logo

logo

logo

logo

logo

الطلابية (المنظمات-)

طلابيه (منظمات)

Student organizations - Organisations des étudiantes

الطلابية (المنظمات ـ)

 

المنظمات الطلابية students organizations، هي نتيجة تآزر الطلبة لإيجاد قوة خاصة بهم. وقد يكون لها أهداف سياسية تتفق أو تختلف مع الاتجاه السياسي في بلد هذا التنظيم، وقوانين أو أنظمة أو لوائح تحدد علاقاته الداخلية والخارجية وواجبات أعضائه وحقوقهم.

أهداف المنظمات الطلابية

يمكن تلخيص أهداف المنظمات الطلابية بالآتي:

1ـ الدفاع عن قضايا الطلبة.

2ـ تنظيم الأنشطة والهوايات المختلفة وتنفيذها (علمية ـ ثقافية ـ فنية ـ رياضية ـ اجتماعية ـ رحلية).

3ـ المشاركة في الحياة السياسية للبلد.

4ـ الإسهام في المجالس العلمية.

5ـ توثيق العلاقات مع المنظمات الإقليمية والعالمية بما يتفق وأهداف التنظيم الطلابي.

أنواع المنظمات الطلابية

تطلق على المنظمات الطلابية أسماء مختلفة تخضع لرؤية التنظيم، وتحدد هذه التسمية غالباً في ضوء أهداف التنظيم ومقدار تشدده في خياراته السياسية، ومن هذه الأسماء:

ـ الاتحاد العام: إذ يحق لجميع الطلبة الانتساب إليه بغض النظر عن الانتماءات السياسية لهؤلاء الطلبة، والانتساب إليه مشروط بالإيمان بأهدافه،, وغالباً ما تكون واسعة وعامة وغير محددة.

ـ الاتحاد الوطني: ويطلق هذا الاسم على المنظمة الطلابية التي يؤمن المنتسبون إليها بأهداف سياسية، وطنية، واحدة ومحددة، ويكون هذا الإيمان الشرط الأساسي لنيل العضوية.

ـ فيدرالية الطلبة: هي مجموعة تتألف من تجمعات أو تنظيمات طلابية محلية أو إقليمية توضع لها أهداف مشتركة وصيغ تنظيمية، ولها أهداف قد تكون محددة وواضحة أو عامة، ويكون طيفها غالباً واسعاً.

وثمة أنواع أخرى يكون للعامل الجغرافي أو السياسي الدور الأساسي في تشكيلها، فقد تكون الواجهة النقابية لحزب سياسي، حيث تتمثل هذه المنظمات على مستوى محلي بمنظمة طلابية واحدة أو أكثر تأخذ صور الموالاة أو المعارضة.

التصنيف الجغرافي للمنظمات الطلابية

هناك منظمات طلابية على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو القاري، كما أن هناك منظمات طلابية عالمية.

أـ المنظمات الطلابية الوطنية: تعد المنظمات الطلابية الوطنية إحدى المنظمات التي يؤسسها الطلبة في بلد ما، وتسعى لتحقيق أهدافها الوطنية في المجال الطلابي؛ ففي سورية على سبيل المثال منظمة طلابية واحدة يقتصر العمل فيها على الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات والمعاهد السورية وغير السورية، اسمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وقد تأسست عام 1963، ولها مجموعة من المبادئ الأساسية من أهمها: الإيمان بوحدة الأمة العربية والديمقراطية الشعبية، والعمل على قيام منظمة طلابية عربية واحدة، والانطلاق من أن الحركة الطلابية السورية جزء من الحركة الطلابية العربية والعالمية، ومن أهدافها: الدفاع عن مصالح الطلبة العلمية والثقافية والاجتماعية، والعمل مع المؤسسات التعليمية على تطوير المناهج التربوية، والقيام بالأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية، وتوثيق العلاقات مع المنظمات الطلابية العربية والعالمية.

يقوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بوصفه المنظمة الطلابية الوحيدة في سورية بالأنشطة الطلابية كافة، وله علاقات خارجية مع منظمات طلابية عربية وعالمية، كما أن لهذه المنظمة ممثليها في المجالس العلمية المختلفة.

ب ـ المنظمات الطلابية الإقليمية والقارية: ومن أشهرها المنظمات الآتية:

1ـ الاتحاد العام للطلبة العرب: يعود العمل في تأسيسه إلى أربعينيات القرن العشرين، إلا أنه تأسس على أرض الواقع عام 1976، وكان للمتغيرات السياسية العربية والعالمية الأثر في تأخير ولادته ومن ثمَّ في تأسيسه. ويعرّف الاتحاد العام للطلبة العرب من خلال نظامه الأساسي بما يأتي: «الاتحاد العام للطلبة العرب منظمة طلابية، عربية ونقابية، ديمقراطية، تقدمية، مستقلة، معادية للإمبريالية والصهيونية والرجعية والاستعمار، وذات شخصية اعتبارية، وتضم المنظمات الطلابية العربية، وتعنى بقضايا الطلاب العرب، وتدافع عن حقوقهم وقضاياهم، وتناضل من أجل تحقيق أهداف الأمة العربية في التحرر والتقدم والوحدة، وهي الممثل الشرعي والوحيد للحركة الطلابية العربية داخل الوطن العربي الواحد وخارجه».

لايقتصر دور الاتحاد العام للطلبة العرب على المجالين التعليمي والنقابي، بل يتعداهما إلى المجالات السياسية والاجتماعية، وقد تمكن الطلبة العرب بفضل هذا الاتحاد من التعاون وتوحيد الجهود في المحافل الطلابية العالمية. وتضم هذه المنظمة اتحادات طلابية بصفات متعددة منها، العاملة أو المشاركة أو المراقبة. أما الاتحادات العاملة فيها فهي من ليبيا وسورية والجزائر واليمن وتونس والكويت، ومجموعة اتحادات من لبنان والعراق وفلسطين ومصر والبحرين والمغرب والسودان والسعودية والأردن والساقية الحمراء، ولكن الواقع يشير إلى أن بعض هذه الاتحادات تتواصل عضويته وقد تنقطع لفترة ما أو تنتهي، وقد أثرت التغيرات السياسية التي حصلت في نهاية القرن العشرين، ولاسيما سقوط الاتحاد السوڤييتي (السابق) في تبدل طبيعة المنظمات الطلابية المحلية والإقليمية حتى العالمية في هذا الأمر.

2ـ رابطة طلاب آسيا: وهي منظمة طلابية تضم مجموعة تنظيمات طلابية وفق الأقاليم الجغرافية في قارة آسيا.

3ـ منظمة الأوكلاي (أمريكا اللاتينية): وهي منظمة طلابية وشبيبية، وهي الوحيدة التي تحتضن أمريكا اللاتينية وشبابها.

4ـ اتحاد طلاب عموم إفريقيا.

5ـ اتحاد طلاب أوربا.

جـ ـ المنظمات الطلابية العالمية: ومن أبرزها اتحاد الطلاب العالمي، وقد تجاوز عدد المنظمات الطلابية المنتمية إليه مئة منظمة، وكان مقره مدينة براغ في تشيكوسلوفاكيا السابقة، إلا أن دوره تقلص كثيراً بعد سقوط الاتحاد السوڤييتي وتغير النظام السياسي في تشيكوسلوفاكيا وانقسامها إلى دولتين.

علاقة المنظمات الطلابية بالمؤسسات التعليمية

تراوح العلاقة بين المنظمات الطلابية والمؤسسات التعليمية ما بين الإيجابية والسلبية في القضايا المطلبية أو النقابية أو السياسية تبعاً لطبيعة النظام السياسي ومن ثمّ التعليمي في هذا البلد أو ذاك، وتبعاً لأهداف هذه المنظمة الطلابية السياسية، وطبيعة عملها وتعاملها مع النظام السياسي والمؤسسة التعليمية، ولكن تتركز العلاقة على معالجة قضايا التعليم وديمقراطيته، وقدرة الطلبة وأهاليهم على تحمل نفقات التعليم بالنظر إلى الواقع الاقتصادي لشرائح المجتمع العريضة، وعلى قيام المؤسسات التعليمية بتهيئة البنية الأساسية لمزاولة الأنشطة الطلابية المختلفة (السياسية، الاجتماعية، الفنية، الرياضية، الرحلية، الثقافية، السياحية) ومدى سماح المؤسسات التعليمية للمنظمات الطلابية بالإسهام في العملية التربوية وتطويرها، والعمل على توفير مستلزمات الأنشطة الطلابية المادية من حيث الأبنية، والملاعب والمسارح والمشاركة الفعلية للتنظيم الطلابي في المجالس العلمية المختلفة.

إلياس أبو يونس، فرح المطلق

 

التصنيف : تربية و علم نفس
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 591
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1127
الكل : 40987126
اليوم : 77509

العبور الوراثي

العبور الوراثي   إن أعداد صبغيات الكائن الحي أقل كثيراً من أعداد مورِّثاته (جيناته) genes التي تحملها، وعلى هذا فإن كل صبغي يمتلك مجموعة من المورثات تدعى مجموعة ارتباطية، وقد أشار إليها ساتون Sutton منذ عام 1903. وتتساوى أعداد المجموعات الارتباطية مع أعداد أشفاع الصبغيات، فالإنسان يمتلك 23 شفعاً من الصبغيات والمجموعات الارتباطية، مقابل أربعة أشفاع في ذبابة الخل (الدروزوفيلا ميلانوغاستر Drosophila melanogaster)، وهكذا.
المزيد »