logo

logo

logo

logo

logo

بانياس الساحل (مدينة-)

بانياس ساحل (مدينه)

Baniyas - Baniyas

بانياس الساحل (مدينة ـ)

 

بانياس Baniyas مرفأ ومدينة ساحلية في الجمهورية العربية السورية تقع على ساحل البحر المتوسط على مسافة 38 كم إلى الشمال من مدينة طرطوس عند تقاطع خط العرض 35درجة و12دقيقة شمالاً مع خط الطول 35درجة و57دقيقة شرقاً، وهي مركز منطقة إدارية تتبع محافظة طرطوس. وتعرف ببانياس الساحل تمييزاً لها من قرية بانياس الجولان في محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية.

يتألف الظهير الجغرافي لمدينة بانياس الساحل من أراضٍ سهلية منبسطة وهضاب تتصل في الشرق بجبال الساحل السوري. سهلها الساحلي خصب يتسع أحياناً ويضيق أحياناً أخرى باقتراب الجبال من البحر. تجري فيه عدة أنهار هي: نهر الجغم ونهر بانياس ونهر السن الذي يعد أهم أنهار الساحل السوري من حيث الغزارة والأهمية الاقتصادية. ومناخ بانياس متوسطي جاف صيفاً ماطر شتاءً ملائم لزراعة الحمضيات والزيتون والخضراوات بأنواعها.

يرجع تاريخ بانياس إلى العصرين الهليني والروماني، وقد أقيمت على مدينة كنعانية أقدم منها. وكانت تتبع مملكة أرواد[ر]. وتبدل اسمها بتبدل تبعيتها، فعرفت في عهد الرومان باسم «بالانيا» ثم «بُلنياس» أي «الحمامات»، وفي العهد البيزنطي باسم «ليوكاس» وسماها الصليبيون «فاليني» وفي معجم البلدان «بُلنُياس» ثم صار الاسم بانياس في العهد العثماني. وكان لها بعض الاستقلال في العصر الروماني، ثم صارت مقر أبرشية في العصور الوسطى مرتبطة ببطركية أنطاكية. استولى الصليبيون عليها سنة 1098 وحكمتها أسرة «مانسوير» صاحبة قلعة المرقب ثم تخلت عنها سنة 1186. وعادت المدينة إلى العرب بعد سقوط المرقب. وفي بداية الربع الأخير من القرن التاسع عشر تم فيها بناء «السرايا» ثم الجامع والمدرسة. وكانت بانياس مركز قضاء يمتد من نهر الحصين جنوباً إلى قرية الحويز شمالاً وإلى الدالية شرقاً، كما بُنيت المساكن فيها للموظفين والنازحين من القرى المحيطة وأُقيمت فيها المحال التجارية. وتحولت بانياس إلى مركز مهم لتجارة الحرير. إذ أُقيم فيها ثلاثة «مخانق» لشرانق الحرير اجتذبت إنتاج الشرانق من منطقة واسعة تمتد من أنطاكية شمالاً إلى صافيتا جنوباً.

يبلغ عدد سكان بانياس بحسب تقديرات 1995 نحو 28623 نسمة بعد أن كان عام 1975 نحو 18600 نسمة، ومن المتوقع أن يصل إلى 35899 نسمة عام 2005، وهذا يعني أن عدد السكان قد تزايد على نحو ملحوظ في الخمس عشرة سنة الأخيرة، وهذه الزيادة تعود إلى الزيادة الطبيعية من جهة وإلى هجرة السكان إليها من الريف من جهة أخرى، إذ قُدر عدد السكان القادمين من القرى المحيطة بها بنحو 12000 نسمة من أصل السكان. ويعمل قسم من أهالي بانياس بالزراعة وقسم في صيد السمك، وهي مهنة تعود في قدمها إلى استيطان الإنسان هذه المدينة. كما عمل قسمٌ كبيرٌ منهم فيما مضى في جمع الملح من الملاحات التي كانت تنتشر بين سوكاس شمالاً وبانياس جنوباً. إضافة إلى العاملين في التجارة والخدمات والوظائف ومصفاة بانياس للنفط.

كان العمران مقتصراً على منطقة صغيرة المساحة. تؤلف اليوم مركز المدينة، ثم اتسع البناء وتطور على شكل شريط يمتد من الشمال والجنوب محاذياً لساحل البحر نتيجة للوضع الطبيعي للمدينة التي يحدها البحر من الغرب والجبال من الشرق مما فرض التوسع في هذين الاتجاهين. ويتعرض المخطط التنظيمي للمدينة للتغير المستمر لتزايد السكان المطرد.

 

تعد بانياس مدينة متعددة الوظائف وذلك لتعدد خصائصها وأحوالها الجغرافية. فهي ذات وظيفة زراعية وصناعية وخدمية وسياحية. 

الوظيفة الزراعية: نتيجة لتنوع التربة وخصبها وغلبة المناخ المتوسطي وتعدد مشروعات الري تتنوع الزراعات حول المدينة وفي سهلها فتشمل الأشجار المثمرة، بأنواعها، مثل الحمضيات واللوزيات والزيتون إضافة إلى الخضراوات الموسمية والزراعات المحمية. وتفيض الخضراوات والفواكه عن حاجة سكان المدينة فتُصدر كميات كبيرة منها إلى المدن الأخرى.

الوظيفة الصناعية: تعد بانياس مدينة صناعية تحوي صناعة تكرير النفط في مصفاة بانياس وتوليد الكهرباء من محطة بانياس الحرارية. إضافة إلى المنشآت الصناعية الصغيرة المحلية.

الوظيفة الخدمية: وتأتي المؤسسات التعليمية الكثيرة في مقدمتها، إذ تتوزع المدارس الابتدائية والإعدادية في جميع أنحاء المدينة. أما المدارس الثانوية فقد دُمجت في ثانوية مختلطة واحدة. وفي المدينة مدارس تعليم مهني، وتجاري وصناعي ونسوي. إضافة إلى الخدمات الصحية وإلى المؤسسات الاستهلاكية ومركز بريد وهاتف ومركز ثقافي.

الوظيفة السياحية: تعد بانياس مدينة سياحية لغناها بالآثار والمنشآت السياحية وبسبب موقعها الجغرافي بين الجبل والبحر مما يجذب السائحين إليها فيؤمها في أشهر الصيف نحو 10000 سائح، ومن أهم منشآتها السياحية: مخيم الكرنك السياحي والمدينة العمالية السياحية الخاصة بعمال مصفاة بانياس. كما تنتشر المطاعم والمقاهي في كل مكان. أما المعالم الأثرية المهمة فأبرزها قلعة أوزا الكنعانية في منتصف الجانب الشرقي من بانياس ومملكة اشناتوا الكنعانية التي تقع في تل الدروك إلا أن أهم الآثار القريبة منها هي قلعة المرقب [ر].

صفية عيد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

سورية ـ طرطوس.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ أبو الفداء، تقويم البلدان (دار الطباعة السلطانية، باريس 1850).

ـ ياقوت الحموي، معجم البلدان، المجلد الأول (دار صادر، بيروت 1984).

ـ مجلة الحوليات الأثرية (المديرية العامة للآثار والمتاحف، دمشق 1982).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 674
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 735
الكل : 32646551
اليوم : 73000

الثؤلول

الثؤلول   الثؤلول wart آفة شائعة سليمة غالباً، تصيب الجلد والأغشية المخاطية. ازداد انتشارها في العالم في العقود الثلاثة الماضية دون معرفة السبب الحقيقي لهذا الانتشار، ينجم الثؤلول عن فيروس الثآليل البشرية human wart virus الحاوية على ال(د.ن.ا) D.N.A تنتقل بالعدوى الذاتية والغيرية، بالتماس المباشر أو غير المباشر، ويهيئ للإصابة بها عوامل مختلفة أهمها فرط التعرق والتعطن والرضوض عند ذوي الاستعداد الخاص.
المزيد »