logo

logo

logo

logo

logo

الخوري (فارس-)

خوري (فارس)

Al-KhuriI (Fares-) - Al-KhuriI (Fares-)

الخوري (فارس -)

(1873-1962م)

 

 

فارس الخوري، رجل سياسة وعلم متميز، سوري، وهو كما عرف عن نفسه بخطه: فارس بن يعقوب بن جبور بن يعقوب بن إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الخوري جرجس أبو رزق. وقد كان الخوري جرجس مع أخيه عبد الله من سكان قرية عين حلّيا من أعمال الزبداني، وكانت قريتهما قد خربت بسبب فتنة قامت بين أهلها نحو عام 1600م، فرحلا عنها إلى قرية الكفير من وادي التيم على بعد عشرة كيلو مترات شمالي حاصبيا السورية آنئذ.

بدأ دراسته في مدرسة قرية الكفير، ثم انتقل إلى مدرسة صيدا الأمريكانية. وفي عام 1890 أرسله المرسلون الأمريكان إلى زحلة لتعليم الأطفال. ثم أرسلوه إلى الكلية الإنجيلية في بيروت على نفقتهم ليتعلم فيها وفي آخر السنة نال شهادة القسم الاستعدادي، ثم أُرسل إلى مجدل شمس معلماً في مدرستها الابتدائية. وفي عام 1893-1894 جاءوا به لمدرسة صيدا ليعلم المرسلين الجدد اللغة العربية. وفي عام 1854 أعيد إلى المدرسة في بيروت، وألجأته الحاجة لترك التحصيل العلمي، وشغل وظيفة معلم في مدرسة معلقة زحلة الابتدائية. وفي عام 1896-1897 عاد إلى الجامعة وأكمل دراسته ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد وصار أستاذاً في الجامعة الأمريكية. ثم استقال من الجامعة، وذهب إلى مصر ليعمل مساعداً في تحرير مجلة «المقتطف»، ثم عاد إلى دمشق وتسلم إدارة مدرسة الطائفة الأرثوذكسية فيها في عام 1899، وعمل إلى جانب ذلك مترجماً في القنصلية البريطانية. وفي عام 1904 ترك التدريس وعمل في شركة غريشام للتأمين. ثم اشتغل بالمحاماة وبسياسة البلاد مع جمعية الاتحاد والترقي التي كان من أعضائها. وفي عام 1910 انتخب عضواً في بلدية دمشق وقام مع العضوية بالوكالة عن البلدية في المحاكم. وقد اشتهر محام وحقوقي من دون أن يحمل شهادة في الحقوق. وكان أحد مؤسسي معهد الحقوق في دمشق ثم أستاذاً فيه. وكان أحد العاملين في تأسيس نقابة المحامين وأول نقيب للمحامين في دمشق. كما انتخب في لجنة القانون الدولي التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فكان بذلك أول عربي في هذه اللجنة المهمة من المشترعين الدوليين. وظل في اللجنة إلى أن انتهت ولايته في أثناء وحدة سورية ومصر وحل محله عبد الله العريان.

صار الخوري نائباً عن دمشق في مجلس المبعوثان عام 1914، وأتقن اللغة التركية في مدة قصيرة. وقد اعتقل في عهد ولاية جمال باشا على سورية، ولكنه برّئ بنتيجة المحاكمة. وبعد زوال الحكم العثماني رافق القضية العربية في جميع مراحلها وكان عضواً في أول حكومة تألفت في سورية في العهد الفيصلي، وشغل منصب عضوية مجلس الشورى الذي تأسس في 5/10/1918، كما شغل عضوية اللجنة التي تألفت لاختيار الأكفاء والنزهاء. تسلم منصب وزير المالية عام 1920 في أول وزارة عربية ألفها رضا الركابي بتكليف من الملك فيصل ثم شغل المنصب ذاته في الوزارتين اللاحقتين برئاسة هاشم الأتاسي ثم برئاسة علاء الدين الدروبي. وقد سجن في عهد الانتداب كما تعرض للنفي مرتين.

بعد زوال العهد الفيصلي انصرف إلى العمل الحر في المحاماة. وبقي متعطشاً للثقافة يقرأ كل أنواع الكتب. وكان عضواً في المجمع العلمي العربي ومن الهيئة المؤسسة له، وكان مستشاراً قانونياً في بلدية دمشق، ومرجعاً في الاقتصاد، و مؤلفاً في عالم القانون، وقد خلف عدداً من الكتب أهمها «أصول المحاكمات الحقوقية»، و«موجز في علم المالية»، و«صك الجزاء»، كما برز في دنيا الأدب والشعر والخطابة. وكان له فضل في العمل على تحرير الاقتصاد، وفي إنشاء عدة شركات وطنية سورية في عهد الاستقلال. وقد انضم لحزب الكتلة الوطنية وتولى رئاسة مجلس النواب ورئاسة الوزارة عدة مرات. ومثل سورية في مؤتمر سان فرنسيسكو لإنشاء الأمم المتحدة عام 1945 واشترك في وضع ميثاق جامعة الدول العربية[ر]. ورأس إحدى دورات مجلس الأمن عام 1947 فكان أول رئيس عربي لهذا المجلس، واشتهر بدفاعه عن قضية فلسطين. وقد توفي في دمشق تاركاً وراءه سجلاً حافلاً من النشاط السياسي والعلمي والأدبي.

عبد الهادي عباس 

مراجع للاستزادة:

ـ حنا خباز وجورج حداد، فارس الخوري، حياته وعصره.

ـ كوليت خوري، أوراق فارس الخوري.


التصنيف : القانون
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 46
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1112
الكل : 40516685
اليوم : 46500

غنارسون (غنار-)

غُنارسون (غُنار -) (1889-1975)   غُنار غُنارسون Gunnar Gunnarsson روائي وكاتب قصة قصيرة أيسلندي. ولد في بلدة فالتيوفستاذُر Valthjofsstaur وتوفي في العاصمة ريكياڤيك Reykjavik. كان لنشأته في أيسلندا الأثر الرئيس في كتاباته، إذ كانت معيناً لا ينضب من الحكايات والأساطير المحلية التي كونت محور حياة الناس في الجزيرة. نشر مجموعتي شعر قبــل بلوغه السابعة عشرة وقبل مغادرته البلاد عام 1907 للاستقرار في الدنمارك، والدراسة في إحدى مدارسها الشعبية العليا Folkhøjskole.
المزيد »