logo

logo

logo

logo

logo

تَسمانية

تسمانيه

Tasmania - Tasmanie

تسمانية

 

تسمانية Tasmanie جزيرة في جنوبي أسترالية[ر]، عرفت قبل عام 1853 بأرض فان ديمن نسبة لمكتشفها Van Diemen، وهي أرض الفواكه والمراعي والمعادن والطاقة الكهرمائية في أسترالية، تؤلف مع الجزر الشمالية (جزيرة كينغ King، وفلندرز Flinders، وكاب بارن Cape Barren) مقاطعة تسمانية الإدارية في أسترالية الاتحادية منذ عام 1901، عاصمتها هوبَرت Hobart، عدد سكانها 470000 نسمة عام 1997.

على صغر مساحة جزيرة تسمانية (67900كم2)، فتضاريسها تظهر في مجموعات ثلاث: غرباً تنتشر مجموعة هضاب (أعلى من 400م) على نصف سطحها، صخورها غنية بفواصم الشيست وبالصوان وآثار النشاط الجليدي الرباعي، أشهر قممها: أوسا (1617) Ossa متراً، وشرقاً تمتد مجموعة تلال أعلاها ليغيس تور (1573) Legges-tor  متراً. ويشغل سهل تامار Tamar (لونسستون) مكاناً وسطاً بين مجموعتي المرتفعات، ويمتد جنوباً عبر أخدود ميدلاندس Midlands، ليصل إلى خليج هوبارت. ويعد السهل أوسع بقعة زراعية، إضافة إلى سهول وديانها النهرية (نهر درونت Derwent، وغوردُن Gordon، وتامار Tamar) وتتصف سواحل تسمانية بتعرجها وغناها بالجزر (هنتر Hunter، وبروني Bruny)، أما عمق مياهها الشاطئية فيصل إلى 200 متر.

المناخ: يغلب النموذج المناخي المتوسطي على الجزيرة بين دائرتي عرض 40 و43 جنوباً، فلا تنخفض حراراتها دون 7 درجات مئوية على مدار السنة، وأغلب هطولها يتركز في مناطقها الغربية (أكثر من 1600مم)، ويقل باتجاه الشرق (800-300 مم)، لغلبة الرياح الغربية العكسية الرطبة، وبذلك ينتشر غطاؤها الغابي (أشجار دائمة الخضرة) في الغرب، أما شرقاً فتكثر الأحراج (أوكالبتوس Eucalyptus) والمراعي الملائمة لتربية الأغنام الإسبانية (المرينوس Merinos) الشهيرة بلحومها وصوفها الناعم، أما المواشي الحلوب فتنتشر حول مدنها الرئيسة.

وتسمانية غنية بمواردها الطبيعية، فسواحلها غنية بالأسماك والأصداف والسرطان البحري الذي يلقى رواجاً في الولايات المتحدة الأمريكية.

كما تمتلك نحو نصف الموارد المائية في البلاد، مما جعلها مركزاً لتوليد الطاقة الكهرمائية (أكثر من 500 ألف كيلو واط/الساعة)، المستخدمة في صناعاتها التحويلية: صهر الألمنيوم في منطقة خليج بِل Bell Bay، وتصفية الزنك في رسدون Risdon، وإنتاج السماد الكيمياوي وأكسيد التيتانيوم والورق.

إضافة لذلك، في الجزيرة معادن الذهب والفضة والقصدير، وتتركز مناجمها في الشرق، ومناجم الرصاص في الشمال الشرقي (منطقة روسبري Rosbery)، والحديد في الغرب، والفحم في حوض آفوكا Avoca. إضافة إلى غنى مضيق باس، الذي يفصل الجزيرة عن أسترالية (23 كم) بآبار النفط والغاز (حوض جيبسلان).

وتحتل الولاية، باستثمار النحاس والتوتياء والقصدير، المكان الثاني في البلاد، والمكان الأول بإنتاج التنغستين الذي يتركز شرقاً، وتنتج نحو 15٪ من إنتاج الفوسفات في العالم.

وتشتهر الجزيرة بزراعتها المكثفة للخضر وفواكه العروض المعتدلة (الأجاص والخوخ والعنب والمشمش)، وتتبوأ بإنتاجها المرتبة الأولى في البلاد، إذ تؤمن نحو نصف إنتاجها من التفاح، وثلث إنتاجها من البطاطا.إضافة إلى زراعتها الحبوب وقصب السكر، والقطن والأرز.

عرفت جزيرة تسمانية منذ القرن السابع عشر من قبل الملاح الهولندي آبل جنزون تَسْمن Abel  Janszoon Tasman عام 1642، الذي حدّد موقعها ودعاها بجزيرة فان ديمن، ولكنها حملت اسم تسمانية بعد عام 1853.

 

ومنذ عام 1801 إثر تسهيلات من الحكومة البريطانية، توافد المهاجرون إليها لغناها بالثروات المعدنية، وكان منهم رعاة غنم وصيادو حيتان ومنهم سجناء سياسيون، جيء بهم من جزيرة نورفلك Norfolk في المحيط الهادئ، وأدى تزايدهم من 7000 إلى 70000 مهاجر، بين عامي 1828 و1847، واستيطانهم في أراضيها، إلى إبادة تامة لسكانها الأصليين عام 1876. ومنذ نهاية القرن التاسع عشر تطورت موانئ الجزيرة، لتتحول إلى مراكز تجارية وصناعية رئيسة، من أهمها:

ـ مدينة هوبَرت: (200000 نسمة عام 1997) العاصمة المحلية، تقع عند مصب نهر درونت جنوب شرقي الجزيرة، أنشأها الإنكليز عام 1804، وكانت المستوطنة الأوربية الثانية في أسترالية، تشتهر بمبانيها القديمة التي تعود إلى زمن استيطانها، والتي تحولت إلى مبان حكومية، ولا تزال أحياؤها السكنية تحافظ على طرازها القديم. وتشتهر هوبَرت بجامعتها ومسرحها الملكي عام 1837 الذي يعد أقدم مسرح للأوبرا الأسترالية. ويقام فيها سنوياً سباق عالمي لليخوت من مدينتي سدني وملبورن الأسترالية إلى هوبرت جنوباً، إضافة إلى شهرتها بصناعة التعدين والآلات والمواد المشعة والصناعات الغذائية والنسيجية والورقية والخشبية وتعليب الأسماك.

ـ لونسستون 60000: Lounceston نسمة المدينة الثانية من حيث الأهمية الاقتصادية تقع شمال شرقي الجزيرة، أُنشئت عام 1805 على الساحل الشمالي، وهي مركز مهم لصناعة النسيج والأدوات الكهربائية والغذائية في الجزيرة.

ـ بورني 17000: Burnie نسمة تشتهر بصناعة الخشب والورق والتعدين والآلات والمواد المشعة، إضافة إلى مدينة ديفُنْبورت Devonport وبرِدْبورت Bridport على الساحل الشمالي أيضاً.

وتحظى جزيرة تسمانية بأهمية سياحية في البلاد، إذ تغطي المناطق الطبيعية المحمية في جنوب غربيها نحو 20٪ من مساحتها، وهي إحدى ثلاث مناطق معتدلة المناخ متركزة في نصف الكرة الجنوبي، ففيها صخور مختلف الحقب الجيولوجية، وعالم غني من الحياة البرية ـ كأشجار هونباينز Huonpines التي يفوق عمرها ألفي عام، وتعد أقدم الأشجار في العالم، ومأوى لأنواع متعددة من الحيوانات، وتحوي أيضاً بقايا آثار الوجود البدائي للإنسان في الجنوب إبان العصر الجليدي الأخير.

 

رندة لبابيدي

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

أسترالية ـ أوقيانوسية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ تعريف أسترالية، فرع الشؤون العامة الدولية في وزارة الشؤون والتجارة الخارجية الأسترالية (1995).

- Australia’s States and Territories, Foreign  Affairs and Trade, Fact  Sheet  No 9 (November1997).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 404
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1072
الكل : 40493181
اليوم : 22996

البذار

البذار   البذار لغةً جمع بَذْر Seed وهو المادة التي يتكاثر بها النبات في وسط زراعي ملائم لإنتاج جيل جديد، والمحافظة على استمرار حياته وخصائصه البيولوجية والإنتاجية وتعاقب أجياله. وتُعرف البذار من الناحية الزراعية بأنها أي جزء من أجزاء النبات يمكنه أن يتكاثر به عند زراعته. وقد يكون على شكل بذور حقيقية كبذور الفول والقطن والكتان والبرسيم والترمس وغيرها، أو على شكل ثمار تحوي بذرة واحدة كبذور القمح والشعير والأرز، أو أكثر من بذرة واحدة كبذور الشوندر السكري والسبانخ.
المزيد »