logo

logo

logo

logo

logo

إيزابيلا

ايزابيلا

Isabella - Isabella

إيزابيلا

 

اسم حملته عدة ملكات أوربيات حكمن في العصور الوسطى والحديثة في بلدان مختلفة، وخاصة في مملكة بيت المقدس الفرنجية في زمن الحروب الصليبية، وكذلك في إسبانية والبرتغال. ومن أشهرهن:

إيزابيلا الأولى

اسمها الأصلي إيزابيلا دانجو Isabella D'Anjou تولت عرش مملكة بيت المقدس الصليبية (1192-1205). تزوجت أكثر من مرة وخلفتها بعد موتها ابنتها مارية من زوجها الثاني كونراد دي مونتفرات صاحب صور.

إيزابيلا الثانية

ملكة مملكة بيت المقدس (1212-1228). وكانت تدعى يولاند دي بريين وهي ابنة الملكة مارية وحفيدة إيزابيلا الأولى. تزوجت من الامبراطور فريدريك الثاني بمساعي البابا الذي كان يأمل من هذا الزواج كسب الامبراطورية الرومانية المقدسة لمتابعة الحملات والحروب الصليبية. ولما توفيت إيزابيلا في أثناء ولادة ابنها كونراد من الامبراطور فريدريك استحوذ الامبراطور فريدريك على مقاليد الأمور في مملكة بيت المقدس.

أما أشهر من حملن هذا الاسم من ملكات إسبانية فكانت إيزابيلا الأولى وإيزابيلا الثانية.

إيزابيلا الأولى (1451-1504)

إيزابيلا الأولى الملقبة الكاثوليكية Isabella I la Catholica ملكة قشتالة (1474-1504) هي ابنة الملك خوان الثاني من زوجته الثانية إيزابيلا ملكة البرتغال. عاشت سنوات طويلة في الدير قبل أن تتزوج عام 1469 من فرديناند الثاني[ر] ولي عهد مملكة أراغون.

تولت عرش مملكة قشتالة بعد أن توفي أخوها هنري الرابع (1454-1474) وشهدت السنوات الخمس الأولى من حكمها حرباً أهلية مع خصومها من القشتاليين الذين كان يدعمهم ألفونسو الخامس ملك البرتغال وخرجت منها منتصرة ووطدت دعائم حكمها بعد قضائها على نفوذ الأمراء الإقطاعيين. ولما تولى زوجها عرش أراغون عام 1479 أصبحت تحمل أيضاً لقب ملكة أراغون وكان ذلك بداية توحيد مملكتي قشتالة وأراغون اللتين شكلتا نواة الدولة الإسبانية.

قرر الملكان متابعة ماعُرف باسم حروب «الاسترداد» Reconquista للقضاء على الوجود العربي في الأندلس وخاضت جيوشهما حرباً ضروساً في مواجهة مملكة غرناطة[ر] دامت أحد عشر عاماً (1481-1492) تمكنت في أثنائها من احتلال مدينة مالقة (1487) ثم مدينة ألمرية (1489) وأخيراً سقطت غرناطة في عام 1492 وطُرد وشُرّد عدد كبير من سكان الأندلس.

وأقيمت في أثناء ذلك محاكم تفتيش Inquisition في كل مكان مارست أبشع أنواع التعذيب والإرهاب الفكري والديني، وذهب ضحيتها كثير من المسلمين الذين أجبروا على التنصر أولاً ثم اتهموا بأنهم ما يزالون يبطنون الإسلام، كما لقي اليهود المصير ذاته. وتعد هذه المحاكم والممارسات اللاإنسانية التي قامت بها، صفحة سوداء في تاريخ هذه الملكة وزوجها. كما نجمت عن طرد العرب المسلمين أضرار اقتصادية كبيرة عانتها إسبانية زمناً طويلاً.

وقد منح البابا اسكندر السادس في عام 1496 كلاً من إيزابيلا وفرديناند لقب «الملكان الكاثوليكيان» تقديراً لجهودهما في نشر الديانة المسيحية. ومن أهم الأحداث في عهد الملكة اكتشاف القارة الأمريكية عام 1492 على يد كريستوف كولومبوس[ر] الذي كان يعمل في خدمتها. وكان ذلك بداية تأسيس امبراطورية إسبانية في العالم الجديد التي جعلت منها أقوى الممالك الأوربية وأغناها في القرن السادس عشر. ولكن هذه الملكة المتميزة التي اتصفت بالذكاء والحنكة السياسية مثلما اتصفت بتعصبها الديني فُجعت في العقد الأخير من حياتها بفقد ابنها ووريثها الوحيد خوان (1497) وموت ابنتها إيزابيلا ملكة البرتغال ثم موت حفيدها (1500). وآل عرش قشتالة بعد وفاتها إلى ابنتها خوانا Johanna الملقبة بالمجنونة.

إيزابيلا الثانية (1830- 1904)

إيزابيلا الثانية Isabella II ملكة إسبانية (1833- 1868). هي ابنة الملك فرديناند السابع من زوجته الرابعة ماريا كريستيانا من أسرة بوربون الصقلية. نُودي بها ملكة إثر وفاة والدها عام 1833 وكانت طفلة في الثالثة من عمرها فتولت أمها الوصاية على عرشها. وكان والدها قد ألغى القانون الذي يحصر الإرث بالذكور واستصدر قانوناً يسمح للنساء بوراثة العرش. وصار هذا القانون سبباً في النزاعات الأسرية الملكية بين أنصار دون كارلوسDon Carlos شقيق الملك وبين المدافعين عن حقوق إيزابيلا في عرش إسبانية، وقد تطور هذا النزاع إلى خلافات سياسية عميقة بين أنصار النظام الليبرالي وأنصار الحكم الملكي المطلق.

وقد ثار على إيزابيلا عمها دون كارلوس الذي أعلنه أتباعه ملكاً باسم كارل الخامس ولكنه لقي معارضة شديدة من مجلس الكورتيز (النواب) واضطر أخيراً بعد هزيمته عام 1839 إلى اللجوء إلى فرنسة حيث تخلى عام 1845 عن جميع حقوقه. ولكن أبناءه وأحفاده وأنصارهم تابعوا النضال لخلع إيزابيلا وسموا بالكارليين.

تسلمت إيزابيلا مقاليد الحكم عام 1843 وفق نظام برلماني دستوري، ولكن حكمها كان ضعيفاً متقلباً تسوده الفضائح والمؤامرات والانقلابات العسكرية وثورات الكارليين وأنصار الحكم الليبرالي والجمهوري. وكانت السلطة الفعلية في أيدي القادة العسكريين الكبار ذوي الاتجاهات السياسية المختلفة. ولصرف الأنظار عن هذه الأوضاع الداخلية المتردية شنت إسبانية حرباً على مراكش عام (1859-1860) واحتلت ساحل الريف المغربي كما شاركت فرنسة وإنكلترة في حملة عسكرية على المكسيك.

وأخيراً أجبر انقلاب ثوري الملكة إيزابيلا على مغادرة إسبانية عام 1868 والذهاب إلى المنفى فـي فرنسة. وفـي عـام 1870 نزلت عـن العرش لابنها ألفونسو الثانـي عشر Alfonso XII وبقيت في منفاها حتى موتها.

وقد تجددت ثورات الكارليين بعد تخليها عن العرش وتزامنت مع حركات جمهورية اشتراكية تنادي بالإصلاح، ونجح الجمهوريون في إعلان أول جمهورية في إسبانية عام 1873، ولكن النظام الملكي عاد ثانية وتسلم ألفونسو حكم البلاد من جديد (1874- 1885).

 

محمد الزين

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

أراغون ـ إسبانية ـ غرناطة ـ قشتالة.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ استيفن رانسمان، تاريخ الحروب الصليبية، ترجمة السيد الباز العريني (دار الثقافة، بيروت 1981).

- Geschichte in Gestalten I 1963 Herausgeber H. Herzfeld (Fischer Lexikon 37).

- Ploetz, Auszug aus der Geschichte (1968).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 416
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1114
الكل : 40547227
اليوم : 77042

عمرو بن كركرة

عمرو بن كِرْكِرَة (…ـ نحو 248هـ/… ـ نحو863م)   عمرو بن كِرْكِرَة الأعرابيُّ، أبو مالك، من بني نُمَيْرٍ، أديبٌ لُغَويٌّ عالمٌ بالغريب، أعرابيٌّ نزل البَصْرَةَ، وأقام فيها. نقل عنه ابنُ منظور غريبَ اللُّغة في «لسان العرب» في مواضعَ كثيرةٍ، وضَبْطُ كُنْيَتِه في اللِّسان: كِرْكِرَة، وهي الجماعةُ من النَّاس. عدَّه أبو طاهر المقرئُ في «أخبار النَّحويِّين» فيمن انتهى إليهم علم اللُّغة والشِّعر، قيل: إنَّ الأصمعيَّ كان يحفظُ ثُلُثَ اللُّغة، وكان الخليلُ بن أحمد الفَراهيديُّ يحفظ نصفَ اللُّغة، وكان أبو مالك عمرو بن كِرْكِرَة يحفظُ اللُّغةَ كلَّها. نقلَ ابنُ منظور في اللِّسان في مادَّة «رفغ» عن بعض أهل العلم في اللُّغة أنَّ أبا مالك عمرو بن كِرْكِرَة ثقةٌ.
المزيد »