logo

logo

logo

logo

logo

سان فرنسيسكو

سان فرنسيسكو

San Francisco - San Francisco

سان فرانسيسكو

 

سان فرانسيسكو San Francisco أشهر مدن الولايات المتحدة الأمريكية المطلة على المحيط الهادئ، في ولاية كاليفورنيا، وهي مركز ريادي في عالم المال والصناعة والتجارة والثقافة والسياحة، تحيط بها المياه الزرقاء البراقة فتكسبها جمالاً رائعاً، حيث يحدها من الغرب المحيط الهادئ ومن الشرق خليج سان فرانسيسكو ومن الشمال مضيق لا يزيد طوله على 1.5كم يصل خليج سان فرانسيسكو بالمحيط الهادئ يسمى البوابة الذهبية.

تقع المدينة على رأس شبه الجزيرة المطلة على مدخل خليج سان فرانسيسكو، وقد بنيت على مجموعة من التلال التي يزيد عددها على 40تلة متوسط ارتفاعاتها 115متراً، كما يوجد فيها أكثر شوارع العالم تعرجاً (شارع لومبارد)، وتشتهر المدينة بعرباتها المعلقة الناقلة للركاب التي تجرها الأسلاك على هذه الشوارع المنحدرة.

تمتد سان فرانسيسكو على مساحة 334كم2، وتضم مقاطعتها مجموعة من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ، وفي خليج سان فرانسيسكو، تقع جزيرة الكاتراز Alcatraz المشهورة بسجنها الذي كان يضم عتاة المجرمين منذ عام 1868حتى عام 1963، ليتحول بعد ذلك إلى مكان سياحي يؤمه السياح من كل مكان.

نمت مدينة سان فرانسيسكو سريعاً في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، فزاد عدد سكانها من 417ألف نسمة عام 1910م، ليصل إلى 775ألف نسمة عام 1950م، ولكن بعد ذلك أخذ نمو السكان في المدينة يتباطأ بسبب خروج السكان من المدينة للعيش في الضواحي، وفي عام 2000 كان عدد سكان المدينة نحو 777ألف نسمة، فيما كان أكثر من مليون نسمة يعيشون في ضواحي سان فرانسيسكو.

سان فرانسيسكو ويظهر في الأفق جسر «البوابة الذهبية» الشهير

سيطر السكان البيض على المدينة في الفترات الطويلة من تاريخها، وألفوا نحو 90% من مجموع السكان قبل الحرب العالمية الثانية، ولكن منذ بداية الحرب استقبلت المدينة أعداداً كبيرة من الزنوج الأمريكيين والمهاجرين الآسيويين الذين قدموا للعمل في الصناعات الحربية وصناعة بناء السفن، كما استقبلت المدينة العديد من المهاجرين الجدد من دول الاتحاد السوڤييتي السابق، ومن منطقة الشرق الأوسط في تسعينيات القرن العشرين.

وطبقاً لتعداد عام 2000 يؤلف البيض 49.7% من السكان، معظمهم من الإنكليز والإيرلنديين والألمان والاسكندنافيين، فيما يؤلف الآسيويون 30.8% من السكان، والزنوج 7.8% والباقي من السكان المحليين (مكسيكيين وهنود) ومجموعات عرقية متنوعة.

تطورت سان فرانسيسكو منذ البداية مركزاً تجارياً وعقدة مواصلات بحرية وبرية، يربطها ميناؤها بجميع أنحاء العالم وبالسواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية، كما تربطها السكك الحديدية والطرق البرية بالولايات المجاورة وباقي أجزاء أمريكا. وقد أصبحت المدينة، ومنذ أمد بعيد،مركزا ًصناعياً مهماً ومركزاً للمال والأعمال إضافة إلى كونها مركزاً سياحياً هاماً أيضاً. ويوجد فيها نحو 1700مصنع لصناعة المواد الغذائية و الملابس والصناعات المعدنية، وتعد كذلك مركزاً إدارياً لكثير من الشركات الصناعية، حيث يوجد فيها إدارة أكثر من 100شركة.

أُسست سان فرانسيسكو عام 1776، بعد أن وصل إليها الأوربيون براً، وفي منتصف القرن التاسع عشر اكتشف الذهب بالقرب منها في ساكرامنتو Sacramento، فنتج من ذلك أن توافد إليها آلاف الباحثين عن الثراء من جميع أنحاء العالم، وقد تعرضت المدينة لأسوء كارثة في تاريخها عندما ضربها زلزال مروّع عام 1906، دمر جزءاً كبيراً من المدينة وراح ضحيته نحو 300 شخص، ثم أُعيد بناء المدينة. وفي عام 1936 افتتح جسر سان فرانسيسكو ـ أوكلند الذي يمتد عبر الخليج، لمسافة 13كم، وفي عام 1937 افتتح جسر البوابة الذهبية الذي يصل المدينة بضواحيها الشمالية، ويمتد الجزء الرئيس منه مسافة 1.28كم، وهذه أطول مسافة بين دعامتين في العالم. استمرت حركة البناء والتطور طوال سنوات القرن العشرين، حيث تم بناء الأبنية الحديثة وشق الطرقات العريضة وتطوير نظام النقل السريع، وافتتاح مترو الأنفاق، وفي عام 1989 تعرضت المدينة لزلزال آخر، ولكنه لم يكن بقوة الزلزال الأول واقتصرت الأضرار على تهدم بعض المباني القديمة.

عبد الرؤوف رهبان

مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود رمزي، جغرافية الدول النامية والمتقدمة /جغرافية الدول المتقدمة (دمشق 1982).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 619
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1091
الكل : 40498675
اليوم : 28490

تطبيقات ميكانيك التربة

تطبيقات ميكانيك التربة   إن الممارسة الهندسية التى تطبق مبادىء ميكانيك التربة على تصميم المنشآت الهندسية تدعى بهندسة التربة التي تعتمد لاختيار نوع الأساسات وطريقة تنفيذها على دراسة المسائل الآتية: ـ الضغوط والإجهادات التى تنقلها الأساسات. ـ عمق التأسيس المقترح وإمكان الاستناد إلى التربة السطحية. ـ الهبوطات المسموحة فى المنشآت. ـ ضرورة تدعيم الحفريات أثناء الإنشاء.
المزيد »