logo

logo

logo

logo

logo

الرور

رور

Ruhr - Ruhr

الرور

 

اسم نهر ومنطقة في وسط غربي ألمانيا في مقاطعة الراين ـ وستفاليا، يصل طوله إلى 235كم، وهو أحد روافد نهر الراين[ر] الأدنى من الجهة اليُمنى، وتقع منابعه على ارتفاع يقرب من 800متر فوق سطح البحر، ثم يتجه شمالاً ثم نحو الغرب متعمقاً في واد غابي بعد مدينة ارنسبرغ، وبعد أن يجتاز مدينة نِهايم Neheim، يلتف متجهاً نحو الجنوب الغربي مطوقاً الحدود الغربية لإقليم الرور الفحمي في مجرى متعرج مجتازاً مدن فيتن Witten وستيل Steele وكيتفيغ Kettwig ومولهايم Mulheim ليلتقي مع نهر الراين عند مدينة رورورت Ruhrort، والنهر صالح للملاحة بين مدينة فيتن ونقطة التقائه بالراين، أما أهم روافده فهما نهر الموهن Mohen الذي يرفده من الجهة اليمنى ونهر لين Lenne الذي يرفده من الجهة اليسرى.

يُعد حقل الرور الفحمي أحد أضخم حقول الفحم في العالم، حيث ينتج 80% من الفحم البيتوميني في جمهورية ألمانيا الاتحادية، كما ينتج نحو60% من إنتاج الصلب، ويوجد في المنطقة العديد من الصناعات الكيميائية المتطورة.

ونتيجة للحرب الفرنسية ـ البروسية أصبحت الألزاس واللورين تحت سيطرة ألمانيا حيث يوجد أضخم احتياطي لخام الحديد في أوربا كلها، وعلى بعد 150كم يقع فحم الكوك الجيد في الرور، وهكذا أصبحت منطقة الراين ـ وستفاليا التي تشمل الرور، أرقى منطقة وأكبر مركز لصناعة الصلب في القارة الأوربية.

أدى نقص الفحم الحجري في فرنسا إلى احتلال إقليم الرور في كانون الثاني عام 1923 من قبل الفرنسيين، مما انعكس سلباً على الحياة الاقتصادية في الرور، وحُسم الخلاف عندما وافقت كل من ألمانيا والحلفاء على القبول بمشروع داوز Dawes Plan من أجل تطوير الإقليم، وهكذا انتهى الاحتلال الفرنسي لمنطقة الرور عام 1925.

مرفأ دويزبورغ على نهر الرور الذي يربطه بالمحيط الأطلسي

 أدت الصناعة الثقيلة المتطورة في الرور دوراً مهماً في تحضير ألمانيا للحرب العالمية الثانية، ومع حلول عام 1939 أصبحت ألمانيا الدولة الثانية المنتجة للصلب في العالم، إذ وصل إنتاجها إلى 24مليون طن سنوياً، ولم تكن هذه الحرب لتقوم لولا صناعات وموارد حوض الرور التي أعطت ألمانيا القوة لتشن هذه الحرب ضد الدول الأخرى. ولكن بانتهاء هذه الحرب وانتصار الحلفاء كان إقليم الرور مدمرا،ً كما توقفت معظم مناجم الفحم عن العمل.

اعتقد الحلفاء أن منطقة الرور هي مصدر القوة الألمانية، كما ظنوا أنّ الصناعيين في منطقة الرور كانوا عاملاً محرضاً في ألمانيا على شن الحرب العالمية الثانية، فقاموا بتجريد ألمانيا من وسائل الدفاع، إضافة إلى رقابة الإنتاج الصناعي في الرور الذي عدوه مصدر القوة في ألمانيا. وفي عام 1952 أعيدت سلطة ألمانيا على الرور بعد تقسيمها إلى دولتين، وتطور إنتاج الرور من الفحم والصلب ليصل إنتاجه عام 1978 إلى أكثر من 41مليون طن من الصلب، وتطور الرور من جديد ليصبح من أهم المراكز الصناعية في أوربا، وأهم منطقة لإنتاج الطاقة في ألمانيا الموحدة بأسرها.

تعد منطقة الرور منطقة مكتظة بالمدن التي اتصلت ببعضها، إذ يصل عدد سكانها مجتمعة إلى 7.5مليون نسمة، وهي أكبر منطقة صناعية، ليس في ألمانيا فحسب بل وفي أوربا بأسرها، كما أنها تحتوي على 31محطة كبيرة لتوليد الطاقة.

يخدم منطقة الرور شبكة كثيفة من الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية والقنوات المائية، كما تحوي مدينة دويزبروغ على أكبر مرفأ داخلي في العالم، وترتبط بالمحيط الأطلسي[ر] عن طريق نهر الراين.

عدنان خالد

الموضوعات ذات الصلة:

 

الأطلسي (المحبط ـ) ـ ألمانيا ـ أوربة ـ الراين (نهر ـ).

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ صفوح خير، الجغرافية الاقتصادية (مطبعة طربين، دمشق 1982/1983).

ـ أ. هوفمان، حقائق عن ألمانيا (فرانكفورت، دار سوسيتيس فيرلاغ 1993).

ـ عبد الرحمن حميدة، جغرافية أوربا الغربية (دار الفكر، دمشق 1985).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 51
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1097
الكل : 40558091
اليوم : 87906

حاملات الأنابيب

حاملات الأنابيب   حاملات الأنابيب Siphonophora صفيف من الهدريات Hydrozoa تضم حيوانات بحرية تعيش طافية بشكل مستعمرات على سطح البحار. ينتمي إليها جنس فيزالية Physalia وجنس فيليلا Velella. تتألف مستعمرة حاملات الأنابيب من مجموعة من الميدوزات medusae  والأفراد (بولبات) polyps، المتحورة كثيراً والمرتبة على محور عمودي أو رِئْد stolon.
المزيد »