logo

logo

logo

logo

logo

الغزي (كامل بن حسين-)

غزي (كامل حسين)

Al-Ghazi (Kamil ibn Hussein-) - Al-Ghazi (Kamil ibn Hussein-)

الغَزِّيّ (كامل بن حسين ـ)

(1270ـ1351هـ/1853ـ1933م)

 

كامل بن حسين بن محمد بن مصطفى البابي الحلبي الشهير بالغزّيّ، ولد أبوه في مدينة غزة بفلسطين، ودرس في الأزهر، ثم رحل إلى جزيرة أرواد، ومنها إلى طرابلس، ثم استقر في حلب، وكان علامة أديباً ذا تصانيف منها في مكتبة الأسد بدمشق اليوم كتابان مخطوطان هما: «رسالة في التوحيد»، و«المقالات في بيان المجازات». توفي في الخامسة والثلاثين من عمره تاركاً ابنه كامل يتيماً في اليوم التاسع من عمره، وتزوجت أمه بعده الشيخ محمد هلال ابن محمد الآلاجاتي، وأنجبت منه أخاه الشيخ بشير الغزي الذي رباه في حجره صغيراً حتى غلبت كنيته عليه.

بدت مخايل النبوغ عليه باكراً، فحفظ القرآن الكريم وله ثماني سنوات، وفي الحادية عشرة بدأ دروسه في المدرسة القرناصية بحي الفرافرة في حلب، وتلقى دروس الكتاتيب على الشيخ محمد الكحيل والشيخ مصطفى الكردي، فأخذ الفقه والحديث والمنطق والعربية والتركية والشعر والتوحيد والفرائض والتاريخ، وبدأ نظم الشعر وهو فتى، وذهب سنة 1874م وهو في التاسعة عشرة بصحبة والي حلب محمد رشدي باشا الشرواني إلى الحجاز إماماً، ولما توفي الوالي في مدينة الطائف عاد إلى المدرسة الرضائية بحلب، فجاور بها إلى سنة 1878م منقطعاً للتأليف وتحصيل العلوم، ثم عمل أمين مستودع في قضاء روم قلعة بولاية أورفة، ومترجماً في مطبعة الولاية بحلب، ثم في كتابة الضبط في محكمة التجارة، ورأس سنة 1882م تحرير جريدة «فرات» الرسمية نحو عشرين سنة بعد عبد الرحمن الكواكبي، وصار في أثناء ذلك عضواً ثم رئيساً لكتاب المحكمة الشرعية ونائبها لحاكمها للحكم والنظر في الدعاوى، ومنحته الدولة العثمانية سنة 1898م رتبة «أدرنة» الرفيعة مصحوبة بالوسام المجيدي الثالث.

 وفي سنة 1901م أسس مكتب صنائع الأحذية والألبسة والنجارة، وبقي مديراً له أربع سنوات، وكان قد انتسب إليه (160) طالباً، واستأجرت له دائرة معارف حلب دار الصابوني الواقعة في محلة باب قنّسرين أمام جامع الرومي، ثم صار ثانية رئيساً لكتاب المحكمة الشرعية، ثم عضواً فرئيساً لغرفة التجارة، وأنشأ في عام 1908م مع حكمت ناظم جريدة «صدى الشهباء»، ثم صار رئيساً لمجلس المصرف الزراعي بحلب أربع سنوات، وفي سنة 1913م صار تاجراً للسمن والشمع، وانتخب عضواً في المجلس البلدي، وبقي كذلك إلى سنة 1922م، ثم أسس المكتبة العامة للمدرسة الخسروية التابعة لمديرية أوقاف حلب، ورتبها، ووضع برنامجها، وفي أثناء ذلك انتخب في عام 1923م عضواً مراسلاً للمجمع العلمي العربي بدمشق، فعينه المجمع مديراً لشؤون فرعه في حلب، ومشرفاً على خزانة كتبه.

وفي سنة 1924م منح وسام المعارف الفرنسية من الدرجة الثانية، وسمي عضو شرف للمجمع العلمي الفرنسي في باريس، وفي سنة 1930م صار أول رئيس لجمعية الآثار القديمة «العاديات»، وعضو اللجنة الإدارية للمتحف الوطني بحلب، ورأس تحرير مجلة «العاديات السورية»، وفي سنة 1931م نال وسام المعارف الفرنسية من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الثانية.

ترك الغزي عدداً من الكتب المطبوعة والمخطوطة هي «نهر الذهب في تاريخ حلب» وهو من الأهمية بمكان، وقدم له وصححه وعلق عليه شوقي شعث، وهو في ثلاثة أجزاء والجزء الرابع منه في التراجم، لما يطبع بعد، و«جلاء الظلمة في حقوق أهل الذمة» مخطوط يقع في 400 صفحة، والمخطوط في حوزة الشيخ يونس رشدي أمين دار الكتب الوطنية، و«القول الصريح في الأدب الصحيح» هو شرح في 192 صفحة لأرجوزته اللامية التي نظمها وصية لابنه الذي ولد له عند بلوغه 68 عاماً، وتقع في 121 بيتاً، نشرتها مجلة الضاد في العددين 3 و4 لعام 1933، وقد نشر جزء من هذا الشرح في مجلة المجمع مج5 فيه 51 بيتاً من القصيدة، ولم تزل تتمته مخطوطة، و«ديوان شعر» أشار الغزي في ترجمته المذكورة آنفاً إلى أنه يقع، لو جمع، في مجلد كبير، وقد بلغت الأبيات التي عثر عليها في المصادر مايزيد على 185 بيتاً، و«رسائله إلى المجمع العلمي العربي بدمشق» لما تطبع بعد، وهي بخط الأب جرجس منّش زميله في عضوية المجمع، و«الروضة الغناء في حقوق النساء» ذكر المؤلف في ترجمته أنه في 400 صفحة، وأشار الزركلي إلى أنه مخطوط، و«إتحاف الأخلاف في أحكام الأوقاف» عمر حلمي، ترجمة محمد كامل الغزي الحلبي، مطبعة البهاء، حلب 1327هـ، و«ترجمة أبيه حسين وأخيه بشير» نشرها الشيخ محمد راغب الطباخ في كتابه «إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء»، و«الروزنامة الدهرية وذيلها» طبعت في حلب سنة 1922، و«انتقاد العادات السيئة» محاضرة ألقاها سنة 1920 في نادي الشهباء.

أما المقالات التي كتبها الغزي فهي كثيرة، نشرها في عدد كبير من الصحف في حلب ودمشق وبيروت والقاهرة والأستانة، ومنها ما نشره في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق.

توفي الغزي عن ثمانين عاماً ونيف، ودفن في مقبرة الشيخ جاكير، وكان قد تزوج امرأتين، وأعقب ولداً وبنتاً هما: حسين فيصل، ونفيسة.

خير الله الشريف

 مراجع للاستزادة:

ـ قسطاكي الحمصي، أدباء حلب ذوو الأثر في القرن التاسع عشر (مطبعة الضاد، حلب 1968).

ـ سامي الكيالي، الأدب العربي المعاصر في سورية 1850ـ 1950 (دار المعارف، القاهرة 1968).

ـ عائشة الدباغ، الحركة الفكرية في حلب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين (دار الفكر، بيروت 1972).

ـ عمرو الملاح، الشيخ كامل الغزي مؤلف نهر الذهب في تاريخ حلب (دار القلم العربي، حلب 1991).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 877
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40496949
اليوم : 26764

الأعشاب (إبادة-)

الأعشاب (إبادة ـ)   تعني إبادة الأعشابweed killing  مكافحة أنواع نباتية غير مرغوب فيها تنمو في أماكن مزروعة أو غير مزروعة وتسبب أضراراً اقتصادية أو أخطاراً معينة كأن تكون سامة للإنسان والحيوان أو مضيفة للحشرات والفطور، أو سريعة الاشتعال مسببة الحرائق أو غير ذلك، مثل الأعشاب التي تنمو في الحقول الزراعية، وعلى جوانب الطرق والسكك الحديدية وفي المطارات والأعشاب المائية التي تنمو في القنوات والأنهار.
المزيد »