logo

logo

logo

logo

logo

عبد القدوس (إحسان-)

عبد قدوس (احسان)

Abdul Qudous (Ihsan-) - Abdel Qudous (Ihsan-)

عبد القدّوس (إحسان ـ)

(1338ـ 1410هـ/1919ـ 1990م)

 

صحفي قصصي روائي مصري، ولد بالقاهرة لأسرة فنّية، فوالده محمد عبد القدوس مهندس هَجَرَ مهنته وتفرّغ للتمثيل، ووالدته فاطمة اليوسف فنّانة معروفة احترفت التمثيل، ثمّ هجرته لتعمل في الصحافة، فأصدرت مجلة «روز اليوسف» التي ماتزال من أشهر المجلات السياسية في العالم العربي، ونشأ إحسان في بيت جدّه لأبيه الشيخ أحمد رضوان، وهو رجل متديّن من رجال القضاء الشرعي وفلاح من قرية «كفر ميمونة»، فعاش في بيئتين مختلفتين: بيئة الفلاحين وبيئة الفنّانين، فاكتسب معرفة بحياة الريف وحياة الحضر.

تعلّم إحسان كأبناء الطبقات الميسورة، والتحق بكلية الحقوق عام 1938وتخرج فيها عام 1942، واشتغل بالمحاماة مدة سنتين، ثم تركها ليعمل رئيساً لتحرير مجلة «روز اليوسف» من سنة 1945حتى سنة 1966 ثم رئيساً لتحرير صحيفة «أخبار اليوم» من سنة 1966حتى سنة 1974 ثم رئيساً لمجلس إدارة الأهرام عام 1975ثم مستشاراً لهذه الصحيفة عام 1976.

اعتقل إحسان في بداية ثورة تموز 1952 حين كشف عن قضية الأسلحة الفاسدة قبيل الثورة، كما أنّه اشتهر بأنه عالج الجنس في رواياته بصراحة زائدة أثارت عليه المحافظين حتى إن العقاد اتهمه بالترويج لـ «أدب الفراش» وهو صاحب فكرة إنشاء «نادي القصة» سنة 1969 وفكرة إنشاء «اتحاد الكتاب» سنة 1976، وقد تعرّض للاغتيال ثلاث مرات، واعتقل غير مرّة قبل الثورة وبعدها، وخاض معارك سياسية عدة اتسمت بالجرأة والشجاعة، مع أنّه ظلّ طوال عمره يرفض الانضمام إلى أيّ حزب سياسي.

ولإحسان عبد القدوس إنتاج أدبي غزير، وقد استهوت رواياته الشباب وعرضت معظم قصصه ورواياته في الإذاعة والتلفاز والسينما، وكان له باب ثابت في مجلة أكتوبر، وقد اهتم بالفروق بين الأجيال، وساير عصره، ولكنّه لم يتخلَّ عن القيم والمبادئ العظيمة، وقد قال في ذلك: «الحياة مبادئ … ابحث عن مبادئك تجد حياتك».

عاش إحسان عبد القدوس في مجتمعات مختلفة داخل مصر، فكان قريباً من الفلاحين حين نشأ في بيت جدّه لأبيه في الريف وكان قريباً من الفنّانين حين كان يعود إلى منزل والديه، وكان قريباً من الصحافة والسياسة والحياة اليومية حين اشتغل بالصحافة والكتابة، وقد كان رأيه دوماً أن الأديب يجب أن يكون صادقاً مع نفسه مهما كان الموضوع الذي يكتب فيه، سواء أكان سياسياً أم اجتماعياً أو حتى جنسياً.

خلف عبد القدوس نحو ستمئة قصة قصيرة ونحو سبعين رواية، ومن أشهر رواياته التي مثّلت على الشاشة الكبيرة: «أبي فوق الشجرة»، «أرجوك أعطني هذا الدواء»، «إضراب الشحاتين»، «إمبراطورية ميم»، «أنا حرة»، «أنف وثلاث عيون»، «أيام في الحلال»، «أين عقلي»، «أين عمري»، «بئر الحرمان»، «البنات والصيف»، «الراقصة والطبّال»، «شيء في صدري»، «الطريق المسدود»، «في بيتنا رجل»، «لا أنام»، «لا تطفئ الشمس»، «النظّارة السوداء»، «الوسادة الخالية».

يُعد إحسان عبد القدوس كاتباً عصرياً حاول أن يقترب بالسرد من لغة الحياة، ولذلك انتشرت أعماله على نحو واسع، وعرفت قصصه ورواياته رواجاً لم تعرف له مثيلاً سواها في الأدب العربي الحديث من جهة أخرى، وهو الذي فتح الباب على مصراعيه بين الرواية المقروءة والرواية المصوّرة، وتمّيز أدبه بالصراحة والمباشرة في نقل الواقع العربي في مصر من جهة، وأثرت تجربته في نقل صورة المجتمعات التي عاش فيها من جهة أخرى، وإحسان عبد القدوس نسيج وحده في عالم الرواية العربية المعاصرة، وسيظلّ مقروءاً إلى فترة، لأنّه يخاطب في قارئه ما يريده قارئه منه.

خليل الموسى

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود فوزي، إحسان عبد القدوس بين الاغتيال السياسي والشغب الجنسي، (مكتبة مدبولي، القاهرة 1988).

ـ كمال محمد علي، إحسان عبد القدوس في 40 عاماً (مكتبة مصر، الفجالة 1996).

ـ روبرت ب. كامبل، أعلام الأدب العربي المعاصر (سير وسير ذاتية)، (مركز الدراسات للعالم العربي المعاصر، بيروت 1996).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 831
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1068
الكل : 40493209
اليوم : 23024

استرداد المجرمين

استرداد المجرمين   استرداد المجرمين extradition أو تسليمهم هو عملية قانونية اتفاقية، تتم بين دولتين، تطلب إحداهما من الأخرى تسليمها شخصاً يقيم على أرضها، لتحاكمه، أي الدولة الطالبة، عن جريمة من اختصاص محاكمها، ويعاقب عليها قانونها، أو لتنفذ فيه حكماً صادراً عن هذه المحاكم. واسترداد المجرمين هو نوع من أنواع التعاون بين الدول لمكافحة الإجرام، بإلقاء القبض على المجرمين الفارين، ومحاكمتهم، وتنفيذ العقوبة بهم.
المزيد »