logo

logo

logo

logo

logo

تلبيسة

تلبيسه

Talbisseh - Talbisseh

تلبيسة

 

بلدة في وسط سورية تقع على طريق حمص ـ حماة، إلى الشمال من مدينة حمص بـ 12كم عند تقاطع خط عرض 34 درجة و51 دقيقة شمالاً، وخط طول 36 درجة و44 دقيقة شرقاً، ضمن منطقة سهلية منبسطة، ينحدر سطحها عامة باتجاه الشمال، وتتبع إدارياً محافظة حمص.

اسم تلبيسة مشتق من الكلمة الآرامية تلبيشو، وتعني تل اللصوص، ويرجع تاريخها، إلى العهد الآرامي، في الألف الثاني قبل الميلاد. وهذا ما تدل عليه الآثار التي اكتشفت فيها، ومن أهمها: تمثال فينوس، وهو اليوم في المتحف الوطني بدمشق، إضافة إلى الكثير من القطع النقدية التي عُثر عليها من جراء التنقيبات الأثرية التي تمت في تلبيسة.

يرى بعض علماء الآثار أن تلبيسة، هي مدينة إبزو، التي ورد ذكرها في مراسلات تل العمارنة، ولا تاريخ مكتوب لتلبيسة إلا إشارات عابرة، مبعثرة هنا وهناك، ترد في أنباء المعارك التي دارت بين الرومان، وجيوش زنوبيا ملكة تدمر. وقد قامت البلدة القديمة فوق تل تعلوه قلعة، لم يبق منها في الوقت الحاضر سوى الباب الغربي، وجزء من السور. وقد تعرضت البلدة مع بقية مناطق حمص للخراب والدمار، الذي خلفه التتار وغارات البيزنطيين، والصليبيين والقرامطة، وكذلك الزلازل والكوارث المتلاحقة. وفي القرن الثامن عشر أُعيد بناء القلعة في عهد الوزير سليمان باشا العظم إبان الحكم العثماني لسورية وبلاد الشام.

وصل عدد سكان تلبيسة، بحسب التعداد العام للسكان إلى 25474 نسمة عام 1994، كما بلغ معدل النمو السنوي نحو 5.3٪. ويقدر عددهم اليوم بأكثر من 32000 نسمة.

يعمل نحو 40٪ من السكان الناشطين اقتصادياً في الوظائف الحكومية، و60٪ في الزراعة وباقي القطاعات الاقتصادية.

تنتشر مساكن البلدة الحالية، على جانبي القلعة القديمة، وتتوسع بدءاً منها في جميع الاتجاهات في السهل المحيط بالتل، وهي مبنية من الطين والخشب والإسمنت. وقد كانت معظم بيوت البلدة مبنية على شكل قباب طينية مخروطية، قواعدها دائرية، وقد اندثر هذا الشكل من البناء، ولم يبق منه إلا القليل في الوقت الحاضر، وأخذت تظهر بدلاً منه البيوت الحديثة، المبنية من الإسمنت.

النشاط الرئيسي للسكان هو الزراعة المروية من الآبار، ومن قناة ري حمص ـ حماة، كما يساعد المناخ المعتدل ومعدل الأمطار الذي يبلغ نحو 450 مم سنوياً، على قيام زراعة بعلية في سهول البلدة ومزارعها، والمحاصيل الرئيسية التي تُزرع هي، القطن والشوندر السكري والحبوب والبطاطا والبصل.

 

عبد الرؤوف الرهبان

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

سورية ـ حمص.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ احمد وصفي زكريا، رحلة أثرية في بعض البلدان الشامية (دار الفكر، دمشق 1984).

ـ أيوب سعدية، حمص التاريخ والعصر (مطبعة الشام، دمشق 1985).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 817
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1098
الكل : 40558558
اليوم : 88373

الموسيقى الشعبية

الموسيقى الشعبية   يمتد تاريخ الأغنية الشعبية إلى فجر الحضارات القديمة جميعها، وقد جبل الإنسان مذ ارتقت أحاسيسه على الرغبة في التعبير عما يحس به ويراه بوسائل من النغم والإيقاع التي اختلفت باختلاف الأوطان والبيئات. وكان للقبائل الجرمانية البدائية منذ فجر المسيحية ما كان لفرسان وعامة الناس في العصور الوسطى من أغانٍ وقصائد، ومثلها للعرب في الجاهلية وصدر الإسلام.
المزيد »