logo

logo

logo

logo

logo

غوستاف (ملوك السويد)

غوستاف (ملوك سويد)

Gustav - Gustav

غوستاف (ملوك السويد)

 

غوستاف Gustav، اسم عدد من الملوك الذين حكموا السويد منذ بداية العصر الحديث، وعددهم ستة ملوك وهم:

غوستاف الأول

غوستاف الأول (1496-1560): ملك السويد من عام 1523 إلى 1560؛ وهو مؤسس السلالة الملكية المعروفة باسم فازا Wasa. قاد حركة التمرد التي أدت إلى إنهاء الهيمنة الدنمركية على السويد (1521-1523). اتّبع غوستاف المذهب اللوثري Lutheranism، ووضع يده على اختصاصات رجال الدين.

مارس غوستاف سياسة مركزية، وشجع التطور الاقتصادي وجعل من السويد قوة أوربية من الطراز الأول. وفي عام 1544 استطاع أن يجعل حكم السويد وراثياً في عائلته.

كان غوستاف حاكماً قاسياً، نزّاعاً إلى الشك والارتياب، نزقاً وعنيفاً، وعلى الرغم من كل هذه الصفات، فقد كان من أعظم حكام عصره، وقدم الكثير لبلده السويد، إذ انتزع استقلالها من الدنمرك، وأسس حكومة وجيشاً قوياً حققا لها الاستقرار لفترة طويلة. توفي في ستوكهولم، وخلفه ابنه من زوجته كاثرين ساكسلونبرغ Catherine of Saxe-Lauenberg على عرش السويد تحت اسم إريك الرابـع عشـر Erik XIV.

غوستاف الثاني

غوستاف الثاني أدولف Adolf بين (1594-1632): ولد في ستوكهولم عام 1594، وكان ملكاً للسويد من عام 1611 إلى 1632، وهو حفيد غوستاف الأول.

كان غوستاف الثاني رجلاً طموحاً وذكياًً، فقد قام بعملية إصلاح للسويد بمساعدة المستشار أوكسنستيرنا Oxenstierna والنبلاء الذين حصلوا على امتيازات كثيرة مقابل هذه المساعدات، كما جدد البنية التحتية للاقتصاد السويدي، وطوّر التعليم بإنشاء المدارس المجانية والجامعات.

أعاد تنظيم الجيش السويدي، فصار خاضعاً لنظام ديني صارم، وكان حكراً فقط على مواطني السويد، على خلاف جيوش الأمراء الألمان التي كانت تضم كثيراً من الجنود المرتزقة. وقد قدم غوستاف الثاني لهذا الجيش معدات عالية المستوى، من بنادق ومدافع، وطوّر أساليب القتال وفنونه، وأصبح لها فيما بعد مدرسة عسكرية معترف بها.

أصبح غوستاف الثاني باعتناقه المذهب اللوثري المدافع الأول عن البروتستنتية في وجه الكاثوليكية، بعد إنهاء الحرب ضد الدنمرك عام 1613.

استولى على إستونيا Estonia، وغربي روسيا عام 1617، ثم اصطدم مع بولونيا عام 1621، وامتدت سيطرته إلى ريغا Riga، ودوربات Dorpat وموانئ بروسيا الشرقية Prussia عام 1625، ليصبح غوستاف الثاني بعدها سيد بحر البلطيق Baltic بلا منازع.

تحالف غوستاف الثاني مع فرنسا التي أمدت جيوشه بالمؤن في حربه ضد آل هابسبورغ Habsbourg. وقد اشترك في حرب الثلاثين عاماً[ر] ضد الامبراطورية الرومانية الجرمانية، وانتصر في معارك برايتنفيلد Breitenfeld عام 1631 وليتش Lech[ر] عام 1632، وكذلك استولى على بافاريا Bavaria، غير أنه لقي حتفه في أثناء معركة لوتسن Lützen عام 1632، والتي انتصر فيها السويديون، وبفضل هذا الانتصار تم توقيع معاهدة وستفاليا Westphalia عام 1648، التي أقرت السلطة التامة للسويد على البلطيق، وكذلك أضحت السويد بموجب هذه المعاهدة حامية للبروتستنت في ألمانيا.

غوستاف الثالث

غوستاف الثالث (1746-1792): كان ملكاً للسويد من عام 1771 إلى 1792. حاول في نطاق سياسته الداخلية إدخال العديد من الإصلاحات، مثل الحد من سلطة الأمراء الإقطاعيين، وإلغاء التعذيب وسيلة للتحقيق، وضمان حرية الصحافة، وتحقيق التسامح الديني. على أن البرلمان السويدي رفض هذه الإصلاحات، مما دفع غوستاف الثالث إلى انتهاج سياسة خارجية عدوانية. انتهز الحرب بين روسيا وتركيا ليعلن الحرب على روسيا، غير أن الوضع انقلب ضده بدخول الدنمرك إلى جانب روسيا في هذه الحرب. وعلى الصعيد الداخلي ازدادت حدة المعارضة لينتهي الأمر باغتياله عام 1792.

غوستاف الرابع أدولف Adolf بين (1778-1837): هو ابن غوستاف الثالث، أصبح ملكاً للسويد من عام 1792 إلى 1809. أعلن الحرب على فرنسا، إلا أن روسيا دخلت الحرب ضده إلى جانب فرنسا، مما أدخل السويد في عزلة، اضطر معها غوستاف الرابع إلى النزول عن فنلندا لمصلحة روسيا. في ظل هذه الظروف قامت مجموعة من الضباط السويديين بانقلاب عسكري أطاح بغوستاف الرابع الذي لجأ مع عائلته إلى سويسرا، ليتولى المُلكَ بعده تشارلز الثالث عشر Charles XIII.

غوستاف الخامس

غوستاف الخامس (1858-1950): ملك السويد (1907-1950)، وهو الابن البكر لأوسكار الثاني Oscar II، أثبت في عهده جدارة الملكية الدستورية، مؤسسة حاكمة في دولة ديمقراطية. ويُسجَّل له حفاظه على الحياد التام للسويد في أثناء الحربين العالميتين.

غوستاف السادس أدولف (1882-1973): ملك السويد من عام (1950-1973)، هو ابن غوستاف الخامس. دخل الجيش عام 1902، وأصبح في رتبة جنرال عام 1932. أظهر اهتماماً بالغاً بعلم الآثار في أثناء دراسته في جامعة أبسالا Uppsala، وشارك في العديد من البعثات الاستكشافية في اليونان وإيطاليا وقبرص.

قرر البرلمان السويدي في عام 1965 رفع السن التي يجوز للملك فيها تولي الحكم إلى خمس وعشرين سنة. وفي عام 1971 صدر قانون يجرد المؤسسة الملكية من معظم صلاحياتها السياسية المهمة، ليدخل حيز التنفيذ بوفاة هذا الملك عام 1973.

عماد قطان

مراجع للاستزادة:

ـ جان بيرنجيه وآخرون، أوربا منذ بداية القرن الرابع عشر وحتى نهاية الثامن عشر (دار عويدات، بيروت 1995).

ـ خليل علي مراد وآخرون، دراسات في التاريخ الأوربي الحديث (جامعة الموصل 1986).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 85
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1095
الكل : 40507984
اليوم : 37799

ثوابة (أسرة-)

ثوابة (أسرة ـ)   أسرة من الأدباء، أصلهم نصارى، تولى كثير من أفرادها كتابة الدواوين في القرن الثالث الهجري وفي شطر من النصف الأول من القرن الرابع،
المزيد »