أوسلو

اوسلو

Oslo - Oslo

أوسلو

أوسلو Oslo عاصمة النروج[ر] وهي تحتل موقعاً طبيعياً جميلاً، ويشرف عليها بعض التلال من جهات متعددة. سميت في عام 1815 عاصمة للمملكة النروجية، وهي مركز للحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية، وأعظم ميناء بحري في البلاد، وعقدة للمواصلات البرية والبحرية والجوية، ففيها شبكة كثيفة من الطرق البحرية تربطها بكل من ألمانية والدنمارك بالإضافة إلى مطارها الكبير الذي يربطها بمختلف أنحاء العالم.

تقع أوسلو في جنوب شرقي المملكة النروجية على خط عرض 59 درجة و56 دقيقة شمالاً وخط الطول 10 درجات و45دقيقة شرقاً عند النهاية الشمالية لخليج أوسلو، الذي يتوغل في البر مسافة 96كم، شرقي نهر آكِر عند مرتفعات إيغ برغ Egebjerg. وتشغل المدينة مساحة 453كم². تؤلف النواة الساحلية التاريخية منها 155 كم²، وخارج هذه النواة يمتد الجزء الأكبر من المدينة. ويضم إقليم المدينة مناطق متعددة تكسوها غابات الصنوبر المحمية، وقد خُصصت للراحة والاستجمام. وتتخلل هذه المناطق شبكة من الممرات والدروب تجعل منها موضعاً للسياحة الشعبية لسكان المدينة.

أسس الملك هارالد المدينة سنة 1050 واستغرق بناؤها زمناً طويلاً، وقد اختار موقعها في مكان مناسب لحماية البلاد من هجمات الدنماركيين من ناحية وشن الهجمات عليهم من ناحية ثانية. وفي ظاهر المدينة بضعة مواقع أثرية كانت فيما مضى مساكن للكهنة، وإلى الغرب من المدينة يوجد جرف صخري أُقيم عليه في عام 1300 حصن يدعى أكرهاوس. وفي عام 1624 حدث حريق كبير بالقرب من هذا الحصن خرّب المدينة الفتية، وبنى على أثره الملك كريستان الرابع ملك الدنمارك (الموحدة مع النروج) مدينة جديدة بشكل هندسي منتظم. ومنذ ذلك التاريخ حتى عام 1877 عُرفت مدينة أوسلو باسم مدينة كريستانا، ومن عام 1877 حتى عام 1925 باسم مدينة كريستيانا، وفي القرن التاسع عشر اتسعت المدينة، وازداد عدد سكانها من 11.000 نسمة عام 1814 إلى 225.000 نسمة عام 1910، فنافست بذلك مدينة برغن، ومنذ عام 1811 أسس الملك فريدريك السادس جامعة في أوسلو، وفي منتصف القرن التاسع عشر أُنشئ إلى الغرب من الجامعة القصر الملكي الذي مازال حتى اليوم مقراً لملك النروج، كما مُدَّ منها أول خطٍ حديدي إلى أنحاء النروج.

ومع الصعوبات والمشكلات التي خلفتها البنية الجيولوجية المعقدة في الأعمال الإنشائية، فقد شهدت المدينة منذ عام 1970 نهضة عمرانية وبرامج تجديدية كبيرة لم تعرفها من قبل، فقد انتشرت في محيطها عدة ضواح ومناطق سكنية لمختلف الفئات الاجتماعية، وماتزال المدينة بحاجة إلى مزيد من المساكن لاستيعاب آلاف الوافدين إليها للعمل في الصناعة والخدمات وغيرها.

تعدُّ أوسلو مركزاً تجارياً ومصرفياً وتسويقياً مهماً، ويعدُّ مرفؤها الذي يحتل واجهة بحرية تمتد مسافة 12.8كم من أكثر المرافئ ازدحاماً في البلاد، وفيها أكثر من 130 شركة للنقل البحري وتمتلك أسطولاً تجارياً تصل حمولته إلى سبعة ملايين طن إضافة إلى ذلك تسهم الصناعة التي تعتمد على المواد الأولية المحلية بنحو 25% من دخل البلاد الإجمالي، وتقدم شركاتها 30%  من جملة الصناعات الوطنية. أما أهم صناعاتها فهي الصناعات الغذائية والاستهلاكية والإلكترونية والنسيجية والجلدية والورق، ومن الصناعات الثقيلة صناعة السفن والسيارات، وفي أوسلو 50% من صالات البيع التجارية في النروج، و25% من تجارة التجزئة، كما يقام فيها معرض النروج التجاري السنوي بالإضافة إلى مزادات بيع الفراء الشهيرة عالمياً.

تضم المدينة بوصفها عاصمة للبلاد الكثير من المكاتب الحكومية والمؤسسات العامة كالبرلمان والمحكمة العليا ومصرف النروج المركزي ومحطة البث الإذاعي والتلفزيوني، وفيها أيضاً محطتان للسكك الحديدية تربطان أوسلو ببقية أنحاء البلاد. وفيها كبريات المؤسسات الثقافية النروجية من مسارح ودور للأوبرا ومراكز ثقافية، ومكتبات ضخمة ومتاحف تاريخية، وصالات للمعارض الفنية، والمتحف البحري بالإضافة إلى الجامعة القديمة والمعاهد العلمية.

وتعدُّ أوسلو مركزاً مهماً للألعاب الرياضية الشتوية، وقد أُقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1952.

ومع أن أوسلو ليست ذات شهرة عالمية كباقي العواصم الأوربية، فإنها أكثرها اجتذاباً للسائحين الأجانب لما تتمتع به من معالم أثرية تاريخية ومناظر طبيعية، وهي كسائر المدن الصناعية تعاني أزمة السير في شوارعها في ساعات الزحام.

تعتمد المدينة في توفير طاقتها الكهربائية على مصادر المياه اعتماداً أساسياً. أما مياه الشرب فتوفرها بحيرة ماريدال شفاتن للسكان البالغ عددهم 499.693 نسمة (إحصاء 1998).

محمد صافيتا

الدنمارك ـ النروج

- Arne Selbyge, Norway Today (Norwegian Univ. Press 1986).

التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار

النوع : سياحة

المجلد: المجلد الرابع

رقم الصفحة ضمن المجلد : 262

آخر أخبار الهيئة :

معجم المصطلحات

الأطلس الجغرافي

البحوث الأكثر قراءة

اصدارات الموسوعة العربية

أسماء الباحثين

هل تعلم ؟؟

• - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات

• - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،

• - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.

• - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش

• هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب

• - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين

• - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك

شراء النسخة الورقية