المصري. ويُعدّ هذا الفيلم من أوائل الأعمال السينمائية التي كانت صدى مباشراً لأفكار ثورة يوليو/تموز في مصر، وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» بفرنسا.

ختم أنور وجدي عام 1954 مسيرته الفنية وحياته بفيلمين: «أربع بنات وضابط» من إخراجه وبطولته إلى جانب نعيمة عاكف ولبلبة وأمينة رزق، وأدى فيه دور ضابط يعمل في إصلاحية للفتيات، و«الأستاذ شرف» من إخراج كامل التلمساني؛ بدور معلم المدرسة الأستاذ شرف الذي يتصدى لمدير المدرسة الجشع والانتهازي.

جسد وجدي أدوار الشاب الشهم العاطفي، وتميز أداؤه بالمبالغة وخفة الظل، وقدم الاستعراض الغنائي مع ليلى مراد وفيروز ونعيمة عاكف، وجسد شخصية الضابط مرات عدة، وتميز بأدائه الكوميدي والتراجيدي على حد سواء، واهتم بوصفه مخرجاً ومنتجاً بالأغاني والمشاهد الاستعراضية.

تزوج الممثلة إلهام حسين، ثم الممثلة والمغنية ليلى مراد، ومن ثم الممثلة ليلى فوزي.

توفي في السويد في أثناء رحلة للعلاج من القصور الكلوي الذي كان مصاباً به، ونقل جثمانه إلى القاهرة ودفن فيها.

قدم المخرج حلمي حليم طرفاً من حياة أنور وجدي في فيلم بعنوان «طريق الدموع» عام 1961.

محمود عبد الواحد

الموضوعات ذات الصلة:

 

مصر.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود قاسم، موسوعة الممثل في السينما العربية (نشر مكتبة مدبولي، مصر 2004).

ـ محمود قاسم، دليل الأفلام في القرن العشرين (نشر مكتبة مدبولي، مصر 2002).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين، سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما (وزارة الثقافة، دمشق 2004).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 144
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1108
الكل : 40537244
اليوم : 67059

بونتوبيدان (هنريك-)

بونتوبيدان (هنريك ـ) (1857 ـ 1943)   هنريك بونتوبيدان Henrik Pontoppidan روائي دنماركي حاز على جائزة نوبل للأدب عام 1917 مشاركة مع كاتب دنماركي آخر هو كارل يلَّروب[ر] Karl Gjellerup. ولد بونتوبيدان في مدينة فردريكية Fredericia في وسط الدنمارك، وكان والده راعياً للكنيسة فيها. بدأ دراسة الهندسة في كوبنهاغن، إلا أنه تركها ليلتحق بسلك التعليم ثم الصحافة، وفي العشرين من عمره قرر وقف جهوده على الكتابة. تزوج عام 1881 من فتاة تنتمي إلى أسرة فقيرة، إلا أن هذا الزواج أخفق.
المزيد »