logo

logo

logo

logo

logo

غوركي (أرشيل-)

غوركي (ارشيل)

Gorky (Arshile-) - Gorky (Arshile-)

غوركي (أرشيل -)

(1904-1948)

 

أرشيل غوركي Arshile Gorky واسمه الأصلي فوستانيك أتويان، فنان أرمني- أمريكي من أواخر الفنانين السرياليين، وواحد من رواد الفن الأمريكي المعاصر بعد الحرب العالمية الثانية. مات منتحراً.

ولد غوركي في هيوتس دزوره Hayotz Dzore في أرمينيا الغربية، واعتاد في طفولته صنع تماثيل فخارية للجنود، وكان يرسم الأشجار والحيوانات والزهور على البيض.

 في عام 1919، وبعد وفاة والدته، غادر إلى يريفان Yerevan متجهاً إلى تبليسي (تفليس) Tbilisi ثم أثينا وإيطاليا، وفي شباط/فبراير 1920 وصل إلى أمريكا حيث استقر فيها حتى نهاية حياته.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، واظب على دروس الفن مدة عام، ثم عمل في مصنع للجلود، وفي عام 1922 دعي إلى إحدى مدارس بوسطن لتدريس الفن، وبعدها عمل مصمماً مسرحياً في مسرح «ماجيستيك» في بوسطن. انتقل غوركي إلى نيويورك عام 1926، ودرّس في المدرسة المركزية للفنون، واستأجر فيها مرسمه الثاني عام 1930، حيث قام بتنفيذ رسوم جدارية في مطار نيويورك، وشارك في الفترة ذاتها في معارض فردية وجماعية.

كانت أعمال غوركي الأولى تمثيلية، لكنّه انتقل تدريجياً ومنذ عام 1930 إلى التجريدية التعبيرية، وقد درس أعمال سيزان Cézanne وبيكاسو Picasso وحاول الرسم مثلهما. وتابع تدريبه مع كاندينسكي Kandinsky، وميرو Miro، وماتا Matta، ولم يطور أسلوبه حتى بداية 1940.

تأثّر غوركي بالتأليف التكعيبي، ذي الأفكار السريالية surréalisme، وقام بتجريد أشكال الطبيعة التي يمكن رؤيتها في رسوم ميرو وأعمال هانس آرب Hans Arp وتبسيطها. وتأثر أيضاًً بتجريدات كاندينسكي التي لم تفسر العالم الخارجي، بل هي موسيقى وحاجة داخلية. لم يكن يهدف في أعماله المنقولة عن الطبيعة إلى نقلها مباشرة، بل أراد تحريض مخيلته وتحويل اللوحة إلى شاشة تعبر عن مأساته النفسية.

أثرت أعمال غوركي التكعيبية والسريالية وأعمال فنانين آخرين مثل، بيكاسو وميرو وماتا في حركة الفن الأمريكي وفي فناني أمريكا جاكسون بولوك J.Pollock ووليم دي كوننغ W.de Kooning ونتج عنها حركة دعيت بـ «التجريدية التعبيرية» abstract expressionism.

آرشيل غوركي: «ورقة الأرضي شوكي» (1944)

تعد أعمال غوركي الفنية عاطفية وإنسانية، وفيها أشكال هجينة وغنية بتفاصيلها المعقّدة والمبهمة، أشكال ذات ملامح إنسانية أو حيوانية أو نباتية، وفيها أيضاً عناصر حسية واضحة، وقد استخدم أشكالاً حرّة وأشكالاً عضوية organiques ولا عضوية، وفي أعماله حركة بصرية تمتد على مساحة اللوحة، وقد تجلى أسلوبه الشخصي بوضوح في لوحاته الأخيرة التي أنجزها قبل وفاته بثلاث سنوات.

من أبرز أعماله لوحة «حديقة سوتشي» وفيها إعادة من الذاكرة لحديقة والده قرب بحيرة فان في أرمينيا، والتي كانت تسمى «حديقة تحقيق الأمنيات» وتحتوي على حيوانات وأشجار، ومنها الشجرة المقدسة. في هذا العمل رسم منظراً بأسلوبه الخاص، فرسم شجرة مركزية وعصفور وحيوانات وصخرة ضخمة، وقد عبرّت الأشكال عن رؤيته الداخلية المشابهة للرؤية الخارجية لهذه الذكريات، متأثراً بالفنان ميرو الذي استخدم ذكريات الطفولة بأسلوب مشابه.

ومنها أيضاً لوحته الشهيرة «الكبد هو عرف الديك» وفيها يُرى الجسم منظوراً من الداخل، الأمعاء وأجسام تشبه الحشرات، على اليمين وفي الأعلى يظهر الديك بعرفه، وسيل من الألوان المحترقة في سيل من الإحساسات، والعقل والعاطفة يسيران في خط متوازن يكمل بعضها البعض.

نزار صابور

الموضوعات ذات الصلة:

السريالية ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

مراجع للاستزادة:

ـ أ. تشيفودايف، فن الولايات المتحدة الأمريكية (الفن، موسكو 1960).

ـ ف. باليفوي، القرن العشرين، (الفنان السوڤييتي، موسكو 1989).

ـ محمود أمهز، الفن التشكيلي المعاصر (دار المثلث، بيروت 1981).

ـ أرشيل غوركي - بمناسبة مرور 50 عاماً على وفاته (نادي الشبيبة السورية، حلب 1998).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 75
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1747
الكل : 52858172
اليوم : 112460

لاكلو (شوديرلو دي-)

لاكلو (شوديرلو دي ـ) (1741 ـ 1803)   بيير أمبرواز شوديرلو دي لاكلو Pierre Ambroise Choderlos de Laclos، أديب فرنسي وضابط لامع، ولد في مدينة أميان Amiens لأب موظف حاصل على لقب شرف في مقاطعة البيكاردي Picardie والأرتوا Artois. درس في مدرسة المدفعية في لافير La Fère، ثم التحق بـفيلق المدفعية الملكية ومُنح رتبة ملازم. خدم في عدد من الحاميات وتنقل في مواقع عسكرية عدة في كل من مدن لاروشيل وستراسبورغ وغرينوبل وبيزانسون، وترفع في سلم الرتب العسكرية. وكان في أثناء ذلك كله ينشر في المجلات بعض المسرحيات الصغيرة والحكايات الغرامية. كما اقتبس من قصة لمدام ريكوبوني Mme Riccoboni عنوانها «إرنستين» Ernestine أوبرا هزلية لم تقدّم على المسرح إلا مرة واحدة في عام 1777.
المزيد »