logo

logo

logo

logo

logo

طاليس

طاليس

Thales - Thalès

طاليس

(624 ـ 546 ق.م)

 

طاليس Thales of Miletus فيلسوف يوناني عاش في ملطية Miletus أحد ثغور اليونان في آسيا الصغرى. حكيم من الحكماء السبعة الذين ظهروا قبل القرن السادس الميلادي، ومؤسس الفلسفة اليونانية القديمة [ر]. كان طاليس مهندساً بارعاً ورياضياً ممتازاً وفلكياً نابغة، جمع علوم البابليين والمصريين، وأسس أقدم مدرسة فكرية في التاريخ، سميت فيما بعد بالمدرسة الايونية، وكانت تضم إلى جانب طاليس أنكسيمندرس [ر] Anaximandre وأنكسيمانس Anaximane وكلهم من ايونية كبرى مدن آسيا الصغرى، عاصر صولون وكروسيوس، وكان محط تقدير قدماء اليونان لحكمته.

في البدايات الأولى لظهور التفكير الفلسفي، حاول القدماء البحث عن الأسباب الكامنة وراء حدوث الأشياء بالإجابة عن السؤال: ما هو تفسير العالم؟ واتجهت أنظارهم شطر العالم لمعرفة طبيعته، ومن هذا المنطلق اجتهد طاليس أبو الفلسفة كلها، في البحث عن أصول الأشياء ومعرفة عللها الأولى، فصاغ تصوراً فلسفيّاً شاملاً عن الكون، لايخلو من بقايا أسطورية قديمة، وصل من خلاله إلى تحديد أولي في معرفة الوجود، رد فيه الموجودات إلى الماء، فاعتبره الجوهر الأوحد في الكون، منه تتولد الأشياء وتعيش عليه. وعنده الأرض قرص مسطح يطفو على سطح الماء الذي يحيط بها من جميع الجهات، وأن السبب في الزلزال راجع إلى اهتزاز الماء، ورأى بأن الكائنات الحية تتغذى من الأشياء الرطبة، فالنبات يتغذى من الماء والسحاب هو العلة في الحياة، فهو يؤدي إلى المطر فالماء. وعليه فالمصدر الحقيقي للتغيرات في الطبيعة هو الماء، مرجعاً بذلك الأشياء إلى أصولها، وأن نشأة الكون تعود إلى هذا الكلّ: الماء، ليس بوصفه شيئاً محسوساً، وإنما بوصفه مبدأً عقلياً طبيعياً مجرداً موحداً به الكثرة الموجودة في العالم، بردها إلى أصل طبيعي واحد جمع من خلاله بين الطبيعة والروح الإنسانية ـ كجزء من الطبيعة ـ والله، فطاليس يقول بوجود إله هو الطبيعة عينها.

كما وحّد بين الآلهة، أو على الأقل، جعل زيوس فوق الآلهة جميعاً، فالعالم مملوء بالآلهة، على حد تعبير طاليس، والله هدف المادة الحية.

اشتهر طاليس بتعاليمه الرياضية والفلكية، فتنبأ للمرة الأولى في تاريخ اليونان بكسوف الشمس الكلي الذي وقع في 28 أيار (585ق.م), كما حاول تحديد الأفلاك السماوية بالنسبة للأرض، فجعل النجوم أقربها إلى الأرض، ثم القمر وبعده الشمس، فكان تحديده خاطئاً، كما استطاع أن يعين للمصريين ارتفاع الأهرام بطريقة هندسية لاتخلو من الابتكار بقياس طول ظله وقت الظهر، وقام بتحويل مجرى نهر هاليس Halys (كيزيل إيرماق حاليّاً) عندما كان كروسوس وجيشه عاجزين عن عبوره، كما نسبت إليه أعمال أخرى مشكوك في صحتها.

سوسان إلياس

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الأيونية، الطبيعي (المذهب ــ) ـ الفلسفة اليونانية القديمة.

 

  مراجع للاستزادة:

 

ـ يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية (دار القلم، بيروت).

ـ عبد الرحمن بدوي، ربيع الفكر اليوناني (النهضة المصرية، القاهرة 1979).


التصنيف : الفلسفة و علم الاجتماع و العقائد
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 445
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1084
الكل : 40513236
اليوم : 43051

فائز (فائز أحمد-)

فائز (فائز أحمد -) (1911-1984)   فائز أحمد فائز Faiz Ahmad Faiz شاعر باكستاني وكاتب صحفي باللغة الأٌردية Urdu[ر. الباكستان]، ولد في مدينة سيالكوت Sialkot على الحدود الهـندية شـمال شـرقي باكـستان، وتوفي في لاهـور Lahore. درس الأدب الإنكليزي والفلسفة في جامعة لاهور، ثمَّ بدأ حياته المهنية مدرساً للغة الإنكليزية في مدينة أمريتسار Amritsar.
المزيد »