logo

logo

logo

logo

logo

دوشنبه

دوشنبه

Dushanbe - Dushanbe

دوشنبه

 

 

دوشنبه Duschanbe عاصمة جمهورية طاجكستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوڤييتي سابقاً، إذ انفصلت عن ذلك الاتحاد في 15/12/1990 وصارت جمهورية مسـتقلة في 9/9/1991 ومازالت دوشنبه عاصمة لها منذ ذلك التاريخ.

تعد دوشنبه إحدى مدن وادي فرغانة وبلاد الأنهار السبعة، ويمتد وادي فرغانة من أوزبكستان غرباً عبر طاجكستان إلى قرغيزيا شرقاً، يصل طوله إلى 300كم، كما يبلغ عرضه في بعض المناطق نحو 150كم، وتزيد مساحته على 22 ألف كم2، من أهم مدنه طشقند أكبر عواصم جمهوريات آسيا الوسطى.

تقع دوشنبه في وسط غربي جمهورية طاجكستان في الوادي المشار إليه وادي فرغانة. تحيط بظهيرها الجغرافي جبال عالية الارتفاع. وتصل أعلى قمة في جبالها إلى 7495م، ترتفع دوشنبه عن سطح البحر بمقدار 800م، وتعد التربة في وادي فرغانة عموماً من الترب الخصبة، لذلك تجود في محيط مدينة دوشنبه المزروعات بأنواعها ولاسيما الزراعات المروية، ومنها زراعة القطن والفاكهة وكروم العنب والخضار، كما يوجد في منطقة دوشنبه بعض الثروات المعدنية مثل مكامن الزئبق والكبريت، فضلاً عن وجود النفط والفحم والغاز.

ليس ثمة تاريخ معلوم لبداية العمران وقيام مدينة دوشنبه، إلا أنه من المرجح، كما تشير بعض المراجع، أن يكون بناؤها عائداً للعصور التاريخية القديمة، لما يتمتع به موقعها من عوامل طبيعية واقتصادية جعلت منه منطقة جذب للسكان والعمران.

يبلغ عدد سكان دوشنبه المسجلين عام 1998 نحو 584 ألف نسمة، في حين تشير بعض المراجع إلى أنه يزيد على 750 ألف نسمة، ولما شهدته المدينة من أقوام وحضارات فإنها تضم تركيبة قومية متنوعة، يشكل الطاجيك منهم الغالبية العظمى، إذ تصل نسبتهم إلى 62% من مجموع السكان، يليهم الأوزبكيون الذين تبلغ نسبتهم 24% من جملة السكان، وهناك الروس 8% والتتر 2% والقرغيز 1%، والأوكرانيون 1% إضافة إلى أقليات أخرى 2% .

تعرضت المدينة، مثلها مثل مدن ومناطق وسط آسيا، للغزو المغولي، إذ احتل المغول مناطق ومدن طاجكستان الحالية في الأعوام 1219-1221م، وبقيت خاضعة لحكمهم حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ثم خضعت المنطقة لسلطة روسيا القيصرية، حتى أعلنت انفصالها عن الاتحاد السوڤييتي في         15/12/1990م.

تعرضت دوشنبه في تاريخها الطويل إلى تخريب ودمار شديدين، وخاصة في أثناء الحرب بين البلاشفة الروس والإنكليز وحلفائهم من الروس البيض والإقطاعيين المحليين، وبعد أن استقرت سلطة الروس الشيوعيين في روسيا، وجهوا عنايتهم لهذه المدينة، وذلك لما تتمتع به أراضيها من خيرات زراعية نباتية وحيوانية، وكذلك بما يوجد حولها من ثروات معدنية، لذلك أعادوا بناءَها من جديد على طراز حديث. وأقاموا فيها عدداً من الصناعات التي تتوافر فيها أو بالقرب منها مادتها الأولية.وتعد مدينة دوشنبه في الوقت الراهن من المراكز الصناعية الأهم والمتميزة في طاجكستان، حيث تتركز فيها أهم الصناعات المعروفة في هذه الدولة، وهي عدا عن كونها عاصمة البلاد ومركزها السياسي والإداري والثقافي والعلمي، فإنها مركز للصناعات الخفيفة والثقيلة معاً، ومن أهم الصناعات فيها صناعة الألبسة والمنسوجات القطنية والحريرية والصوفية، وكذلك الصناعات الغذائية وصناعة السكر والمواد الكيميائية وصناعة الآلات الزراعية والعدد المكنية، كما أنها مدينة للعلم حيث أسست جامعتها منذ عام 1948، وفيها اثنتا عشرة مدرسة عليا، إضافة إلى معهد الاستشراق المعروف في أنحاء العالم كافة، ويعد مطارها الدولي من المطارات النشطة في جمهوريات وسط آسيا، وعقدة مواصلات مهمة بين اليابان والصين شرقاً وأوربا.

محمد صافيتا 

مراجع للاستزادة:

ـ محمد توفيق سماق، العالم أواخر القرن العشرين (مطبعة الآداب والعلوم، دمشق 1998).

ـ مجموعة مؤلفين، الجغرافية الاقتصادية لبلدان العالم (دار التقدم، موسكو 1979).

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 445
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1079
الكل : 40509232
اليوم : 39047

ابن جزي

جُزَيّ (ابن ـ) (721ـ757هـ/1321ـ1356م)   أبو عبد الله، محمّد بن محمّد بن أحمد. وُلد بغرناطة، ونشأ في كنف والده أبي القاسم الذي كان عالم الأندلس، ومفتيها، فرعاه ودرّسه وثقّفه إلى أن تمكّن من علوم الحديث والأدب واللُّغة. عندما اشتهر أدبه، وتمكّنه من فنّي النّظم والنَّثر ضمّه أمير الأندلس أبو الحجّاج يوسف بن الأحمر إلى بلاطه فصار كاتبه، ومدحه بأشعار كثيرة، ثم تغيّر عليه فامتحنه وضربه بالسّياط، وأمر بنفيه، فهاجر إلى المغرب وترك أشعاراً في ذمّ أرض الأندلس.
المزيد »