logo

logo

logo

logo

logo

دكار

دكار

Dakar - Dakar

دكار

 

   
 
   

دكار Dakar عاصمة السنغال وأكبر مدنها وموانئها، ومن أهم المدن الواقعة على الساحل الغربي لإفريقيا. يحدها من الغرب المحيط الأطلسي، متوسط ارتفاعها دون الـ 200 متر، تقوم على سطح منبسط، مناخها رطب لوقوعها على المحيط الأطلسي.

قدر عدد سكانها بنحو 53000 نسمة في عام 1930، وفي عام 1963 ارتفع إلى 328980 نسمة، وبلغ 978523 نسمة في عام 1980، ووصل إلى 1729800 نسمة في عـام 1998. ويتألف سكانها من مجموعات عرقية متنوعة، أهمها الولوف، ويعتنق أغلب السكان الدين الإسلامي، ويطلق على مواطنها «دكاري»، واللغة الرسمية هي الفرنسية، ثم الولوف. نسبة الأمية مرتفعة بين السكان.

مدينة دكار الحديثة، مفعمة بالحياة، فهي مركز لإدارة الأعمال، ومركز ثقافي وإداري في السنغال، وهي منظمة وشوارعها ممتدة في كل الاتجاهات، لها ساحات بيضوية الشكل، وفي ساحات المدينة أبنية مهيبة، أهمها: البناء الرئاسي، والكاتدرائية الكاثوليكية الرومانية، وهناك أيضاً المقرات الحكومية والدبلوماسية، ومراكز إدارات الأعمال وما يتعلق بها. وقد استقطبت الكثير من المهاجرين من الأرياف، مما جعلها تواجه مشكلات كثيرة تتعلق بالسكن والعمل.

يمتد قطاع السكن الحديث إلى الغرب من جهة المدينة المزدحمة، وأقدم حي إفريقي هو القطاع السكني الجديد الذي يمتد إلى حدود الـ «روفيسك» Rufisque وإلى المطار حتى «يوف» Yoff.

   
 
 

بناء مكاتب حديث في ميدان الاستقلال في داكار

   

تعد دكار مركزاً صحياً ممتازاً، فيها معهد باستور الصحي، ومركز تعليمي يضم جامعة دكار ومعاهد ومدارس تقنية. وهناك صحيفة واحدة أساسية إلى جانب العديد من المجلات.

يعود تاريخ عمرانها إلى عصور ما قبل التاريخ، إذ عرفت تعاقب جماعات بشرية عدة، ومن الممالك التي ظهرت فيها بدءاً من القرن الرابع عشر الميلادي، تلك التي عرفت باسم تيكرور Tekrour، التي أخذت اسم «فوتا» Fouta، وبالتدريج دخلت الإسلام. في عام 1659 أسس الفرنسيون «سانت لويس» على المحيط الأطلسي. وفي عام 1857 أسسوا دكار وبنوا فيها قلعة، وبعدها تطورت ونمت بسرعة في ظل الحماية الفرنسية، وخاصة بعد ربطها بخط حديدي يصلها بنهر السنغال في عام 1885، وحلت محل سانت لويس كعاصمة فرنسية في غربي إفريقيا عام 1902.

كان لها دور مهم في الحرب العالمية الثانية بعد احتلال فرنسا من قبل ألمانيا النازية؛ وبسبب موقعها الاستراتيجي كانت الهدف الأول للهجوم الذي تم في 23 أيلول عام 1940، من قبل القوى الفرنسية الحرة بزعامة الجنرال دوغول، وبدعم من بريطانيا العظمى، إلا أن الهجوم باء بالفشل، ولم يدخلها الحلفاء إلا بعد غزوهم لشمالي إفريقيا عام 1942.

وفي المدة ما بين عامي 1959 و1960 أصبحت دكار عاصمة للاتحاد الفيدرالي بين السنغال ومالي، وفي عام 1960 استقلت السنغال، وأصبح ليوبولد سينغور Léopold Senghor أول رئيس للدولة.

تعد دكار المدينة الإفريقية الأكثر ارتباطاً بأمريكا الجنوبية. وهي البوابة الرئيسة ما بين المناطق شبه الصحراوية وغربي أوربا، وهي محطة وملتقى للطرق التجارية في القارة الإفريقية، ولموقعها هذا أهمية استراتيجية مما جعل منها ميناء بحرياً عالمياً، ونهاية لخطوط السكك الحديدية القادمة من إفريقيا، وفيها مطار دولي.

ومن بين الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد عليها هذه المدينة، صناعة الأغذية والطباعة وصناعة الإسمنت والسجائر والأحذية والصابون والنسيج والصيد والخدمات.

محمد رفعت المقداد 

مراجع للاستزادة:

- Hubert Deschamps, “Le Senegal et la Gambie” ,Que- sais -je? (P.U.F 1975).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 304
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 40498246
اليوم : 28061

المدرسة المتعددة التقنيات

المدرسة المتعددة التقنيات   يطلق على المدرسة متعددة التقنيات polytechnic school أسماء متعددة، منها المدرسة الشاملة comprehensive school في النظام الرأسمالي، والبوليتكنيك polytechnic في النظام الاشتراكي، وجميع هذه المدارس تسعى إلى الربط بين الأسس النظرية للعلوم في عصر الصناعة وتطبيقاتها التقنية في الأعمال اليدوية. وقد دعت إلى هذا النمط من التعليم مؤتمرات اليونسكو والتربية في السبعينات والثمانينات لتحسين الحياة في الحاضر والمستقبل، ومواكبة تطور التقنيات والمهن في المدارس العامة والحرفية والمهنية، وكذلك لمواكبة التغيرات السريعة في عصر المعلومات في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين. وقد تحول الاهتمام بالتعليم المتعدد التقنيات في عصر المعلوماتية إلى التقنيات الإلكترونية.
المزيد »