logo

logo

logo

logo

logo

عواد (كوركيس بن حنا-)

عواد (كوركيس حنا)

Awad (Kourkis ibn Hana-) - Awad (Kourkis ibn Hana-)

عوّاد (كوركيس بن حنا ـ)

(1326ـ 1413هـ/ 1908ـ 1992م)

 

كوركيس بن حنا بن حجي بن إلياس عوّاد أبو سهيل، عملت أسرته المتوسطة الحال في حرفة النجارة، وكان والده ـ المثقف الذي طوّر مهنته ـ أول من أدخل صناعة الطنبور أو العود الحديث إلى العراق سنة 1890م، وعندما توفي كان قد صنع نحو ألف من الطنابير.

ولد في الموصل وتلقى فيها دراسته الأولى، ثم قصد بغداد والتحق بدار المعلمين الابتدائية، وتخرج فيها سنة 1926م معلمًاً، ولم يُتَح له دخول الجامعة، فسلخ في مهنة التدريس عشر سنوات في مدارس لواء الموصل، وبدأ كتابة المقالات سنة 1931م، فنشر أولاها في العدد الثالث من مجلة «النجم» الموصلية بعنوان: «الاستكشاف الجغرافي العالمي» ونشر سنة 1934م أول كتبه: «أثر قديم في العراق: دير الرَّبَّان هرمزد»، ولعنايته بعلم الجغرافية انتخبته الجمعية الجغرافية الملكية المصرية عضوًا فيها السنة ذاتها.

وفي سنة 1935م التقى العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي، فلزمه إلى أن توفي سنة 1947م، وتيسر له ما لم يتيسر لغيره، ففتح له الكرملي أبواب خزانته الحافلة، فأكب على ما فيها من مخطوطات، وخرج من ذلك بفوائد لا تقدّر.

والتقى سنة 1936م يعقوب سركيس فلزمه أيضاً، وصحب قاسم محمد الرجب صاحب مكتبة المثنى، فنشر له كثيراً من بحوثه في مجلته: «المكتبة»، وكان مستشاره في شؤون النشر، وبفضله طبع عيوناً نادرةً من التراث الإسلامي.

ونقل سنة 1936م إلى بغداد في وظيفة بالآثار القديمة، فنيطت به أعمال الترجمة؛ لإلمامه بالإنكليزية والفرنسية والإرَمية، وإدارة خزانة كتب المتحف العراقي، فبقي فيها إلى أن أحال نفسه على التقاعد سنة 1963م، وقد عني بها عناية كبيرة؛ فزودها من أمهات الأسفار العربية والإفرنجية والمخطوطات ما يقارب ستين ألف عنوان.

وفي أثناء ذلك قام بتنظيم خزانة كتب البلاط الملكي ببغداد سنة 1940م وثانية سنة 1946م، وتنظيم خزانة مديرية الأوقاف العامة في العراق سنة 1946م، وانتخب في سنة 1947م عضواً مراسلاً في مجمع اللغة العربية بدمشق، وكان سنة 1948م في رئاسة تحرير مجلة «سومر» الصادرة عن مديرية الآثار العراقية، واجتاز سنة 1950م دورة مكتبية في جامعة شيكاغو، وعين أميناً  لمكتبة الجامعة المستنصرية، فزودها بنحو تسعين ألف مجلد، وشارك سنة 1960م في مؤتمر المستشرقين  الخامس والعشرين المنعقد في موسكو، وعين سنة 1980م عضواً مؤازراً في مجمع اللغة العربية الأردني والمجمع العلمي الهندي في نيودلهي، وانتخب سنة 1963م عضواً عاملاً في المجمع العلمي العراقي.

أحرز عواد ـ هو وأخوه ميخائيل ـ خزانة كتب كبيرة ومخطوطات نفيسة أسمياها «خزانة عوّاد»، وجمعاها في أكثر من ستين سنة، فبلغت 15000 عنوان، وشغلت طابقًا كاملاً في دارته بحي «ارخيته» بالكرادة الشرقية ببغداد، ثم بحي «الدورة» في ضواحيها، كانت هذه الخزانة محور حياته البسيطة النشيطة، وصارت مضرب المثل في العالم العربي، وكاد ذات يوم أن يبيعها لضيق ذات يده، ثم آلت أن وضعها في أيدي الباحثين بمكتبة جامعة بغداد للدراسات العليا.

كان عواد ـ على غزارة علمه ـ متواضعاً طيب النفس، وهو من كبار الوراقين العراقيين وأشياخ المفهرسين العرب، وله من البحوث والتحقيقات والترجمات ما يربي على400 عمل، منها ستون كتاباً، من أنفسها: «معجم الأمكنة والبقاع العراقية» و«خزائن الكتب القديمة في العراق»، وآخرها، «أشتات لغوية» صدر عن دار الغرب الإسلامي سنة 1990م، وآخر مقالاته: «الرحلات التي قام بها أصحابها إلى العراق» نشر في العدد 4/المجلد 18 من مجلة المورد العراقية سنة 1989م.

نالت أعماله عناية تلميذه خليل العطية الذي صنع قائمة لكتبه في الأعداد (5 ـ 8) من مجلة: «دراسات شرقية» الصادرة في باريس بمناسبة بلوغه ثمانين سنة، وجمع مقالاته ودراساته في كتاب: «الذخائر الشرقية» الصادر عن دار الغرب الإسلامي ببيروت.

خير الله الشريف

 مراجع للاستزادة:

ـ محمود الأرناؤوط، أعلام التراث في العصر الحديث (مكتبة دار العروبة، الكويت 2001).

ـ محمد خير رمضان يوسف، تتمة الأعلام للزركلي (دار ابن حزم، بيروت 1998).

ـ خليل العطية، كوركيس عوّاد رائد الدراسات الببليوجرافية (مجلة عالم الكتب، دار ثقيف، الرياض 1993).

ـ مجموعة من الباحثين، موسوعة بيت الحكمة لأعلام العرب في القرنين التاسع عشر والعشرين (بيت الحكمة، بغداد 2000).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثالث عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 605
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1085
الكل : 40496795
اليوم : 26610

مارتينيث رويث ( خوسيه-)

مارتينيث رويث (خوسيه ـ) (1873ـ 1967)   خوسيه مارتينيث رويث José Martínez Ruiz كاتب وصحفي إسباني ولد في بلدة مونوبار القريبة من بَلَنسيا (ڤالنسَيا) Valencia. أراد أبوه المحامي ورجل السياسة أن يجعل من ابنه رجل قانون لامعاً، فقدم لـه منذ صغره تأهيلاً تعليمياً صارماً ـ انتقده مارتينيث رويث بشدة فيما بعد في كتابه «اعترافات» ـ وأرسله إلى كلية الحقوق في بلنسيا حيث تعرَّف الشاب أفكار الفوضوية [ر] Anarquismo فاعتنقها ودافع عنها في مقالاته الصحفية لاحقاً. تخلّى أخيراً عن دراسة القانون وانتقل إلى مدريد صحفياً في يومية «الباييس» El Pais التقدمية الجمهورية، والتقى هناك مجموعة مهمة من الكتّاب مثل بايه إنكلان[ر] Valle Inclán  وباروخا[ر] Baroja، اللذين ألّفا معه نواة مجموعة «أدباء جيل الـ 98» (1898)، وصاروا طليعة حركة الحداثة الأدبية Modernismo في إسبانيا، وكان مارتينيث رويث المرشد النظري لها ولدعوتها إلى إحياء التراث الأدبي وإخراج اللغة الإسبانية من جمودها.
المزيد »