logo

logo

logo

logo

logo

باباج (تشارلز-)

باباج (تشارلز)

Babbage (Charles-) - Babbage (Charles-)

باباج (تشارلز ـ)

(1791ـ1871)

 

تشارلز باباج Charles Babbage رياضي ومخترع إنكليزي ولد في لندن. أسهم في عام 1812 في تأسيس الجمعية التحليلية Analytical Society التي كانت غايتها نقل التقدم العلمي الحاصل في القارة الأوربية إلى الجزيرة البريطانية. وانتخب عام 1816 عضواً في الجمعية الملكية البريطانية في لندن، كما أسهم في عام 1820 في إنشاء الجمعية الملكية للفلك وفي عام 1834 في إنشاء الجمعية الملكية للإحصاء. وعمل أستاذا في جامعة كامبرِدج في المدة من عام 1828 حتى عام 1839.

لقد خطرت لباباج فكرة الجداول الرياضية للحساب الميكانيكي  أول مرة في عام 1813 ثم صنع لاحقا آلة حاسبة صغيرة تستطيع تنفيذ عملياتٍ حسابية محددة لثماني خانات عشرية. ثم حصل على منحة حكومية لتصميم  آلة تستطيع إنجاز عمليات حتى 20 خانة عشرية وتطلّب تنفيذها تطوير تقنيات هندسية ميكانيكية.

صمم باباج في عام 1822 نسخة مخبرية أولية من أول حاسوب ينفذ آلياً عمليات متعددة المراحل أي من دون تدخل الإنسان في كل خطوة. أسمى باباج هذا الحاسوب اسم آلة الفرق Difference Engine وقد اعتمد  في تنفيذها على التقانات الميكانيكية المتوافرة في القرن التاسع عشر. صمم هذه الآلة لتحسب آليا جداول رياضية (حسابية) وتطبعها وبذلك يتجنب الأخطاء الكثيرة التي ترتكب عند الحساب والطباعة اليدويين. وكانت هذه الآلة تقوم بعملية حسابية واحدة فقط هي الجمع Addition. ولكن طريقة الفرق المنتهية Method of Finite Difference التي تعتمدها هذه الآلة يمكن استخدامها لحساب توابع معقدة كثيرة بعملية الجمع فقط.

قام باباج في عام 1832 بصنع آلة الفرق في نسختها المخبرية الأولى ثم صمم لاحقا النسخة الثانية منها فصارت تستطيع معالجة كثير حدود من الدرجة السابعة ولها دقة من 31 خانة عشرية إلا أن هذه النسخة لم تكتمل أبدا لصعوبة ترتيب ما يزيد على 4000 عنصر ميكانيكي دقيق وصيانتها وتشحيمها ولأنها تزن ما يزيد على 3 أطنان. (أنجز معرض العلوم في لندن في عام 1991 بناء نسخة ميكانيكية شغّالة من هذه الآلة احتفالا بمرور مائتي عام على ميلاد باباج بكلفة بلغت 500000 دولار أمريكي).

اهتم باباج في عام 1834 بتصميم آلة أخرى أسماها الآلة التحليلية Analytical Engine عدّت بحق أول حاسوب متعدد الأغراض وقابل للبرمجة. تتألف هذه الآلة وظيفياً (مثل جميع الحواسيب العصرية) من الذاكرة وكانت تسمى المخزن Store ووحدة للحساب (تقابل وحدة الحساب والمنطق في الحواسيب العصرية) تسمى الطاحونة Mill وهي تقوم بجميع العمليات الحسابية، واستقى باباج من أنوال أقمشة الجاكار jacquard وحدة بطاقات مثقبة للتحكم في الآلة وتقوم مقام وحدة التحكم في الحواسيب العصرية. عملت الكونتيسة المشهورة أوغوستا آدا كينغ Augusta Ada King ابنة اللورد بايرون (كونتيسة لوفيلاس Lovelace) مساعدة له في تطوير هذه الآلة التحليلية، وقد سميت باسم هذه الكونتيسة إحدى اللغات البرمجية (لغة آدا).

قدم باباج إسهامات كثيرة في مجالات أخرى فأسهم في تأسيس نظام البريد الحديث في إنكلترة وقدم ابتكارات عدة أخرى في مجال تطوير أنوال الجاكار. وانعكس تصميم الآلة التحليلية لباباج إيجابيا على تطور عمليات الأتمتة لاحقاً.

 

فيصل العباس

 

 


التصنيف : الهندسة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 514
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1094
الكل : 40486952
اليوم : 16767

إيفالد (يوهانس-)

إيفالد (يوهانس ـ) (1743 ـ 1781)   يوهانس إيفالد Johannes Ewald شاعر وكاتب مسرحي دنماركي. ولد في كوبنهاغن وتوفي فيها. كان والده قسيساً. بدأ دراسة اللاهوت عام 1758، وقرأ في أثناء ذلك روايات فيلدنغ [ر] Fielding و ديفو[ر] Defoe فأثارت فيه روح المغامرة، وحاول تقليدهما حين كتب أول رواية دنماركية «غنفر الصغيرة» Little Gunver. ثم تطوع في صفوف المرتزقة وشارك في حرب السنوات السبع (1756- 1763) إلى جانب النمسة ضد بروسية طمعاً بالمجد والثروة، إلا أنه عاد منها عام 1760معتلاً خالي الوفاض ليجد خطيبته أريندسه Arendse التي خلدها في شعره قد تزوجت، فانغمس في حياة المجون بعض الوقت إلى أن أصيب بنوبة نقرس، فاعتزل الناس في الريف حتى عام 1771 حين عاد إلى كوبنهاغن وإلى المجون من جديد. كان للتناقض بين مُثل إيفالد الدينية وواقع حياته اليومية أكبر الأثر في نتاجه الشعري، إذ كتب قصائد تضج بغنائية بشرت آنذاك بظهور المدرسة الإبداعية (الرومانسية) في بلاده، وتعود القصيدة الدرامية «آدم وحواء» (1769) Adam and Eve إلى تلك المرحلة التي تعرّف في أثنائها  الشاعر والمسرحي الألماني فريدريش كلوبشتوك[ر] Friedrich  Klopstock الذي كان يعيش في كوبنهاغن منذ عام1751، ونتيجة احتكاكه به وتوجيهه له نحو التراث الاسكندنافي الغني كتب إيفالد المأساة التاريخية «رولف كراغه» (1771) Rolf Krage التي اقتبسها عن كتاب «أعمال الدنماركيين» للمؤرخ الدنماركي ساكسو Saxo (القرن13)، والمسرحية الشعرية «موت بالدر» (1773) The Death of Balder  المستقاة من الأساطير الاسكندنافية، وبالدر هو إله النور فيها. وكتب بعض المسرحيات الكوميدية مثل «العازبون» (1771) The Bachelors و«تصفيق حاد» (1771) Applause و«المهرج الوطني» (1772) The Patriotic Harlequin. غادر إيفالد  عام1773 كوبنهاغن إلى بلدة رُنْغستِد Rungsted حيث قضى عامين ليتعافى في دعة وهدوء، فانكب على الكتابة وأنجز ديوان «مسرات رنغستيد» The Joys of Rungsted،  وبدأ كذلك بتدوين مذكراته التي لم تنشر إلا بعد وفاته بمدة طويلة، عام 1804 وتحت عنوان «حياة وأفكار» Life and Opinions. ثم انتقل إلى بلدة هوملباك Humelback وعاد إلى الشراب. وخلال هذه السنوات سادت شعره نزعة دينية عميقة وجدت صداها في قصائد غنائية مثل التائب (1777) The Penitent و«أنشودة إلى الروح» (1777) Ode to the Soul . عاد إيفالد إلى كوبنهاغن عام 1777 حيث أمضى سنواته الأخيرة والمرض يقض مضجعه، إلا أنه كان ينعم ببعض الراحة والسعادة بفضل النجاح الذي حققته مؤلفاته الشعرية والمسرحية، ومنها المسرحية الغنائية «صيادو السمك» (1779) The Fishermen التي لا تزال تعرض حتى اليوم وكلمات النشيد الوطني الدنماركي وموسيقاه قد أخذت منها. يعد إيفالد المجدد والشاعر الغنائي الأول في الدنمارك. ويتسم شعره بميزات مرحلة ماقبل الإبداعية Preromanticism، ويتجلى فيه عمق الإحساس إضافة إلى تقيد الشاعر بالأنواع الشعرية الاتباعية (الكلاسيكية) مثل الأود[ر] Ode التي برع فيها، ويبدو تأثره فيها واضحاً بالأساطير الاسكندنافية.   نبيل اللو، طارق علوش    
المزيد »