logo

logo

logo

logo

logo

غيانا الفرنسية

غيانا فرنسيه

French Guiana - Guyane Français

غيانا الفرنسية

 

 
   سان لوران دو ماروني

                آريان 5 في قاعدة إطلاق الصواريخ في مدينة كورو

غيانا أو غويانا الفرنسية Guyane Française إحدى المقاطعات الفرنسية لما وراء البحار. تمثل بمساحتها البالغة 86504كم2 أكبر المقاطعات الفرنسية، كما تعد أيضاً المقاطعة الفرنسية والأوربية الوحيدة التي تقع في قارة أمريكا اللاتينية. وهي تمثل مع غوادلوب والمارتينيك الواقعتين في بحر الأنتيل، المقاطعات الفرنسية الثلاث لما وراء البحار في أمريكا. تغطي الغابة الاستوائية الكثيفة نحو80% من مساحتها الكاملة. وتخضع هذه المقاطعة لمناخ استوائي شديد الرطوبة يمتاز بأمطاره الغزيرة التي تهطل طوال العام، ولاسيما في الفترة من شهر تشرين أول حتى شهر حزيران.

ويزيد معدل الهطل السنوي على 2500مم. وأهم أنهار غيانا نهر ماروني Maroni الذي يمثل الحدود مع سورينام Surinam ونهر أويابوك Oyapock الذي يمثل الحدود مع البرازيل.

تقع غيانا الفرنسية بين المحيط الأطلسي الذي يحدها من جهة الشمال والشمال الشرقي بساحل منخفض يبلغ طوله نحو 500كم، وبين البرازيل التي يبلغ طول حدودها معها من جهة الشرق والجنوب 673كم، يمثلها نهر أويابوك الذي يفصل بين الدولتين، إلا أنه ليس هناك أي طريق بري يصل غيانا بالبرازيل. أما حدودها مع سورينام فيبلغ طولها 510كم.

وتتألف المقاطعة من سهل ساحلي منخفض آهل بالسكان يمثل 5% فقط من مساحة البلاد يقطنه معظم سكان مقاطعة غيانا، وهضبة داخلية واسعة مكسوة بالغابات الاستوائية بنسبة 88% من مساحتها، لا يتجاوز ارتفاعها 800م خالية من السكان، ولا يمكن اجتيازها إلا من خلال الأنهار التي تجتازها.

أغلب سكان غيانا من الخلاسيين، يتركزون في الشريط الساحلي وينتمون إلى قبائل عدة، أهمها غاليبي Galibis وأراواك Arawak، أما في الداخل فيتوزع الهنود الأمريكيون Amérindiens الذين يقسمون إلى ثلاث مجموعات قبلية متمايزة، هي قبائل وايانا Wayana ووايابي Wayapi وايميريون Emerillon. أما السكان الذين يتحدرون من أصل فرنسي أو أوربي فلا تتجاوز نسبتهم 10% من مجموع السكان، ويتركزون في العاصمة غيانا وفي المدن الأخرى، ويبلغ معدل التزايد السكاني في المقاطعة 2.6% سنوياً، وقد استقبلت غيانا في الأعوام من 1970-1980 أعداداً كبيرة من المهاجرين اللبنانيين والصينيين، إضافة إلى القادمين من هاييتي وسورينام ومن جنوب شرقي آسيا.

الاسم الرسمي لهذه المقاطعة هو غيانا، يضاف إلى هذه التسمية عادة صفة «الفرنسية» التي هي من مخلفات المسميات للفترة الاستعمارية، عندما كان هناك ثلاث مقاطعات تحمل الاسم نفسه: غيانا البريطانية (غيانا حالياً)، غيانا الهولندية (سورينام حالياً) وأخيراً غيانا الفرنسية. وقد تمتعت هذه الأخيرة بوضعها السياسي الحالي كمقاطعة فرنسية لما وراء البحار منذ 19 آذار 1946.

تقسم مقاطعة غيانا إلى محافظتين و19 ناحية cantons و22 بلدة. عاصمة المقاطعة مدينة غيانا التي تقع على الساحل الشمالي للمقاطعة، ويبلغ عدد سكانها 47000 نسمة تقريباً. لغة المقاطعة الرسمية هي الفرنسية، رئيس جمهوريتها هو رئيس الجمهورية الفرنسية، ولها رئيس للمجلس الإقليمي. بلغ عدد سكان هذه المقاطعة 157213 نسمة (عام 2000)، كثافة الـسكان فيها لا تـزيد على 2 نسـمة/كم2، وعملتها الرسمية هي اليورو Euro.

تُشْتَهَر غيانا حالياً بوجود قاعدة لإطلاق صواريخ أريان التي أنشئت عام 1967(القاعدة الأوربية لإطلاق الصواريخ المدنية) في مدينة كورو Kourou شمال غرب العاصمة، في حين أنها كانت تشتهر في القرنين التاسع عشر والعشرين باستقبال المحكومين بالأشغال الشاقة في معتقلات لا تزال بقاياها قائمة في جزر عدة، مثل جزيرة الرحمة Salut وجزيرة سان لوران دو ماروني Saint-Laurent-du- Maroni وغيرهما.

تتميز الحياة الاقتصادية في غيانا بضآلة الموارد وصعوبات الاستثمار. أهم الزراعات هي الأرز والموز وقصب السكر والتبغ، وإنتاجها لا يغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياجات المحلية. لا يزيد طول شبكة الطرق البرية فيها على 1690كم نصفها فقط معبد، ولهذا فقد كان ولا يزال من الصعب استغلال الثروة الغابية الهائلة التي تتمتع بها البلاد. أما القاعدة الفضائية في مدينة كورو فإنها تمثل القاعدة الاقتصادية المهمة للمقاطعة، إضافة إلى أن أكثر من 170 ألف سائح من جميع أقطار العالم يزورون هذه المقاطعة الصغيرة في كل عام.

أما الوضع التعليمي والصحي في المقاطعة فيرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع الاقتصادي المتواضع، فنحو 82% من السكان يعانون الأمية، بسبب قلة عدد المدارس وعدم وجود أي معهد أو جامعة في المقاطعة، كما أن عدد الأطباء لم يكن يتجاوز 200 طبيب عام 1992، أي بمعدل طبيب واحد لكل 740 نسمة.

إن مقاطعة غيانا التي أسسها الفرنسيون عام 1637، وعملوا على استثمار ثرواتها جنباً إلى جنب مع منافسيهم من الإنكليز والهولنديين والبرتغاليين، لم تخضع لسيادة فرنسية خالصة إلا عام 1814. ولم يتمكن الفرنسيون من إعلانها مقاطعة فرنسية إلا عام 1946، وتمتعت بعد إلغاء المركزية عام 1982 بوضع مقاطعة ما وراء البحار التي يديرها مجلس إقليمي محلي تحت الراية الفرنسية.

محمد إسماعيل الشيخ

مراجع للاستزادة:

- Dictionnaire Universel Francophone (2000).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 137
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1100
الكل : 40527183
اليوم : 56998

الاستثمار الزراعي

الاستثمار الزراعي   الاستثمار الزراعي agricultural exploitation هو دمج عوامل الإنتاج المتوافرة في الزراعة (الأرض والعمل ورأس المال..) وتشغيلها بقصد إنتاج مواد زراعية لسدّ حاجات المستهلكين وللحصول على أفضل النتائج الممكنة. وتختلف هذه النتائج باختلاف النظام الاقتصادي السائد، ففي نظام الإنتاج الرأسمالي يجب أن يحقق الاستثمار الزراعي أفضل عائد اقتصادي ممكن؛ أي أكبر كمية كبيرة من الربح. أما في الإنتاج الاشتراكي فيجب أن يحقق الاستثمار الزراعي أفضل عائد اقتصادي واجتماعي في آن واحد. ويتم الاستثمار الزراعي في مشروعات زراعية تختلف عن المشروعات الصناعية من نواحي الشكل والتنظيم وسير العمل، غير أن مفهوم الاستثمار الزراعي يطابق في بعض الأحيان مفهوم الاستثمار الصناعي، فقد اتجه الكثير من الاستثمارات الزراعية نحو التركيز في الإنتاج الذي أصبح يتم وفق أسس صناعية (صناعة الدواجن، المجمعات الزراعية الصناعية وغيرها).
المزيد »