logo

logo

logo

logo

logo

دي كوينسي (توماس-)

دي كوينسي (توماس)

De Quincey (Thomas-) - De Quincey (Thomas-)

دي كوينسي (توماس -)

(1785-1859م)

 

توماس دي كوينسي Thomas De Quincey كـاتب مقالات وروائي وناقد إنكليزي، اشتهر بجموح خياله وعمق تحليلاته في الأدب وعلم النفس والتاريخ. ولد في مانشستر وكان ضئيل الحجم معتل الصحة وبالغ الحساسية. ومع فقدانه والده وقع دي كوينسي تحت تأثير أخيه الأكبر وليم. وقد وصف هذه التجربة لاحقاً في «مشاهد من سيرة حياتي» Autobiographic Sketches عام (1853). تلقى تعليمه في مدرسة باث فبرع في اللغتين اللاتينية واليونانية، ثم انتقل إلى مدرسة مانشستر الثانوية لكنه هرب منها إلى ويلز، ومن ثم إلى لندن حيث قضى عاماً كاملاً (1802-1803) في فقر مدقع، وتعرف فيها عدة أشخاص أثروا في حياته وظهروا في أعماله. ثم تصالح مع عائلته تحت ضغط الحاجة المادية ودخل كلية ورستر Worcester في جامعة أوكسفورد عام 1803، إلا أنه لم يكمل دراسته على الرغم من تفوقه، كما بدأ بتعاطي الأفيون ليخفف من آلامه العصبية.

كان دي كوينسي شديد الإعجاب بأعمال الرومنسيين (الإبداعيين) الإنكليز، من مثل كولردج[ر] ووردزورث[ر] وتشارلز لامب، مما دفعه لمعرفتهم شخصياً ومن ثم إلى إقامة صداقات شخصية معهم ومراسلتهم طوال سنوات. كما استأجر منزل وردزورث السابق في غراسمير Grasmere وجعله مستقراً له، حيث تزوج عام 1809 فتاة محلية جميلة أنجبت له ابناً وحيداً وشعر بالسعادة، فنشط بالكتابة، وعُيّن عام 1818 رئيس تحرير لمجلة «وِست مورلاند غازِت» Westmorland Gazette. وفي عام 1820 عرَّفه تشارلز لامب إلى مالكي مجلة «لندن مغازين» London Magazine التي طبعت مخطوطه «اعترافات متعاطي أفيون إنكليزي» Confessions of an English Opium Eater في حلقتين، مما أوصله إلى الشهرة بين ليلة وضحاها. وفي عام 1822 صدرت «الاعترافات» في كتاب، فكان إنجازاً كبيراً شجعه على الاستمرار في النشر في المجلات الدورية في لندن وإدنبره التي انتقل إليها عام 1826 وبقي فيها حتى وافته المنية.

تتوزع كتابات دي كوينسي بين الرواية والمقالة والسيرة. وباستثناء روايتيه «والادمور» Walladmor عام (1822) و«نزل الدير» Klosterheim عـام (1832) اللتين لم تلقيا نجاحاً يُذكر في الأوساط الأدبية، يمكن تقسيم أعماله حسب تصنيفه الذاتي إلى «أدبيات المعرفة» Literature of Knowledge وإلى «أدبيات القوة» Literature of Power. يهتم القسم الأول بالفكر الاقتصادي، كما في «حوارية طلاب القانون الثلاثة»The Dialogue of the Three Templars ، وبالفلسفة، كما في «مقالات حول كنت» Essays on Kant، وبالتربية، كما في «رسائل إلى شاب أُهملت تربيته» Letters to a Young Man Whose Education Has Been Neglected، وبالتاريخ، كما في «انتفاضة قبيلة تترية» Revolt of a Tartar Tribe و«جان دارك» Joan of Arc، وبالأدب عامة والمسرح خاصة، كما في «حول قرع البوابة في ماكبث» On the Knocking at the Gate in Macbeth التي أثارت جدلاً في الأوساط الفنية وأظهرت تعمق الكاتب في دخيلة النفس الإنسانية. وقد وصف النقاد كتابات هذا الصنف بالنثر الشعري. أما أفضل أعمال دي كوينسي الأدبية، فهي تلك التي تندرج في الصنف الثاني، مثل «الاعترافات» و«آهـان من الأعمـاق» Suspiria de Profundis عـام (1845) وكذلك «عربة البـريد الإنكليزية» The English Mail Coach عام (1849)، فبهذه المؤلفات أسس دي كوينسي لنفسه مكانة بارزة في الأدب الخيالي الإنكليزي.

شروق العوا 

الموضوعات ذات الصلة:

إنكلترا (الأدب). 

مراجع للاستزادة:

- HORACE A. EATON, Thomas De Quincey; A Biography (London 1983).

- V. A. DELUCA., Thomas De Quincey: The Prose of Vision (Toronto 1980).

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 489
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1094
الكل : 40512714
اليوم : 42529

الأحساء (إقليم-)

الأحساء (إقليم ـ)   عرف الأحساء قديماً باسم البحرين، ويشمل المنطقة السهلية الساحلية المطلة على الخليج العربي [ر] الممتدة بين البصرة شمالاً ومشارف عُمان جنوباً. وعرف باسم هَجَر حتى عام 317هـ حين بدأ يعرف باسم الأحساء ليشمل الواحة إضافة إلى السهول المطلة على الخليج العربي، وتقلصت رقعة الأحساء لتقتصر على الواحة ومساحات من البادية حولها، وأصبح إقليم الأحساء حديثاً إحدى إمارات المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية تمتد بين دائرتي عرض 25درجة و 25دقيقة و25درجة و45 دقيقة شمالاً، ويشغل مساحة 9030كم2 وتُعدّ واحاته (مساحتها 3000 كم2) أكبر مراكز الثقل السكاني والزراعي في هذه المنطقة، وعاصمتها مدينة الهفوف.
المزيد »