logo

logo

logo

logo

logo

آن ستوارت

ان ستوارت

Anne Stuart - Anne Stuart

آنّْ ستوارت

(1665 - 1714م )

 

آن ستوارت Anne Stuart ملكة بريطانية العظمى وإيرلندة (1702-1714م). وهي الابنة الثانية لجيمس الثاني من آل ستوارت الكاثوليك (حكام اسكتلندة). ولدت في 6 شباط. اتصفت بالشجاعة وقوة الإرادة. وكانت لها منذ طفولتها صداقة مع سارة جينينغ Jenningo التي عرفت فيما بعد بدوقة مارلْبورو. وقد وقعت عن طريق هذه الأسرة تحت تأثير حزب الهويغ Whig (الأحرار) البريطاني .

تزوجت آن سنة 1683م الأمير الدنمركي جورج، والتحقت سنة 1688م بفرع غليوم أورانج وأصبحت وارثة للعرش الذي اعتلَتْه سنة 1702م بعد وفاة غليوم الثالث زوج أختها ماري. جاء عهد آن ستوارت بعد قرن حافل بالأحداث أبرزها تطور الملكية المطلقة في بلادها نحو الملكية الدستورية نتيجة للصراع الطويل بين الملك والبرلمان، وتعد وثيقة سنة 1689م عاملاً مهماً في تطور الملكية في بريطانية وقيام التوازن بينها وبين البرلمان. في حين أخذت المنازعات الدينية تهدأ حدتها. وقد تبنت آن ستوارت - وهي من أصل كاثوليكي - المذهب الأنغليكاني (المذهب الرسمي في بريطانية).

وضعت الملكة آن ثقتها في زوج صديقتها سارة المعروف بدوق مارلبورو (جون تشرتشل). وكان هذا وثيق الصلة بحزب الهويغ صاحب الأغلبية في مجلس العموم، وكان له شأن مهم في حرب وراثة العرش الإسباني (1702 - 1713م) وحقق انتصاراً في عدة معارك بحرية سنتي 1704م و1705م. وانعكس ذلك على الوضع الداخلي في بريطانية حتى اضطر حزب التوري Tory المحافظ إلى أن يساير حزب الهويغ. وانتصر قانون التسامح الديني على التعصب المذهبي. ونالت الملكة آنْ ستورات شعبية واسعة.

وفي سنة 1707م أعلن رسمياً اتحاد اسكتلندة مع إنكلترة تحت اسم بريطانية العظمى[ر]. ومع أن اسكتلندة حافظت على كنيستها ومحاكمها وقوانينها؛ فقد أصبحت تؤلف  مع إنكلترة وحدة اقتصادية كان لها أثر فعّال في مستقبل بريطانية في التجارة الدولية. وتحول المركز الاقتصادي العالمي من مدينة أمستردام الهولندية إلى لندن فأصبحت هذه أكبر سوق مالية في العالم. يضاف إلى ذلك أن انتصارات بريطانية في حروب الوراثة الإسبانية واستيلاءها على مضيق جبل طارق عزَّز من مكانة الملكة، وفتح الطريق أمام بريطانية لتكون أكبر امبراطورية استعمارية في العالم .

لم تستمر علاقة آن ستوارت الطيبة مع دوق مارلبورو إذ أبعدته عن الجيش سنة 1712م. وكان لحزب التوري المحافظ دور في هذا التبدل، إذ كان يميل في سياسته الداخلية إلى مساندة الملاكين ودعم الكنيسة الأنغليكانية. في حين يسعى في السياسة الخارجية إلى إنهاء حرب وراثة العرش الإسباني، وقد تحقق ذلك بموجب صلح أوترخت سنة 1713م الذي أوجد حالة جديدة من التوازن بين بريطانية العظمى وفرنسة والنمسة .

ولما توفيت الملكة آن ستوارت استند البرلمان الإنكليزي إلى قانون دستوري صادر سنة 1701م لإبعاد آل ستوارت الكاثوليك عن العرش. فنودي بأحد أفراد آل هانوفر البروتستنتي الذي كانت الملكة آن تفضله لوراثة عرش بريطانية تحت اسم جورج الأول، مغلبة مصلحة الدولة على مصلحة الأسرة. وبذلك انتقل العرش من آل ستوارت إلى آل هانوفر ومازال إلى اليوم.

محمد حسن عبيد

 

الموضوعات ذات الصلة

 

إيرلندة - بريطانية العظمى - البروتستنتية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد : 884
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 40511583
اليوم : 41398

الهنود الحمر في أمريكا الشمالية (فن-)

الهنود الحمر في أمريكا الشمالية (فن ـ)   تتصل أمريكا الشمالية بآسيا بوساطة مضيق بيرينغ Bering إذ كان سبيلاً انتقلت عبره الأقوام الآسيوية إلى هذه الأرض الجديدة، وفيها كوّنوا أقواماً أطلق عليها الغزاة الإسبان اسم الهنود الحمر الذين لم يلتحموا اجتماعياً مع أقوام الأسكيمو[ر] السكان الأصليين الذين حافظوا دائماً على تقاليد حياتهم الخاصة.
المزيد »