logo

logo

logo

logo

logo

الأكروبوليس

اكروبوليس

Acropolis - Acropole

الأكروبوليس

 

الأكروبوليس Akropolis مصطلح إغريقي مؤلف من كلمتين: Akros ومعناها مرتفع من الأرض، وPolis وتعني مدينة أو دويلة مدينة city state. والأكروبوليس واحد من أبرز المعالم التي كان يجب أن تضمها أي دويلة مدينة إغريقية في العصر الكلاسيكي(قرن 8- 5 ق.م). وكما يدل عليه الاسم (المدينة المرتفعة) كان الأكروبوليس مركز المدينة السياسي والروحي والمالي يما يتضمنه من منشآت حكومية ومعابد كانت تحتوي على خزانة الدولة.

ومع أن دويلات المدن التي كانت على الجزء القاري من بلاد اليونان وخارجها في حوض المتوسط تضمنت كما سبقت الإشارة «أكروبوليسها» الخاص بها، يعدّ أكروبوليس مدينة أثينة أشهر أكروبوليس في تلك المدن لما يحتويه من أوابد رائعة ما تزال ماثلة إلى اليوم.

يتألف أكروبوليس أثينة من صخرة بيضوية الشكل يبلغ طولها نحو275 متراً وعرضها 155.4 متراً، ترتفع عن سطح السهل الذي تقع فيه المدينة نحو مئة متر. ولهذه الصخرة سفوح وعرة أو منحدرة انحداراً شديداً يجعل ارتقاءها صعباً إلا من ناحيتها الغربية حيث السفح فيها قليل الانحدار. وبسبب ضيق مساحة سطح صخرة الأكروبوليس بالموازنة بينها وبين ضخامة المشروعات التي قرر حاكم أثينة بريكلس (490- 429ق.م) إقامتها على هذا السطح بعد تهدم أبنيته نتيجة الحروب الفارسية (490- 478ق.م)؛ فقد أقام مهندس الأكروبوليس الشهير هيبوداموس Hippodamos جداراً استنادياً ضخماً في أقصى المنحدر الجنوبي للصخرة، وأُلقيت في الفجوة التي أُحدثت بقايا الأبنية وحطام التماثيل ثم سوّيت بالتراب وبقيت كذلك إلى أن تم الكشف عنها في بدايات القرن العشرين.

يحتوي الأكروبوليس اليوم على عدد من الأوابد الأثرية هي: مدخل الأكروبوليس، ومعبد البارثنون ومعبد الإرخثيوم، ومعبد أثينة زيكة.

ـ مدخل الأكروبوليس Propylaea، وهو بوابة ضخمة تؤدي إلى دهليز تحيط به ستة أعمدة من الطراز الدوري تقسم المدخل إلى ثلاثة أقسام، خصص القسمان الجانبيان لدخول البشر في حين خصص الأوسط لصعود حيوانات الأضاحي والمواكب الدينية. وتفضي الأقسام الثلاثة إلى سطح الأكروبوليس حيث كان يرتكز تمثال الربة أثينة المحاربة، ويمكن للزائر اليوم مشاهدة معبد البارثنون عن يمينه ومعبد الإرخثيوم عن يساره.

ـ معبد البارثنون Parthenon، ويعد أجمل أبنية الأكروبوليس وأعظمها، ودرّة العمارة الإغريقية. وتعني كلمة البارثنون «العذراء»، وهو لقب الرَبة أثينة التي أقيم المعبد تكريماً لها. وتذكر المصادر قيام المهندسين إبيكتيتوس Epiktitos وكاليكراتس Kallikrates بالإشراف على بناء البارثنون بين سنتي 447 ـ 432 ق.م مكان المعبد الخشبي القديم. وتعزو المصادر نفسها إلى الفنان فيدياس (490-417ق.م) Phidias نحت تماثيله وأعمدته وواجهاته. وقد تعرض المعبد لعدة حوادث فقد على أثرها عدداً من ألواحه التي تعرض اليوم في عدد من متاحف العالم ولاسيما متحفي اللوفر ولندن.

أقيم المعبد على قاعدة كبيرة مؤلفة من ثلاث درجات ارتفاع مجموعها 170سم وطولها 68.40 متراً وعرضها 30.30 متراً. ويحيط بالقاعدة رواق يحمله صف واحد من الأعمدة الدورية الطراز عددها في كل من واجهتي المعبد ثمانية، وفي كل من الجانبين سبعة عشر عموداً، ويختلف البارثنون عن غيره من المعابد الإغريقية باحتوائه على أعمدة داخلية تشارك الأعمدة الخارجية في حمل الإفريز المنحوت عند مقدمته. وتقسم قاعدة المعبد إلى قسمين، خصص الأكبر لتمثال الإلهة أثينة في حين خصص الأصغر لوضع النذور والهدايا.

 

 

ـ معبد الإرخثيوم Erechtheum، وهو المعبد الذي أقيم تخليداً لأحد ملوك مدينة أثينة الأسطوريين ويدعى إرخثيوس Erechtheos. بني المعبد من أنواع متميزة من الحجارة بين سنتي (421- 407ق.م) على بعد عشرة أمتار فقط من حافة الأكروبوليس. يبلغ طوله 25 متراً وعرضه 13 متراً، ويتألف من ثلاثة أقسام، يحتوي قسمه الشرقي على رواق محمول على ستة أعمدة إيونية الطراز، وينتهي قسمه الشمالي إلى قاعة الإله بوسيدون والملك أرخثيوس ومذبح الإله زيوس. يعدّ قسمه الجنوبي الذي أطلق عليه رواق الكارياتيد Karyatides (وتعني النساء من كارية في مقاطعة لاكونية) أجمل الأقسام لاحتوائه على ستة تماثيل نسائية تقوم مقام الأعمدة، أربعة من الواجهة واثنان من الطرفين.

ـ معبد أثينة زيكة، وهو أصغر معبد إغريقي على الإطلاق، حمل لقب Nike ويعني المنتصرة، وهو أحد ألقاب الإلهة أثينة. يقوم على الطرف الجنوبي لهضبة الأكروبوليس وله في كل من واجهتيه رواق محمول على أربعة أعمدة إيونية الطراز، بني نحو سنة 426ق.م، وأُعيد ترميمه بين سنتي (1835 - 1842م) بعدما أثرت فيه عوامل الطبيعة.

مفيد رائف العابد

 

الموضوعات ذات الصلة

 

أثينة ـ اليونان .

 

مراجع للاستزادة

 

ـ مفيد رائف العابد، دراسات في الآثار الكلاسيكية (دمشق 1982).

- H.MARTIN, L'art Grec et l'art Romain (Paris 1974).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد : 118
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1092
الكل : 40498254
اليوم : 28069

رماية السهام

رماية السهام   رماية السهام هي إحدى أنواع رياضة الرماية التي تحظى باهتمام كبير بعدما دخلت الألعاب الأولمبية ونظمت لها بطولات العالم، وترجع بدايات هذه الرياضة إلى اخترع إنسان ما قبل التاريخ القوس والسهم، فأحدث بذلك ثورة في طرائق الصيد البدائية، بحيث أصبح بمقدوره قتل الحيوانات عن بعد. وكان قدماء المصريين أول من عُرفوا باستخدامهم القوس والسهام على نطاق واسع، إذ يعود ذلك إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتلاهم الآشوريون والفرس.
المزيد »