logo

logo

logo

logo

logo

بريتورية

بريتوريه

Pretoria - Pretoria

بريتورية

 

بريتورية Pretoria العاصمة السياسية ومقر الحكومة لجمهورية جنوب إفريقية، ومركز إقليم ترانسفال Transval تقع في الشمال الشرقي من البلاد، على الأطراف الشمالية لهضبة الفيلد المرتفعة، على خط عرض 25 درجة و45 دقيقة جنوب خط الاستواء، وخط طول 28 درجة و12 دقيقة تقريباً شرق غرينتش، وتبعد إلى الشمال الشرقي عن العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقية «جوهانسبرغ» نحو 48كم، كما تبعد عن أقرب نقطة بحرية في الشرق على خليج دِلاغوا Delagoa (على المحيط الهندي) مسافة 560كم، وعن مدينة الكاب Cape town على رأس الرجاء الصالح مسافة 1610كم. وترتفع بريتورية عن مستوى سطح البحر بمقدار 1370م، وتمتد أحياؤها على جانبي نهر صغير اسمه أبيس Apies، يُعدُّ رافداً فرعياً لنهر ليمبوبو Limpopo. ولارتفاع بريتورية، ووقوعها فوق هضبة واسعة، فإن مناخها معتدل رطب، ويبلغ متوسط الأمطار السنوية فيها نحو 700مم، تهطل في الصيف الجنوبي من تشرين الثاني إلى آذار، ويكون الطقس منعشاً مائلاً إلى البرودة في الشتاء الجنوبي من أيار إلى أيلول، مع حدوث حالات صقيع أحياناً، لكن الصفة الغالبة هي الأيام المشمسة.

النشأة والتاريخ

أدى انتصار البريطانيين على المستعمرين الأوائل لجنوبي إفريقية من البوير ذوي الأصول الهولندية، إلى ترك هؤلاء مستعمراتهم التي كانوا قد أسسوها على شواطئ المحيطين الأطلسي والهندي، وانتقالهم إلى الشمال الشرقي، ذي الطبيعة الجبلية، المعتدلة بمناخها، الغنية بثرواتها منذ عام 1836، وكان على رأس هؤلاء المستوطنين أندريس بريتوريوس Andries Pretorios  منذ عام 1836، ثم أسس ابنه مارتينوس بريتوريوس Pretorios Marthnus عام 1855 مدينة، أطلق عليها اسم بريتورية تخليداً لذكرى والده، ثم أعلنها عاصمة للدولة، بعد أن أصبح رئيساً لدولة أورانج.

احتل البريطانيون بريتورية عام 1900، في أثناء حرب البوير، التي استمرت حتى عام 1902، وبعد توقيع اتفاق السلام بين الطرفين في بريتورية، تم توحيد الدويلات القائمة على أرض جنوب إفريقية، وقيام دولة اتحاد جنوب إفريقية عام 1910، الذي أُعلنت بريتورية عاصمة له، ثم عاصمة لجمهورية جنوب إفريقية التي أعلنت عام 1961 دولة جمهورية بدل الاتحاد.

السكان

يبلغ عدد سكان بريتورية مع الضواحي نحو 1100000 نسمة (تقدير 1995)، وقد كان هذا العدد نحو 800 ألف نسمة عام 1986 و530 ألف نسمة عام 1980 (من دون الضواحي).

اتصفت بريتورية طوال عهد التمييز العنصري في جنوبي إفريقية، بانخفاض نسبة السود والملونين فيها، وارتفاع نسبة الأوربيين، إذ لم يكن فيها عام 1980 أكثر من 30 ألف نسمة من السود والملونين، مقابل 500 ألف نسمة من الأوربيين، وكانت هذه النسب قبل تطبيق قوانين التمييز والعزل  العنصري عام 1960: 44% من السود، و52% من البيض، والباقي من عروق أخرى. وقد بدأت هذه النسب بالتغير لصالح السود، بعد إلغاء سياسة التمييز العنصري وتقاسم السلطة بين السود والبيض في مطلع التسعينات.

 

 

المخطط العمراني

تشغل المدينة مساحة تزيد على 100كم2، شوارعها مستقيمة، وعريضة ومشجرة، تخترق الرئيسة منها المدينة من أقصاها إلى أقصاها، مؤلفة شبكة من المضلعات المنتظمة. ويُعدُّ شارع الكنيسة Church Street أهم وأطول شارع فيها (18.64كم)، يقطع المدينة من شرقيها إلى غربيها ماراً بساحة الكنيسة (الساحة المركزية في المدينة) ومتقاطعاً  مع شارع بول كروغر Paul Kruger المتجه من الشمال إلى الجنوب. ومن المهم ذكره أن معظم الشوارع تزدان بأشجار البلوط أو النخيل أو السفرجل أو الصفصاف وغيرها. ويتوسط المدينة ساحتها المركزية، التي تتفرع منها شوارع كثيرة، وتطل عليها أبنية دينية وحكومية مهمة، بُني معظمها في بداية القرن العشرين على نسق العمارة اليونانية ـ الرومانية. وفي بريتورية جامعتان، واحدة باسم جنوب إفريقية، وأخرى باسم بريتورية، وقد تأسست الأخيرة عام 1930، على قاعدة جامعة ترانسفال ـ كولدج، التي افتتحت عام 1908. وفي بريتورية مقر أكاديمية العلوم وأكاديمية الفنون، إضافة إلى كثير من المعاهد العليا الفنية والتخصصية. وفيها حديقتان وطنيتان عريقتان للأنواع الحيوانية، والأنواع النباتية، تأسستا في نهاية القرن التاسع عشر.

وظائف المدينة

أهم وظائف مدينة بريتورية، هي الوظيفة السياسية ـ الإدارية، فهي عاصمة للجمهورية، وعاصمة لإقليم ترانسفال، وقد أدت هذه الوظيفة الأساسية إلى ظهور وظائف أخرى، كالوظيفة الثقافية، التي تؤديها الجامعات وأكاديميتا العلوم والفنون، والمسارح والمتاحف التاريخية والفنية، والوظيفة المالية، إذ تضم المقرات الرئيسة لأهم المصارف الحكومية والخاصة في البلاد، وهي في الوقت نفسه مركز صناعي وتجاري مهم، ففي ضواحيها تقع أكبر مصانع الحديد والفولاذ في جنوب إفريقية، ومكامن الذهب والفضة والقصدير والفحم الحجري، وفيها معامل صقل الماس وشركات تجارته. وإضافة إلى ذلك كله، فإنها عقدة مواصلات كبيرة الأهمية، تتلاقى فيها السكك الحديدية وطرق السيارات من جميع الجهات، وعلى مقربة منها يقع مطارها الدولي، كما أن وجود السفارات الأجنبية فيها، وما تمتلكه من صفات جمالية طبيعية ومدنية وثقافية وخدمات متطورة تجعلها محط أنظار السياح ورجال الأعمال.

 

بهجت محمد

 

الموضوعات ذات الصلة

 

جنوب إفريقية.

 

مراجع للاستزادة

 

1ـ المعجم الجغرافي الموسوعي (موسكو 1989) (بالروسية).

2ـ بلدان العالم (موسكو 1989) (بالروسية).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 58
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1079
الكل : 40527849
اليوم : 57664

روستان (إدموند-)

روستان (إدموند ـ) ( 1868 ـ 1918)   ولد الشاعر والمسرحي الفرنسي إدموند روستان  Edmond Rostand في مرسيليا، وتوفي في باريس، ويعد مسرحه نهاية مرحلة في تاريخ  المسرح الفرنسي،  فمعه أُسدل الستار على الحبكة[ر] الرومنسية المركبة، وعلى الشخصيات الحالمة وعلى المسرح ذي الطابع الشعري، وقد احتل فعلاً موقعاً مميزاً  في الحركة المسرحية الفرنسية، إلا أنه أغفل بعد ذلك  تماماً على الرغم من المسرحيات المتعددة التي تركها، ولم يرتبط  اسمه سوى بمسرحية واحدة خلدته هي «سيرانو دي برجراك» Cyrano de Bergerac  التي كتبها عام 1897 وبقيت حية مع الزمن، تُقدَم بصيغ مختلفة جديدة في المسرح والسينما.
المزيد »