logo

logo

logo

logo

logo

فييتنام (جغرافيا)

فييتنام (جغرافيا)

Vietnam - Viêt-nam

ڤييتنام

 

جمهورية ڤييتنام الديمقراطية الاشتراكية، وكلمة ڤييتنام Vietnam تعني أرض الجنوب، وهي تقع في شبه جزيرة الهند الصينية، مطلة بساحل طويل على الشواطئ الغربية لبحر الصين الجنوبي، ممثلة بخليجي تونكين في الشمال وسيام في الجنوب، وذلك ما بين خطي العرض (10 ْـ23 ْ) شمالاً ولكن بعرض متباين كبير في الشمال (1000كم) وقليل في الوسط (40ـ60كم) و(100كم) في الجنوب.

لڤييتنام حدود طويلة مع الصين في الشمال، وكذلك مع لاووس وكمبوديا في الغرب، ومن الشرق والجنوب يحيط بها بحر الصين الشرقي. ومساحتها 338.6ألف كم2 تقريباً، وعاصمتها مدينة هانوي Hanoi، وتقسم إدارياً إلى 36محافظة ضمن ثلاث مقاطعات.

يتبع ڤييتنام عدد من الجزر والأرخبيلات.

التضاريس

تشغل الجبال أربعة أخماس ڤييتنام، وأكثرها في وسط البلاد الضيق، حيث مقاطعتا باكبو (الشمال) وتجونغبو. امتداد السلاسل الجبلية شبه طولية من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وقد قسمتها الأودية النهرية الكبيرة إلى عدد من السلاسل والكتل الجبلية.

في جنوبي البلاد، حيث مقاطعة نامبو تمتد السلاسل الجبلية إلى أكثر من 1000كم، وتتخللها جبال مسطحة القمم هضابية المظهر، أقدم عمراً كهضبة داكلاك DaK Lack، ويطلق اسم جبال أنّام Annam على مجموع المرتفعات هذه، التي ترتفع وسطياً إلى 1000ـ 1500م، وبعض قممها يتجاوز 2000م ارتفاعاً، كقمة نامنت والجبال غير متناظرة السفوح.

في المقاطعة الشمالية الجبال هي الأعلى والأعقد والأوسع، وتتمركز فيها سلاسل جبال هوانغ لين ـ شون Hoang Lien-Son التي تزيد ارتفاعاتها على 2000م وتبلغ 3134م في قمة بان فان شي Pan Fan Si وتزيد عليها ارتفاعاً قمة جبل نوفوكان (3285م) في الجنوب.

تشغل الصخور البحرية المنشأ مساحات واسعة في ڤييتنام كلها، وخاصة الصخور العائدة إلى الحقبين الثاني والثالث والمكونة من الصخور الكلسية والدولومية والحوارية، كما تصادف الصخور الطينية والحجر الرملي، ويبرز دور الصخور النهرية السيلية المنشأ والبحيرية كذلك العائدة إلى الحقب الرابع في الأودية النهرية والمنخفضات السهلية الساحلية، وهي مكونة من الطين والحصى والرمل، وعند خط الشاطئ كثيراً ما تصادف السبخات والمستنقعات المانغروفية والقصبية، والتشكلات الصخرية الرباعية، تتكون بصفة رئيسية من الرمال والحصى والحجارة والطين.

السهول الساحلية ضيقة، لأن الجبال زحفت في أغلب المناطق إلى البحر واقتربت منه كثيراً، ومع ذلك فإنها واسعة في الشمال حيث يصب النهر الأحمر «هونغ ها» في خليج تونكين، مكوناً دلتا واسعة تحتضن مدينة هايفون الكبيرة، وفي جنوبي البلاد تتسع السهول الساحلية كثيراً عند مصب نهر الميكونغ الذي أوجد لنفسه دلتا واسعة، وعموماً تتسع السواحل في أماكن وجود الأنهار، إضافة إلى مناطق هضابية وسهلية مرتفعة (300ـ500م) حتية المنشأ واسعة نسبياً، كما في الكتل الجبلية الهضابية المظهر.

المناخ

قمة بان فان شي

مناخ ڤييتنام مداري موسمي وشبه استوائي رطب، إلا أن رسم اللوحات المناخية لڤييتنام منوط بعديد من العوامل الطبيعية:

أـ الامتداد الطولي الكبير للبلاد (10 ْـ23 ْ).

ب ـ وجود الكتل والسلاسل الجبلية بموازاة السطوح المائية.

ج ـ التأثير الفاعل لكل من بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي.

هذه العوامل تؤدي إلى:

آـ ظهور نموذجين مناخيين شمالي مداري موسمي وجنوبي شبه استوائي.

ب ـ نطاقية مناخية تبدأ بواقع شبه استوائي ومداري، وتنتهي بظروف مناخية باردة كأوربا.

إن ما يجمع النموذجين المناخيين الرطوبة الجوية العالية، لذا فالتماثل المناخي في ڤييتنام أكثر من التنافر، ومع ذلك لابد من وجود فروق محسوسة إشعاعاً وحرارة ورطوبة بين جزأي ڤييتنام.

إن وسطي الحرارة السنوية في السواحل والمنخفضات السهلية أبرد في النصف الشمالي (24 ْـ25 ْم) من الجزء الجنوبي (26 ْـ27 ْم) ومن الملاحظ أن التباين الحراري الشهري ليس بأكثر حدة من السنوي، إذ إن وسطي حرارة شهر تموز (28 ْـ30 ْم) في الشمال السهلي و(26 ْـ27 ْم) في الجنوب، أما في الشتاء فالفروق أوضح فهي (16 ْـ 18 ْم) في الشمال و(22 ْـ24 ْم) في الجنوب.

وتعد ڤييتنام من البلدان الرطبة،وذلك بسبب موقعها المداري وشبه الاستوائي، وبسبب تأثير السطوح البحرية المجاورة والمحيط الهندي، وفي الواقع لايتوقف الهطل على مدار السنة ولكن كميته تتفاوت بوضوح، فالشتاء أقل هطلاً من الصيف وفترة الجفاف النسبية أطول في الشمال من الجنوب بنحو/2ـ 3/ أشهر، ونظام الهطل موسمي نموذجي في الشمال، والجفاف الشتوي يبدأ مع بداية الشتاء حتى مطلع الربيع في الجنوب، في حين يبدأ في الشمال من تشرين الأول/أكتوبر وحتى نيسان/إبريل، والجفاف نسبي.

نظام الهطل في النصف الجنوبي شبه استوائي مع فترة جفاف قصيرة واضحة، وتختلف حركة الرياح فصلياً، ففي الفترة الرطبة تستقبل البلاد الرياح المحملة بالرطوبة الجنوبية الغربية والجنوبية والجنوبية الشرقية قادمة من المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.

ويلاحظ في فترة الجفاف الشتوية سيطرة الرياح الشمالية في شمال البلاد ووسطها، وهي شمالية شرقية في الجنوب تمر بخليج تونكين فتحمل كميات لا بأس بها من الأمطار لجنوب ڤييتنام.

تراوح كمية الهطولات السنوية في ڤييتنام عامة (1500ـ2000ملم)، ولكنْ للتضاريس الجبلية دور مهم في توزيع الهطل، ففي السفوح العالية والمطلة على السطوح المائية تصل الأمطار فيها إلى2500ـ3000ملم، ولكن في السفوح المعاكسة اتجاهاً تهبط إلى 800ـ1000ملم.

يراوح الهطل عامة حتى ارتفاع 1500م بين 1000ـ1500ملم، ثم يزيد على 2000ملم حتى ارتفاع 2500م، وبعد ذلك يتناقص الهطول بمقدار 200ـ400ملم وسطياً. نتيجة لما سبق فإن الرطوبة النسبية مرتفعة سنوياً (60ـ70%) وفصلياً كذلك، وخاصة في الصيف(80 ـ90%).   

الشبكة المائية كثيفة ومتطورة لغزارة الهطل وطبيعة البلاد الجبلية، والأنهار غزيرة وكثيرة ومن أهمها:

دلتا نهر الميكونغ

ـ نهر هونغ ها Hong-ha (النهر الأحمر):

ينبع النهر من الجبال الشمالية الصينية ومن هضبة التبت العالية، ويبلغ طوله 1183كم ومساحة حوضه 158ألف كم2 وطوله في ڤييتنام 475كم. يعبر النهر مجاري ضيقة ضمن المناطق الجبلية ثم يتسع مجراه تدريجياً باتجاه خليج تونكين ليصب فيه، وفي الأجزاء الدنيا يمر في سهل باكبو ثم ينتهي في دلتا واسعة (15ألف كم2)، وهنا تقع العاصمة السابقة هانوي.

نظام الجريان موسمي، فالصبيب السنوي المتوسط (3800م3/ثا) ولكن الرقم يرتفع حتى 28ألف م3/ثا في فترة الأمطار الموسمية الغزيرة، ويحمل في هذه الفترة كميات كبيرة من المحمولات الصخرية الدقيقة التي تضفي على مياه النهر اللون الأحمر البرتقالي وهذا هو سبب تسميته بالنهر الأحمر.

ـ نهر الميكونغ Mekong

أطول أنهار الهند الصينية (4500كم) ومساحة حوضه 810 آلاف كم2 ويبدأ ظهوره في المناطق الجبلية الصينية العالية، ويمر بلاووس وكمبوديا، ويبلغ نصيب ڤييتنام منه 220كم، ويقدر صبيبه السنوي المتوسط عند عاصمة كمبوديا بنوم بنيه نحو 13ألف م3/ثا، ويرتفع الصبيب السنوي إلى30 ألف م3/ثا في فترة الهطل الصيفية. ينتهي النهر في بحر الصين الجنوبي مكوناً سهلاً واسعاً ودلتا كبيرة مساحتها 70ألف كم2، ويستفاد في مجراه الأدنى ملاحياً ولمسافة350ـ600كم.

يروي هذان النهران مع الأنهار الأخرى الأصغر قرابة 60% من الأرض الصالحة للزراعة والتي تزرع غالباً بالرز.

وتنتشر الغابات الواسعة في ڤييتنام لوفرة الأمطار، وتغطي نسبة 50 ـ60% من مساحة البلاد، وتقسم الغابات والنباتات نطاقياً إلى شمالية مدارية وجنوبية شبه استوائية، ففي الشمال تنمو الغابات الدائمة الخضرة المدارية في المناطق الأكثر هطلاً وتتحول إلى مدارية متساقطة الأوراق في فترة الجفاف في الأماكن الأقل هطلاً، وتظهر السافانا الغابية في بعض المناطق، أما الجنوب فتحتله الغابات الدائمة الخضرة، وتشاهد في الجبال النطاقات النباتية الآتية:

جبال ماربل marble في دانانغ danang

ـ نطاق الزراعات الإنسانية في المناطق السهلية.

ـ الغابات المدارية وشبه الاستوائية الدائمة الخضرة حتى ارتفاع 1300م.

ـ نطاق الغابات المدارية المتساقطة الأوراق (1500ـ200م).

ـ غابات العروض المتوسطة: صنوبر وسرو (200ـ2500م).

ـ النباتات السهبية والألبية في القمم العالية (2500ـ3000م).

عند شواطئ البحر تكثر غابات المانغروف والمستنقعات والسبخات.

الترب مدارية غابية وشبه استوائية، وهي ترب حمراء وبنية محمرة في الأجزاء الشمالية للبلاد غنية بشوارد الحديد وذات تفاعل حامضي معتدل، وتعد من الترب المتوسطة الخصوبة بسبب عمليات الغسل المائية الفعالة صيفاً.

أما في الجنوب فالتربة لاتيريتية حمراء، وحمراء مصفرة غابية وسوداء مستنقعية، وقد تدخّل الإنسان في كل الأماكن تقريباً لرفع خصوبتها بالأسمدة الكيميائية والطبيعية.

الجغرافيا البشرية

صورة من الجزء الشمالي الغربي لفييتنام، يرى في الصورة كيفية استثمار الناس للأرض حول النهر وتحويلها إلى أرض زراعية. التُقطت هذه الصورة بعد حصاد الأرز مباشرة

بسبب الطبيعة الجبلية لڤييتنام وتأثير الجوار، يُرى فيها قرابة 54 مجموعة عرقية، إلا أن جلّ السكان (86%) ينتمون إلى مجموعة فيت ـ موونغ (Viet-Muong) ويتمركزون خاصة في المدن والمناطق الساحلية والسهلية ويقدر عددهم بنحو 71 مليون نسمة، ولكن نسبتهم زادت كذلك في المناطق الجبلية حيث يعيش أكثر الأعراق الأخرى.

إن مجموعة الموونغ قريبة أصولاً من «الفيت»، وأبرز قبائلها موئيبي Moiebi وآيتا Eita. وموطنهم شمالي البلاد مع الفيت. ومن المجموعات العرقية المهمة كذلك «مون ـ خمير» ويربو عددهم على مليوني نسمة ولايؤلفون تجمعات مهمة في ڤييتنام، وتليهم عدداً مجموعة التاي Thai وهم أكثر عدداً من المجموعة السابقة، وتعيش قبائلهم كذلك في تايلند وميانمار، وقرب الحدود الصينية يستوطن سكان من أصول صينية.

تضاعف عدد سكان ڤييتنام مرات عديدة في القرن العشرين، ففي مطلع القرن قدر عددهم بنحو13مليون وأضحوا عشرين مليوناً في عام 1950، ويقدرون بنحو 81 مليوناً عام 2005.

ڤييتنام بلد مكتظ سكاناً (241ن/كم2) وسطياً، إلا أن الكثافة تتباين كثيراً بسبب الطبيعة الجبلية للبلاد، إذ إن أغلب السكان يتجمعون في المناطق الساحلية وفي دلتا الأنهار والأودية النهرية والسهول الجبلية، في حين يقل عددهم كثيراً في المناطق الجبلية الوعرة والعالية.

وتعد ڤييتنام من الشعوب الفتية تزايداً وبخاصة بعد تقدم الخدمات الاجتماعية والطبية فالتزايد السكاني مرتفع (28 في الألف) ونسبة الوفيات متدنية (9 في الألف). ويعد شعب ڤييتنام من الشعوب الفتية، إذ تبلغ نسبة من منهم في سن الشباب (15ـ59 سنة) 54% من السكان ومن الملاحظ زيادة نسبة الإناث على الذكور زيادة كبيرة بسبب الحروب التي شهدتها البلاد.

تسود في البلاد المدن المتوسطة (200ـ 300 ألف نسمة) والصغيرة (50ـ100ألف)، وتتمركز خاصة في المناطق الساحلية والسهلية، وعدد المدن الكبيرة محدود وأهمها:

ـ هانوي: العاصمة، تقع على النهر الأحمر، ويقارب عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، وتمثل عقدة مواصلات مهمة برية وجوية، وفيها العديد من المصانع الكيميائية والمعدنية والنسيجية وصناعات الورق والبلاستيك والأدوات المنزلية، وفيها العديد من الجامعات والمتاحف والمعاهد التقنية.

ـ هوشي منه Ho Chi Minh (سايغون سابقاً): أكبر المدن (سبعة ملايين نسمة)، وهي العاصمة الاقتصادية للبلاد، وتكثر فيها المصانع الكيميائية والمعدنية والغذائية والكهربائية والنسيجية والإسمنتية وصناعة الأخشاب وصناعة السفن.

وتشتهر بجامعاتها ومعاهدها العلمية.

- هايفونغ Haiphong: عاصمة وسط البلاد، ويسكنها ثلاثة ملايين نسمة، وهي مركز إداري وعقدة مواصلات، وفيها صناعات غذائية ونسيجية وصناعة السفن وتعليب الأسماك.

ومن المدن الأخرى المهمة: دانانغ Da Nang ونام دينه Nam Dinh ودونغ ها Dong Ha.

الاقتصاد الوطني

أرخت الحروب الأهلية والاستعمارية الفرنسية والأمريكية سدولها القاتمة على اقتصاد ڤييتنام وتطورها، فالاقتصاد الحالي ضعيف متعثر، والنمو الاقتصادي في الربع الأخير من القرن السابق كان متواضعاً (3ـ4%) وهو في تحسن مطّرد على الرغم من التزايد السكاني العارم.

وقد وضعت ڤييتنام خططاً طموحة للتطوير الاقتصادي، الصناعي منه خاصة، إلا أن الحروب أعاقت تحقيق ما كان يصبو إليه الڤييتناميون، ولاتزال ڤييتنام تنتهج الخط الاشتراكي في إدارة الموارد الاقتصادية وتنميتها، فالدولة تشرف على كل شيء تقريباً في الشمال، ولكنها سمحت في الجنوب بالملكية الزراعية الخاصة في حدود ضيقة، وسمحت كذلك ببعض المهن اليدوية، وكانت إنتاجية هذه الملكيات الصغيرة أفضل من قطاع الدولة، وخاصة في المجالات الزراعية والحيوانية.

تسعى ڤييتنام حالياً في سياستها الاقتصادية إلى تطبيق النهج الصيني، فالاقتصاد الداخلي اشتراكي الصبغة، في حين يعتمد الاقتصاد الخارجي على تحسين المنتج المصدر، وعلى تحقيق مبدأ التنافس في السوق الخارجية استناداً إلى رخص المنتجات مقارنة مع أسعار المنتجات الأجنبية، وتخطط الدولة ليتحول الاقتصاد الڤييتنامي في سنة 2020 إلى اقتصاد سوق كالصين، وكُوّنت حركة اقتصادية تعرف بحركة التغيير الاقتصادي «دوي موين»، هدفها رفع وتيرة الإنتاج الوطني وتحسينه ورفع المستوى المعيشي للفرد.

إن نظرة فاحصة للخارطة الاقتصادية لڤييتنام تبين سيطرة الإنتاج المعدني في شمالي البلاد ووسطها والزراعي في جنوبيها، وذلك انطلاقاً من الواقع الطبيعي في شطري البلاد، فأرض الشمال غنية بالصخور القاعدية المتبلورة القديمة (غرانيت ـ ديوريت) الغنية بالمعادن الثقيلة، ويتوافر فيها فحم الإنتراسيت بكميات كبيرة، وهو أجود أنواع الفحم في العالم إذ تصل نسبة الفحم فيه إلى (85ـ95%)، كما توجد مكامن مهمة للحديد والنحاس والزنك والرصاص والذهب بكميات كبيرة. وتحتوي الصخور الرسوبية البحرية المنشأ على أجود أنواع الفوسفات، وتحتل ڤييتنام المركز الأول في آسيا كلها تقريباً في إنتاجه. يتركز إنتاج الفحم في شمالي البلاد في منطقة مدينتي هونهاي Hon-hai وكامغا Kamga الساحلية، وفي الشمال هناك مكامن الحديد وذلك في منطقة لاوكاي Lawkai، وخامات الكروم في وسط البلاد.

وفي شمال شرقي البلاد تتوضع مكامن خام الأولفو ـ فولفرام Olfo-folforam والبوكسيت والفوسفات، وكذلك في الوسط، والذهب عند مدينة دانانغ الساحلية، وملح الطعام يستخرج من جميع السواحل.

تتمركز أهم الزراعات (الرز والحبوب) في مناطق السهول وفي دلتا نهري هونغ ها(الأحمر) والميكونغ، وفي الجبال المنخفضة والمتوسطة يزرع الشاي والبن، لغزارة الهطل، أما في السواحل فتظهر حقول جوز الهند وقصب السّكر، كما يزرع القطن وفستق العبيد في السهول البعيدة عن البحر وفي الأودية النهرية. ومع أن الغابة تغطي نصف البلاد تقريباً إلا أن استغلالها محدود وفيها أنواع ثمينة، وتنمو أشجار المطاط في الجنوب.

يتميز جنوبي البلاد بتربية الأبقار والجواميس والخنازير، وتربيتها موجودة في كل مكان، فهناك مَزارع مختلطة حيوانية ونباتية، كما أنّ زراعة شجر التوت موجودة في جميع البلاد من أجل تربية دودة القز.

يصل إنتاج الفحم إلى 6ـ8مليون طن والفوسفات 4ـ5مليون طن والبوكسيت 1.5ـ2مليون طن. ويبلغ إنتاج الرز غير المقشور نحو 16مليون طن، والحبوب عامة 20مليون طن، عدا الرز الذرة وفول الصويا. ويزرع القطن في السهول الخصبة وإنتاجه يراوح من 0.5ـ0.7مليون طن.

يقدر عدد الأبقار والجواميس بنحو 6ـ7 مليون رأس والخنازير 15مليون رأس والدواجن بنحو 80 مليون، والسمك قرابة مليون طن.

الإنتاج الزراعي بالكاد يكفي السكان، والقليل منه يصدر إلى الخارج، كجوز الهند وقصب السكر والمعلبات المختلفة.

شاهر جمال آغا

 

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 92
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1099
الكل : 40516897
اليوم : 46712

البطاء المغناطيسي

البطاء المغنطيسي   البِطاء Hysteresis ظاهرة تكون فيها حالةُ جملة فيزيائية ذاتَ علاقة بتاريخها السابق، ويكون البطاء عادة على صورة تأخر استجابة مفعول فيزيائي عن المتغير الذي سبب حدوثه. ويحدث البطاء في حقول من العلم مختلفة، فالبطاء الميكانيكي يكون المتغير فيه الإجهاد stress، وتكون الاستجابة المتغيرة هي الانفعال أو التشوه strain. أما البطاء المغنطيسي فيحدث في المواد الحديدية المغنطيسية، ويكون المتغير فيه الحقلَ المغنطيسي (ح) وتكون الاستجابة المتغيرة التمغنط (مغ).
المزيد »