logo

logo

logo

logo

logo

العظايا المجنحة

عظايا مجنحه

Pterosauria - Ptérosaures

العظايا المجنَّحة

 

الشكل (1) يمثل مقارنة بين أحد حناحي العظايا المجنحة (أ) والخفافيش (ب) والطيور (جـ)

العظايا المجنحة Pterosauria مجموعة من الزواحف[ر] الطائرة المنقرضة ازدهرت  في دورين من أدوار حقب الحياة المتوسطة (المزوزوي) وهو الدور الجوراسي (ما قبل 208 إلى 144مليون سنة) والكريتاسي (ما قبل 144 إلى 66 مليون سنة)؛ وهي تنتمي إلى مجموعة العظايا العتيقة Archosauria التي تشكل مجموعة رئيسة من الزواحف، وإليها تنتمي أيضاً الدينوصورات[ر] dinosaurs والتمساحيات crocodilians، ومنها اشتقت الطيور. تطورت العظايا العتيقة التي عاشت في الدور الترياسي إلى المشي على قدمين لتحرير الطرفين الأماميين للقيام بمهام أخرى، وتحولا لدى الطيور والعظايا المجنّحة إلى جناحين. وقد شكّلت العظايا المجنحة سطحَ أجنحتها على نسق أجنحة الخفاشيات وليس على نسق أجنحة الطيور، أي بوساطة غشاء من الجلد الشكل (1ـ آ). ففي الخفافيش الشكل (1ـ ب) تدعم كلُ الأصابع الغشاءَ ما عدا الإبهام، بينما في العظايا المجنّحة يتصل الغشاء وحسب بالإصبع الرابعة المتطاولة التي تمتد نحو الخلف على طول الخاصرة حتى الركبة، وأما الأصابع الثلاث المتبقية فقد كانت ذات بنية نحيلة مجهزة بمخالب تستخدم للتعلّق، ويبدو أن غشاء الجناح معدٌّ لينجز طيراناً شراعياً انزلاقياً، لكنه كان أقل مناورة وأكثر هشاشة من أجنحة الخفافيش والطيور.

كان الجسم متراصاً والأرجل الخلفية طويلة، ولكنّها نحيلة، وبنيتها تفترض أن العظايا المجنحة كانت غير معدَّةٍ إعداداً كاملاً للتنقّل أو للجثوم عليها، وإنّما للتعلق بها في أثناء الراحة، ويبدو أنّ الرقبة كانت تنتصب في أثناء الطيران مع الرأس المثبّت عليها بزاوية قائمة والمتوجّه إلى الأمام. عيونها كانت كبيرة؛ ويبدو أنَّ الرؤية كانت الحاسة المهيمنة أكثر من حاسة الشم.

عُثِرَ على معظم بقايا العظايا المجنّحة في الرواسب البحرية، وهذا ما يشير إلى أنّها كانت تحصل على غذائها بالغوص لاصطياد الأسماك، ولكن يصعب معرفة كيفية تمكنها من الطيران، بدءاً من الأرض أو من الماء، بعد الجثوم.

الشكل (2) يمثل بعض أجناس العظايا المجنحة

أ) الجنس بتروداكتيلوس، ب) الجنس رامفورانكوس، جـ) الجنس بترانودون.

تُُعرف مجموعتان من العظايا المجنّحة؛ مجموعة الجنس رامفورينكوس Rhamphorhynchus الشكل (2ـ ب)، وهي مجموعة بدائية  وجدت أفرادها في رواسب الدور الجوراسي في تشكيلة صولنهوفن الكلسية في باڤاريا، ومع ذلك فقد عُثرَ على بعض أنواعها في رواسب أبكر، في الدور الترياسي المتأخّر. تتميز أفراد هذه المجموعة بأسنان مدبّبة حادة، وبقصر نسبي في العظام التي تدعم الأصابع (عظام السلاميات)، وبذيل طويل ينتهي في الجنس رامفورينكوس بدفّة معينيّة الشكل وَتصل بسطة جناحه إلى نحو المتر.

أمّا المجموعة الثانية وتسمى مجنحات الأصابع Pterodactyls، فقد ظهرت في الجوراسي المتأخّر، واستمرت حتى الدور الكريتاسي، ويمثل الجنس بتروداكتيلوس Pterodactilys الشكل (2ـ آ) الشكل الجوراسي النموذجي، إذ عُثِرَ على عيِّنات متعدّدة منه في رواسب تشكيلة صولنهوفن الكلسية، وكانت أفراد هذه المجموعة زواحف صغيرة الحجم، ولم يصل حجمها أكثر من حجم العصفور الدوري، وهي تتميّز بأسنان صغيرة قليلة، وبعظام سلاميات طويلة، وبذيل قصير.

استمر تطوّر أحفاد مجنّح الأصابع النموذجي في الدور الكريتاسي، وكانت عامة أكبر قدّاً. وأفضل ما يمثّلها الجنس بترانودونPteranodon الشكل (2ـ جـ) الذي عُثرَ عليه في صخور الكريتاسي في كنساس (الولايات المتحدة الأمريكية). كان هذا الجنس أكبر من طائر القطرس Albatross، فوصلت بسطة جناحيه إلى أكثر من 7م. هذا وقد اكتشف في الرواسب القارية العائدة إلى الكريتاسي المتأخر، في تكساس، أجزاء من هياكل العظايا المجنّحة الكبيرة جداً، حيث قدّر، من دراسة هذه العظام، أن بسطة جناحي أكبر العيّنات كانت نحو 15.5م، وهذا ما يجعل هذا الفرد من أكبر الحيوانات الطائرة على الإطلاق. إن دراسة تشريح هذه الزواحف والمناطق التي عُثِرَ فيها على بقاياها، تشير إلى أنها كانت تتغذّى بالجيف وليس بالأسماك.    

فؤاد العجل

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الزواحف.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- J. AUGUSTA, Prehistoric Reptiles and  Birds (London 1961).

 


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 280
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1073
الكل : 40514612
اليوم : 44427

المحكمة الأميركية ل-حقوق الإنسان

المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان   نشأة المحكمة  انبثقت المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان The Inter American Court of Human Rights في 3/9/1979، بموجب المادة 33 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان الموقعة في 22/11/ 1969، التي دخلت حيز التنفيذ في 18/7/1978، فقد نصت هذه المادة على آليتين لمراقبة تنفيذ الدول للالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب هذه الاتفاقية، وهما أولاً اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها واشنطن (المواد 34 إلى 51 من اتفاقية سان جوزيه)، والتي تم اعتماد ميثاقها من قبل منظمة الدول الأمريكية[ر] في 25/5/1960، ثم أصبحت بعد دخول الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان أحد آليتها، وثانياً المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان ومقرها مدينة سان جوزيه في كوستاريكا (المواد 52 إلى 68 من الاتفاقية ذاتها). وكانت اتفاقية سان جوزيه قد تممت ببرتوكولين، الأول في 8/6/1990 الذي دخل حيز التنفيذ في 28/8/1991 المتعلّق بإلغاء عقوبة الإعدام، والثاني في 17/11/1988 الذي دخل حيز التنفيذ في 16/11/1999 وهو متعلّق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان 24 دولة من أصل 35 دولة طرفاً في منظمة الدول الأمريكية، من دون أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 2004 طرفاً فيها، أما عدد الدول الأطراف في المحكمة فهو عشرون دولة.
المزيد »