logo

logo

logo

logo

logo

برن

برن

Bern - Berne

بِرْن

 

بِرْن Bern مدينة سويسرية على نهر الآر Aare، أحد روافد نهر الراين[ر]. كانت حاضرة إقليمية لمحافظة بِرْن، ثم صارت في عام 1848 عاصمة الجمهورية السويسرية الاتحادية.

عدد سكانها 138574نسمة عام 1994، ومع سكان ضواحيها نحو 299221نسمة.

تقوم بِرْن وسط الخانق الذي تؤلفه الهضبة السويسرية بين جبال جورا وجبال الألب، بين القسم السويسري الناطق بالفرنسية والقسم الناطق بالألمانية.

وتبلغ مساحة المحافظة التي تتوسطها مدينة بِرْن نحو 6000كم2. وتتألف في معظمها من قسم هضبي قليل الارتفاع وسهول ركامية وبحيرات من أصل جليدي. تطل عليها طلائع جبال الألب السويسرية، وجبال الجورا.

ومناخ بِرْن ليس قاسياً على الرغم من تساقط الثلوج طوال فصل الشتاء، فمتوسط درجة حرارة شهر كانون الثاني في حدود -2درجة مئوية، وتهب عليها في هذا الفصل وفي أوائل الربيع رياح الفوهن الدافئة فتسبب ارتفاعاً واضحاً في درجات حرارة الأودية. وفي الصيف ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 11درجة مئوية ويهطل فيها نحو 1000مم أمطار سنوياً.

تغطي الغابات المختلفة الجبال والسفوح المحيطة بالمدينة. وقد قطعت منها مساحات واسعة للزراعة، إذ يعمل قسم من السكان في الزراعة وتربية الحيوانات ولاسيما الأبقار.

وتتوزع المراكز الصناعية في الضواحي والأرياف المحيطة بالمدينة وفي مقدمتها الصناعات الغذائية، ثم الصناعات النسيجية والتطريز وآلات الزراعة والغزل والنسيج والساعات والأجهزة الكهربائية والهندسية والصناعات الكيمياوية. وفيها عدد من المصارف والمباني الإدارية الحكومية والتجارية والجامعية والسكنية الضخمة، إضافة إلى مقارّ السفارات المختلفة.

تعود نشأة بِرْن إلى عام 1191 للميلاد عندما قام الدوق برتولد  Herzoy Berchtold بإحاطة قصر نيدإيغ Nydegg بأسوار وخنادق تحميه. وفي عام 1218 أصبحت مدينة ملكية، بعد أن صدت هجمات حكام المناطق المجاورة، واستمرت على حالها هذا حتى عام 1353 عندما انضمت إلى الاتحاد الكونفدرالي السويسري. وفي عام 1415 أعلنت بِرْن الحرب على الدوق فريدريك دوتريش، واحتلت مقاطعة أرغوفي Argovie. وخاضت حروباً مختلفة حتى انضمامها إلى حركة الإصلاح الديني في عام 1528، ثم فتحِها لبلاد الفود Vaud في عام 1536. واستقرت أحوالها أكثر من قرنين ونصف القرن.

وعلى الرغم من الأصول التاريخية الديمقراطية لحكومة بِرْن الاتحادية، فإنها تحولت تدريجياً إلى حكومة أرستقراطية، ثار بها الفلاحون المضطهدون. إلا أن حرب الفلاحين أخفقت في عام 1653، وكذلك ثورة بلاد الفود بقيادة الكابتن دافل Davel في عام 1723. ولم يحل ذلك دون إعلان منطقتي «آرغوفي» و«فود» الانفصال عن حكومة بِرْن، والدخول تحت الحماية الفرنسية. وقد عوضت هذه الخسارة بقرار مؤتمر فيينة عام 1814 بإعطاء بِرْن منطقة الجورا البِرْنية Bernois.

عاشت بِرْن صراعاً بين الحكومة الأرستقراطية والديمقراطيين انتهى عام 1831 بنصر للديمقراطيين. وفي عام 1848 أعلنت مقراً للحكومة الفدرالية.

وقد تحكّم نهر الآر في عمران بِرْن ومخططها، إذ انتشرت أحياؤها وامتدت شوارعها على ضفتيه. ويعد القسم الداخل في لسان المنعطف النهري في وسط المدينة، نواتها التي تضم أبنيتها ومؤسساتها القديمة والمميزة بشوارعها الممتدة بين الشرق (النهر) والغرب (المحطة والسكة الحديدية). وقد اتسعت بِرْن باتجاه ضواحيها: هوليغن في الغرب، وكونيتس في الجنوب الغربي، يسار النهر. وباتجاه الشمال والجنوب على يمينه، وذلك على ارتفاعات تراوح بين 500- 550م فوق سطح البحر.

وتضم بِرْن اليوم ثروة من الأبنية الأثرية العائدة إلى مختلف العصور، منها الكاتدرائية القوطية الطراز، وعدد من الكنائس الأخرى القديمة، ودار البلدية التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع عشر، وبرج الساعة من بقايا أمجاد القرن الثاني عشر، وعدة فنادق قديمة، ومن أهم متاحفها متحف التاريخ الطبيعي ومتحف الفنون الجميلة، وفيها عدة ينابيع شهيرة. وقد ارتفعت مكانة بِرْن دولياً منذ أصبحت مقراً لاتحاد البريد العالمي عام 1874، ولدوائر الملكية الصناعية والأدبية والفنية الدولية، وللمؤسسات المركزية للنقل الدولي للسكك الحديدية، ومركزاً لثروات عالمية.

 

محمود رمزي

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الألب (جبال-) ـ الراين (نهر-) ـ سويسرة.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 916
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1074
الكل : 40495703
اليوم : 25518

السَلَم أو السَلف (عقد-)

السَّلَم أو السَلَف (عقد ـ)   السَّلَمُ لغةً: هو التقديم والتسليم وهو معنى السَلَف، وأسلم بمعنى أسلف أي قدّم وسلَّم. والسَّلَمُ شرعاً: عقد يوجب الملك في الثمن عاجلاً وفي المُثّمَّن (الذي قدر ثمنه أي المبيع)، أو هو بيع عاجل بآجل، وعرفه السرخسي بقوله: «أن يسلم عوضاً حاضراً في عوض موصوف في الذمة إلى أجل»، وهو عند الشافعية والحنابلة: «عقد على موصوف بذمة مؤجل بثمن مقبوض بمجلس العقد»، وعرّفه المالكية بأنه: «بيع يتقدم فيه رأس المال ويتأخر المثمَّن لأجل».
المزيد »