logo

logo

logo

logo

logo

بُريدة

بريده

Bureidah - Bureidah

بُريدة

 

بريدة مدينة سعودية، عاصمة منطقة القصيم، تقع في هضبة نجد الشمالية (600-700م) يسار (شمال) وادي الرمة الذي يبعد عنها نحو 9كم عند التقاء خط العرض 26 درجة و22 دقيقة شمالاً، وخط الطول 43 درجة و57 دقيقة شرقاً، في منخفض متطاول بين كتلة هضبة نجد المكوَّنة من صخور قديمة في الغرب، ونهايات سلاسل جبل طويق المكوَّن من صخور رسوبية ثنائية العمر في الشرق، حيث ترسم طبقاتها ضلوعاً تُعرف بالجالات (الكويستات). ويخترق وادي الرمة الجاف هذه التكوينات متجهاً نحو الشمال الشرقي.

مناخ بريدة ومنطقتها صحراوي قاسٍ حرارته عالية يصل معدلها السنوي إلى أكثر من 23 درجة مئوية، ومعدل فصل الصيف إلى 37 درجة، ومعدل فصل الشتاء إلى 12 درجة تقريباً، أمطارها قليلة معدلاتها تراوح بين 50-100مم، شتوية غير منتظمة قد تنقطع 350 يوماً في السنة، وقد تهطل بغزارة مسببة السيول التي تعد المصدر المائي السطحي الوحيد، لذا فإن بريدة ومنطقتها يعتمدان المياه الجوفية أساساً لقيامهما وبقائهما، والمنطقة غنية بها، إذ هي أول مكان عُثر فيه على حوامل المياه الارتوازية في المملكة العربية السعودية.

تؤكد اللُقى والآثار في موقعي الجوى والعيارية في المنطقة قيام سكن ثابت قديم سابق للإسلام، وأن موقع بريدة كان محطة وواحة تتوافر فيها المياه على الطريق بين اليمن والحجاز والعراق، لكن إعمارها الثابت كان نحو عام 985هـ/1577م باستقرار أسرة من تميم، وبناء مساكن وسور حولها، ومن توافد أُسر أخرى إلى بريدة، ومع تزايد إعمارها واتساعها بُني لها أكثر من سور، آخرها يعود إلى القرن التاسع عشر. وقد عاشت بريدة وجارتها الجنوبية عُنيزة، أحداث النزاعات القبلية في نجد وأطرافها لاسيما وقائع الصراع بين آل سعود وآل رشيد، وخضوع منطقة القصيم للعثمانيين، وكذلك أحداث الحملة المصرية في عهد محمد علي باشا (1232هـ/1817م). وفي مطلع القرن العشرين دخلت المدينة والمنطقة في فُلك النفوذ السعودي، بعد معارك وادي السر والرس والبكيرية وانسحاب القوات التركية من القصيم.

بريدة اليوم مدينة تتطور بسرعة، تجاوز عمرانها أسوارها ليغطي أكثر من 6600 هكتار، يعيش فيها نحو 201.000 نسمة (عام 2000). شوارعها وأبنيتها حديثة إلا بقايا قليلة من البلدة القديمة، تمر بها طرق جديدة تربطها بمدن المملكة وأنحائها إضافة إلى مطارها الداخلي الخدمات. وهي مركز تجاري مهم تنتشر فيه الحوانيت والمؤسسات والأسواق، أهمها السوق المركزية، وفيها عشرات المدارس وعدد من الكليات الجامعية، وكذلك عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، ومن معالمها مركز الملك خالد الحضاري والمدينة الرياضية وبرج المياه ومتنزه بريدة. ويشتهر ظهيرها الجغرافي بزراعة القمح وببساتين النخيل المُنتجة لأكثر من 20 نوعاً من التمور، إضافة إلى الخضر والفواكه والأعلاف، إذ تُربى فيها الحيوانات والدواجن. وتُكمل الصناعة وظائف مدينة بريدة المتعددة، إذ أُقيم جنوبها الكثير من المصانع في مدينة صناعية تستوعب خمسين مصنعاً، أبرزها مصانع الإسمنت ومواد البناء والأثاث وتعليب التمور وطحن الحبوب والألمنيوم وغيرها. ويُقدر لها أن تنمو بسرعة لازدياد الهجرة إليها وللاهتمام الرسمي الذي تلقاه من الدولة.

 

عادل عبد السلام

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

المملكة العربية السعودية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 70
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1100
الكل : 40516148
اليوم : 45963

لين _ يوتانغ

لين (يوتانغ ـ) (1895ـ 1976)   لين يوتانغ Lin Yü-t’ang (Yutang) كاتب ولغوي صيني، ولد في لُن- تشي Lun-chi  في مقاطعة فو كيان Fu-kien، وتلقى تعليمه ليمشي على خطى والده الكاهن في الطائفة المسيحية المشيخية Presbyterian، إلا أنه تخلى عن الديانة المسيحية وهو في أوائل العشرينيات من عمره. درس في جامعات شانغهاي وهارفرد ولايبزيغ، وصار أستاذاً في فقه اللغة الإنكليزية في جامعة بكين، إلا أنه اضطر إلى ترك هذا المنصب بسبب الاضطرابات التي سادت هناك في الثلاثينيات من القرن العشرين. عاش بدءاً من عام 1936 في الولايات المتحدة، ولم يعد إلى الصين سوى في زيارات لم تدم طويلاً بسبب خلافه مع أقرانه حول مهمة الأدب، التي رأى أنها لا تنسجم وأهداف الحزب الشيوعي الصيني وتعليماته. سمي في عام 1954 رئيساً لجامعة سنغافوره، وتوفي في هونغ كونغ.
المزيد »