الرحباني (عاصي-)
رحباني (عاصي)
Al-Rahabani (Asi-) - Al-Rahabani (Asi-)
الرحباني (عاصي -)
(1923-1986)
![]() |
عاصي الرحباني ملحن موسيقي وشاعر لبناني ولد في أنطلياس وتوفي في بيروت. كان والده حنا إلياس الرحباني صاحب مطعم في الفوّار الواقع على طرف البلدة، وكان محباً للطرب والموسيقى. وكان يعزف البزق في مساء كل يوم، وكان يملك كثيراً من أسطوانات أم كلثوم، وأبو العلا محمد، والشيخ أمين حسنين، ومحمد عبد الوهاب وغيرهم. وكانت السهرة في المطعم تجري كل مساء، بالاستماع إلى الحاكي (الفونوغراف) بحضور متذوقي الطرب العربي الأصيل. وفي هذا الجو نشأ وترعرع عاصي الرحباني وأخوه منصور إضافة إلى سماع جدتهما تردد الأغاني الشعبية. أسس عاصي وهو في الرابعة عشرة من عمره مجلة ثقافية اسمها «الحرشاية»، نسبة إلى كلمة «حرش»، كان يكتب فيها محاولاته الشعرية الأولى ويوقعها باسم مستعار. التقى الأخوان رحباني الأب بولس الأشقر، وكان ذلك اللقاء تحولاً في حياتهما. وقد انضما إلى جوقة التراتيل، ودرس عاصي الموسيقى وأصولها على يد الأب الأشقر، ثم غدا المسرح هاجساً من هواجس الأخوين إلى جانب الموسيقى. وأسسا نادي أنطلياس الثقافي، وحاولا من خلاله القيام ببعض الأنشطة الثقافية. وكانت باكورة أعمالهما مسرحيات «وفاء العرب»، و«في سبيل التاج»، و«حسناء الحجاز».
في عام 1944 بدأت مرحلة جديدة في مسيرتهما الفنية إذ صارا يقدمان مسرحيات غنائية ذات قصة مثل مسرحية «عرس في ضوء القمر»، و«تاجر حرب». في أواخر الأربعينات من القرن العشرين كان عاصي شرطياً وتعرّف إلى نهاد حداد (فيروز) التي كانت تغني في جوقة الإذاعة اللبنانية، ثم صارت زوجته فيما بعد. وبدأ يلحن لفيروز واهتم بوضع أغان من وحي الفولكلور وصار يلحن لها أغنيات شعبية مثل «عتاب»، و«راجعة»، وغيرهما. وقد قدم الأخوان رحباني مع فيروز، في إذاعة دمشق في تلك المرحلة، أغان مثل «سمراء مها»، و«يا ساحر العينين»، و«عتاب». وبدأ الأخوان رحباني تلحين أغانٍ قصيرة مختصرة مثل «لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب» و«سنرجع يوماً إلى حيّنا». وقد أحيا الأخوان بعض الموشحات بتوزيع موسيقي جديد مع إضافة بعض الكلمات مثل موشح «لما بدا يتثنى». وألّفا مع توفيق سكر، وتوفيق الباشا، وزكي ناصيف «عصبة الخمسة»، تمثيلاً لـ«مجموعة الخمسة» الروس، كان هدفها الارتقاء بالموسيقى اللبنانية.
في عام 1955 سافر الأخوان رحباني إلى مصر وقدما في إذاعة صوت العرب قصيدة «راجعون»، حول القضية الفلسطينية. ثم تابعا أعمالهما بكتابة مجموعة من الأغنيات عن القضية الفلسطينية مثل: «زهرة المدائن». وحين بدأت إقامة مهرجانات بعلبك في لبنان، كان منظموها يستعينون بفرق فنية أجنبية. وكانت الحاجة ماسة بأن يقدم لبنان فرقاً وطنية، فكان الرحابنة من المشاركين الأوائل في تقديم ليالي لبنانية في تلك المهرجانات. وفي عام 1959 اشترك الرحابنة بقسم من المهرجانات وتولى القسم الآخر زكي ناصيف وتوفيق الباشا ومحمد محسن. وكان القسم الذي قدمه الرحابنة قصة بعنوان «المحاكمة». وتوالى تقديم المسرحيات فكان منها «موسم العز» عام (1960)، و«البعلبكية» (1961)، و«جسر القمر» (1962)، و«الليل والقنديل» (1963)، و«بيـاع الخواتـم» (1964)، و«دواليب الهوا» (1965)، و«أيام فخر الدين» (1966)، و«هالة والملك» (1967)، و«يعيش يعيش» (1970)، و«صح النوم» (1971) و«ناس من ورق»، و«ناطورة المفاتيح» (1972)، و«المحطة» (1973)، و«لولو» (1974)، و«ميس الريم» (1975). وفي عام 1976 كانت للرحابنة محطات ومنوعات غنائية خارج بعلبك والبيكاديلي، وفي دمشق وعمان وبغداد ومصر نتيجة للظروف التي مر بها لبنان. وفي عام 1977 قدم الرحابنة مسرحية «بترا» في عمان ودمشق. وفي بيروت قدِّمت مسرحيتا «المؤامرة مستمرة» (1980)، و«الربيع السابع» (1982). وأما السينما فكان لها نصيب بثلاثة أفلام هي: «بياع الخواتم»، و«سفر برلك»، و«بنت الحارس» وقد لعبت فيروز في هذه الأفلام دور البطولة.
كان عاصي قائداً موسيقياً فذاً، فقد وصفه منصور بقوله: «لم يعد الآن من يستطيع أن يقول الكلمة الحاسمة، أي كان لعاصي الكلمة الأخيرة. فمنذ بداياته، كان الكمال الفني هاجسه الكبير. فمنذ البداية سعى لأغنية لبنانية لها نكهة خاصة مختلفة ومغايرة، وكان خيار المغايرة صعباً، وكان زمن هيمنة اللهجة المصرية، وكان لابد من جعل الأغنية تعتمد على اللهجة اللبنانية فجعلت منها أداة قادرة على نقل معاناة شعب كامل وتطلعات أجيال متعاقبة عندما دخلت كل البوابات العربية حتى وقفت إلى جانب الأغنية المصرية».
جورج روفائيل
الموضوعات ذات الصلة: |
الأغنية.
مراجع للاستزادة: |
ـ صميم الشريف، الأغنية العربية (مطبعة وزارة الثقافة، دمشق 1981).
ـ جان ألكسان، الرحبانيون وفيروز (دار طلاس، دمشق 1987).
التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 805
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- شهر الكتاب السوري
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد السابع من موسوعة الآثار في سورية
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- فوز الأستاذ الدكتور محمود السيد بجائزة مجمع الملك سليمان العالمي للغة العربية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 40499483
اليوم : 29298
لاو شه
لاو شه (1899 ـ 1966) لاو شه Lao She، (ويلفظ أيضاً لاوتسه، لاوتشه)، كاتب روائي ومسرحي صيني، اسمه الحقيقي شو تشينغ تشون Shu Qing Chun، ولقبه شو شه يو Shu She Yu، وُلد في بكين ونشأ في أسرة فقيرة. عملت أمه خادمة في مدرسة ابتدائية، وكان والده عضواً في الحرس المنشوري الامبراطوري، مات مقتولاً على يد جيش الدول الثماني المتحالفة عام 1900. التحق لاو شه بمدرسة المعلمين في بكين عام 1913، ثم عمل بعد تخرجه عام 1917 معلماً في مدرسة ابتدائية، ومدرساً للغة الصينية في إحدى المدارس الإعدادية. سافر عام 1924 إلى إنكلترا وعمل مدرساً للغة الصينية في معهد الدراسات الشرقية في جامعة لندن، كما عمل في الأربعينيات في التدريس في الولايات المتحدة. المزيد »المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون