logo

logo

logo

logo

logo

الفصفصة (الفصة)

فصفصه (فصه)

Alfalfa - Luzerne

الفصفصـة (الفصة)

 

 الشكل (1) نبات الفصة

(ساق - أوراق - أزهار - قرون)

 الفصة (الفِصْفِصة) alfalfa نبات علفي أخضر معمر، يتبع الفصيلة البقولية Leguminoseae وهو من أقدم المحاصيل العلفية المزروعة.

تسمى الفصة بأسماء عدة تختلف من قطر عربي إلى آخر فهي: الفصّة في الأردن وسورية ولبنان وتونس والمغرب، والجت في العراق والكويت، والبرسيم الحجازي في مصر والسودان والسعودية، والقضب في اليمن وجنوبي ليبيا.

الوصف النباتي

الفصة نبات عشبي بقولي، جذرها وتدي، تتعمق كثيراً في التربة، سيقانها غالباً قائمة أو نسبياً مفترشة، تكون الورقة الخضرية الأولى على ساقها بسيطة والأوراق الأخرى متبادلة معنقة وثلاثية، الوريقات، شكلها متطاول كروي تقريباً، وهي مسننة في طرفها العلوي ومدببة (الشكل-1).

النورة إبطية تختلف طولاً وكثافة ويراوح عدد أزهارها بين 4 و5 زهرات أرجوانية اللون في الفصة العادية أو بنفسجية أو بيضاء أو صفراء اللون (الشكلان 2 و3). تتكون الزهرة من الكأس الزغبي بخمسة فصوص متساوية تقريباً، والتويج بخمس بتلات، ومن عشر أسدية ومن المتاع الذي يتصل بالمبيض حيث يصل عدد بويضاته إلى 15 بويضة. الثمرة قرنية الشكل حلزونية وملتوية في الفصة العادية، وبذورها صغيرة جداً صفراء أو صفراء بنية، كلوية الشكل، يبلغ عددها في الكيلو غرام الواحد نحو 500 ألف بذرة.

       الشكل (2) أزهار الفصة الصفراء             الشكل (3) أزهار الفصة البنفسجية

 

يضم جنسها Medicago أنواعاً عدة منها:

ـ M. sativa - L وهو الأكثر انتشاراً في العالم والأصلح للحش.

ـ M. falcata- L وهو أقل انتشاراً من النوع الأول.

ـ M.media Pers وهو ناشئ عن التهجين بين النوعين السابقين، ويمكن التمييز بين النوعين M.sativa وM.falcata بالصفات الرئيسة الآتية (الجدول-1):

النوع

الجذر

شكل البادرة

الساق

شكل الوريقة

لون الزهرة

شكل القرن

شكل الحبة

M.falcata-L..

وتدي

قائم

غليظ

بيضوية

بنفسجية

ملتو

كلوية

M.sativa-L.

ليفي

مفترش

نحيف

ضيقة

صفراء

منحن

مستديرة

الجدول (1) الصفات الرئيسة لنوعين من الفصة     . Medicago sp 

 

تتحمل الفصة الحرارة المرتفعة والبرودة المنخفضة، إلا أنها تفضل المناخ المعتدل شبه الجاف، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه بسبب ارتفاع معدل نتحها وتعمق مجموعتها الجذرية وكبرها، وتروى عادة مرة واحدة بعد عملية الحش الأولى، ومرة ثانية قبل البدء بعملية الحش الثانية، وتصل احتياجات الدونم الواحد من الماء للفصة إلى نحو 6425 متراً مكعباً سنوياً.

تحش الفصة مرات عدة في السنة وقد تصل إلى 7-9 حشات وبمعدل مرة واحدة شهرياً في أثناء الفترات الدافئة والمعتدلة من السنة حيث يكون النمو أسرع بالمقارنة مع الفترة الباردة التي لا تحش فيها الفصة عادة. يبلغ إنتاج الهكتار الواحد نحو 15-17 طناً من المادة الجافة سنوياً.

والفصة مصدر مهم لتثبيت الآزوت في التربة بما تملكه جذورها من عقد بكترية. ويقدر أن نبات الفصة في هكتار واحد قادر على تثبيت نحو 500كغ من الآزوت في السنة، مما يُنقص استخدام الأسمدة الآزوتية.

القيمة الغذائية

تعدُّ الفصة أكثر محاصيل الأعلاف التي يصنع منها الدريس على نطاق واسع إنتاجاً وغلة، فهي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلاً المحصول الرابع في الترتيب بعد الذرة والقمح وفول الصويا. وعلفها الأخضر ودريسها مادة غذائية مهمة للحيوان، فهي علف معمر دائم يمتد طوال السنة، ويبقى في التربة لسنوات عدة، وتزرع أحياناً مع نباتات نجيلية وبقولية أخرى. وتعطي الفصة حشات عدة سنوياً، وهي مقاومة جداً للجفاف. كما أدى تطور سلالات وأنواع جديدة من الفصة إلى زيادة مقاومتها للأمراض والطفيليات، وزادت فرص استخدام هذا المحصول العلفي في تغذية الحيوانات المنتجة للحليب كونها من الأعلاف البقولية المغذية، وخاصة استخدامها كدريس متميز بمحتواه البروتيني العالي.

تتميز الفصة بارتفاع قيمتها الغذائية واستساغتها العالية من قبل الحيوان، وهي غنية بالبروتين والكاروتين والكلسيوم والفوسفور وعدد كبير من الفيتامينات أكثر من غيرها من محاصيل الأعلاف.

استخدامات الفصة: تزرع الفصة بقصد استخدامها في الأغراض الآتية:

1- التغذية الخضراء: تتفق طرائق استخدام الفصة المختلفة على ضرورة حشها أو التغذية عندما يصل طول نباتاتها إلى نحو 35-40سم أو نسبة الإزهار إلى 10-25% لضمان استمرارية حيوية النباتات وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة مع احتوائها على أكبر قدر ممكن من المركبات الغذائية القابلة للهضم. وتتميز الفصة المحشوشة بارتفاع قيمتها الغذائية بسبب انخفاض نسبة فقد الأوراق التي يتركز فيها البروتين والكاروتين وعدم الإضرار بقواعد النباتات التي تحمل البراعم والتي تنشأ منها النموّات الجديدة بعد الحش. وتقليل خطر إصابة الحيوانات بالنفاخ، والتحكم في التغذية الإضافية باستعمال الدريس أو التبن مع العلف الأخضر.

تساعد عملية الحش على إزالة العلف من الحقل، ومن ثم تؤدي إلى سرعة تجديد نمو النباتات وتحديد المدة مابين الحشة والأخرى للحصول على أعلى إنتاج من العلف، وتجنب اختيار الحيوان لأجزاء من الفصة من دون أخرى.

2- الرعي: هو إطلاق الحيوانات في حقول الفصة عندما يصل ارتفاع النباتات إلى 30-40سم أو نسبة التزهير إلى 10-12% وفي هذه الحالة يتناول الحيوان العلف الأخضر مباشرة من المرعى. ويمكن إنشاء حقول الفصة للرعي عند عدم توافر آلات الحش وعدم الرغبة في عمل الدريس أو السيلاج.

3- الدريس hay: هو العلف الأخضر الذي يجفف إما تحت أشعة الشمس أو بطريقة الهواء الساخن بهدف خفض نسبة رطوبته إلى 15-20% أو أقل وذلك لضمان عدم تدهور نوعيته، ولحفظ قيمته الغذائية بتقليل فقد المادة الجافة بالتنفس والتخمر وتساقط الأوراق والأكسدة والغسيل، ولتلافي خطر الاحتراق الذاتي للدريس، وعموماً كلما كان التجفيف سريعاً كان الدريس الناتج أقرب شبهاً بالعلف الأخضر الذي صنع منه، ويعدُّ دريس الفصة من أفضل أنواع دريس الأعلاف الأخرى لكونه يحتوي على مكونات غذائية عالية القيمة الغذائية (الجدول-2).

العلف

مادة جافة

عناصر غذائية

مهضومة كلية % TDN

بروتين خام

%

ألياف خام

%

مستخلص الإيتر

رماد

%

كلسيوم

%

فسفور

%

مكعبات الفصة

91

57

18

29

2.0

11

1.30

0.23

فصة مجففة

17% بروتين

92

61

19

26

3.0

11

1.42

0.25

فصة خضراء

24

61

19

27

3.0

9

1.35

0.27

دريس فضة

إزهار مبكر

90

59

19

28

2.5

8

1.41

0.26

دريس فضة

إزهار متوسط

89

58

17

30

2.3

9

1.40

0.24

دريس فصة

إزهار كامل

88

54

16

34

2.0

8

1.20

0.23

دريس فصة

ناضجة

88

50

13

38

1.3

8

1.18

0.19

سيلاج الفصة

30

55

18

28

3.0

9

1.40

0.29

دريس الشعير

90

57

9

28

2.1

8

0.30

0.28

دريس عشبة

برمودا

89

53

10

30

1.9

8

0.46

0.20

دريس الشوفان

90

54

10

31

2.3

8

0.40

0.27

دريس عشبة السودان

88

57

9

36

1.8

10

0.50

0.22

الجدول (2) التركيب الكيمياوي للفصة وأنواع علفية أخرى (جميع المكونات باستثناء المادة الجافة، مبينة على أساس المادة الجافة)

 

- السيلاج silage: هو العلف الأخضر المحفوظ بمعزل عن الهواء بعملية تخمير محتواه من السكريات لإنتاج مواد حامضية تزيد من حموضة العلف وتوقف عوامل الفساد. ويخزن السيلاج في السايلو (الصوامع[ر]) حيث تحفظ الفصة مع إضافة كمية من مادة المولاس لزيادة عملية التخمر كما يمكن أن تخلط مع بعض محاصيل الأعلاف الخضراء غير البقولية كالذرة الخضراء.

5- الهيلاج haylage أو الدريس المسيلج: هو علف مالئ يجمع ميزات الدريس والسيلاج، فهو أكثر جفافاً من السيلاج (40-60% مادة جافة)، وأعلى رطوبة من الدريس. يعدُّ الهيلاج غذاءً شهياً للحيوانات، وخاصة المصنَّع من الفصة الخضراء، له مظهر مشابه للسيلاج، لونه أخضر مصفر أو بني قليلاً، ورائحته مشابهة لرائحة الدخان المعسل الجيد، وله طعم حامضي خفيف، وهو أقل حموضة من السيلاج، ولا تقل قيمة الهيلاج الغذائية عن القيمة الغذائية للعلف الأخضر المصنع منه، ويعدُّ تحضيره أسهل وأقل كلفة من السيلاج لانخفاض نسبة الرطوبة في المادة الأولية، مما يقلل من تكاليف النقل إلى النصف تقريباً.

6- تصنيع مسحوق عصير الأعلاف الخضراء: وذلك بعصر نباتات العلف الأخضر وخاصة الفصة بعد حشها مباشرة، ثم تبخير العصير الناتج للحصول على مسحوق العصير المجفف الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من البروتينات تصل إلى نحو 45%، ويمكن استعمال هذا الناتج في تغذية الإنسان والدواجن.

الأهمية الاقتصادية للفصة في سورية والبلاد العربية:

بلغت مساحة الفصة المزروعة في سورية عام 2002 نحو 4225 هكتاراً أنتجت نحو 76940 طناً، وتعدُّ الفصة في سورية من المحاصيل العلفية المهمة، وتنتشر زراعتها خاصة حول المدن الرئيسة. وقد جرت العادة أن تُغذّى عليها الأبقار الحلوب، وغيرها من الحيوانات في فصلي الربيع والصيف حتى الشبع، ولا ينتشر علف الفصة إلا في مناطق توافر المياه والأنهار وفي منطقة الساحل، وتنتجه المحطات الكبيرة لتربية الأبقار بكميات وافرة لتغذية قطعانها. أما في البلاد العربية فتنتشر زراعته على نحو واسع في مصر بالدرجة الأولى حيث بلغت المساحة المزروعة منه نحو 50 ألف فدان (1990/1991) (الفدان = 4200 متر مربع)، كما ينتشر في عدد من المناطق في الدول العربية الغنية بمياهها لأهمية الفصة كعلف ممتاز للحيوانات الحلوب.

أيمن كركوتلي

الموضوعات ذات الصلة:

 الحبوب ـ الذرة ـ صوامع الحبوب ـ الصويا ـ العلف ـ القرنيات.

مراجع للاستزادة:

ـ عبد الغني الأسطواني، عيسى حسن، يحيى القيسي، مواد العلف وطرائق تصنيعها (منشورات جامعة دمشق 1998).

ـ أسامة محمد الحسيني يوسف، عبد الله علي غزاله، مواد العلف، الجزء الأول (الدار العربية للنشر والتوزيع، مصر 1994).

ـ حامد محمد كيال، محاصيل الحبوب والبقول (منشورات جامعة دمشق 1989).

ـ المجموعة الإحصائية الزراعية السنوية (وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، سورية 2002).

- ARTHURE CULLISON & ROBERTS LOWREY, Feed and Feeding (4th edition, New Jersey, USA. 1987).

- M. E. ENSMINGER, Dairy Cattle Science (Printichall 1980).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 541
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1078
الكل : 40490302
اليوم : 20117

الأسلوب والأسلوبيات

الأسلوب والأسلوبيات   الأسلوب ترجع كلمة الأسلوب style في العربية إلى الطريق الممتد أو السطر من النخل، وفي اللغات الأوربية المختلفة إلى كلمة stylus اللاتينية التي تعني قضيب الحديد المدبب الرأس الذي كان القدماء يستخدمونه للكتابة على الألواح المشمّعة. وهي تشير عند استخدامها في سياق متصل بسلوك إنساني ما، إلى القسمات المحدّدة التي تطبع هذا السلوك بطابع يمنحه هويته الخاصة. وهكذا يمكن الحديث عن أسلوب غلين غولد Glenn Gould في العزف على آلة البيانو بمعنى جملة الخصائص والسمات التي تحدد هوية هذا العزف، وتجعله متميزاً من عزف سواه من مشهوري العازفين على هذه الآلة الموسيقية.
المزيد »