logo

logo

logo

logo

logo

النكدي (عارف-)

نكدي (عارف)

Al-nekdi (Arif-) - Al-nekdi (Arif-)

النكدي (عارف ـ)

(1304 ـ 1395هـ/ 1887 ـ 1975م)

 

عارف بن أمين بن سعيد النكدي، نسبة إلى آل نكد، وهم عشيرة درزية معروفة تنتسب إلى قبيلة تغلب العربية المشهورة، خرجت في جيوش الفتح الإسلامي من جزيرة العرب إلى مصر فالمغرب، ولا يزال إلى اليوم القسم الأكبر منها في الساقية الحمراء في المغرب الأقصى وتعرف بـ(الأنكاد)، ثم عاد جماعة منهم إلى مصر في جيش المعز الفاطمي، ثم انتقلت إلى (برجا) في جبل لبنان، ثم إلى (بعقلين)، ثم استقرت في (دير القمر)، ثم انتقلت إلى (عبيه) من قرى قضاء (الشوف)، ثم انتقل أمين والد عارف إلى بيروت، وفيها ولد له ابنه عارف.

كان الوجيه أمين قاضياً في محكمة استئناف جبل لبنان ينتقل بأسرته - شأن الموظفين - بين (بعبدا) شتاء، و(بيت الدين) صيفاً، فتعلم ابنه عارف في مدرستي البلدتين الابتدائيتين مبادئ العربية وشيئاً من الفرنسية، فلما شب انتسب إلى المدرسة البطريركية ببيروت، ثم انتقل إلى المدرسة العثمانية الإسلامية فتزود بالعلوم الإسلامية، ثم تحول إلى المدرسة العلمانية الفرنسية فتابع دراسة الفرنسية والعلوم العصرية.

تلقى النكدي علوم العربية على: عبد الله البستاني، ومصطفى الغلاييني، وإبراهيم المنذر، ورشيد عطية، ويوسف الفاخوري. وتلقى علوم الفقه والقانون على: أحمد عباس الأزهري، وحسن المدور، وعبد الباسط فاخوري، وشارل دباس، وكان من رفاق دراسته: عادل أرسلان، وإسعاف النشاشيبي، ومحمد المحمصاني.

منح النكدي سنة 1911 إجازة لجنة (أنجمن العدلية) في لبنان التي خولته حق تولي القضاء وممارسة المحاماة، فعين سنة 1912 كاتباً في محكمة استئناف جبل لبنان المدنية، وولي سنة 1914 وظيفة قاضي تحقيق بعبدا، ثم نقل عضواً في المحكمة الابتدائية بجزين، وعين سنة 1915 عضواً في محكمة الجنايات والاستئناف الجزائية، وعندما احتلت فرنسا لبنان سنة 1918 حاول عمال في أملاك آل نكد بقرية (كفر فاقود) اغتيال حبيب باشا السعد رئيس مجلس إدارة جبل لبنان الموالي لفرنسا الذي عين بعد ذلك رئيساً لجمهورية لبنان الكبير، فعزل الفرنسيون عارفاً من ولاية القضاء سنة 1919 تمهيداً لملاحقته قضائياً، فالتجأ إلى سورية واشترك في تأسيس الدولة العربية المنشودة، وتولى فيها سنة 1920 وظيفة المدعي العمومي لدى محكمة استئناف دمشق، ثم عُين مفتشاً في وزارة العدلية، فمفتشاً عاماً للقضاء في سورية، وبعدها جرى انتخابه عضواً في لجنة تعريب الألفاظ، ثم عضواً في المجمع العلمي العربي، وكلف تدريس علم الاجتماع السياسي في معهد الحقوق العربي بدمشق.

 عين سنة 1928 مديراً للأمور الحقوقية في وزارة العدلية حتى سنة 1930 حيث صرفه الفرنسيون عن العمل الحكومي. فاشترك في إصدار جريدة «الأيام» السياسية اليومية فأغلقها الفرنسيون، وأصدر مجلة «الميثاق» الشهرية، ثم أصدر جريدة «اليوم» فأغلقوها أيضاً.

ثم عين سنة 1936 مديراً عاماً للمعرض السوري، وفي سنة 1937 عين مديراً عاماً لوزارة العدل حتى سنة 1939 حيث ترك العمل الحكومي وطاردته جيوش الحلفاء فاعتقل وزج سنة 1939 في سجن قرية (المِيّه والمِيّه) جنوبي لبنان مع المئات من الوطنيين حتى قيام الحكم الوطني في سورية فأفرج عنه، وهو الاعتقال الرابع لـه، وكان قد اعتقل قبلها في (تدمر) و(راشيا)، وشغل سنة 1945 منصبي المدير العام للإعاشة والمدير العام للشرطة والأمن العام، ورأس سنة 1946 مجلس شورى الدولة حتى سنة 1948 حيث عين محافظاً لجبل العرب ونائباً للحاكم العسكري فيه إلى سنة 1949 حيث أحيل على التقاعد.

كان النكدي قاضياً عادلاً يكره الظلم، وإدارياً حازماً شديداً صلباً، وكان إنساناً يحمل قلباً كبيراً وتهذيباً، وكان صادقاً صريحاً يكره المواربة والتمثيل والمجاملة، وكان عالماً يكره التعالم، جريئاً يعترف بالخطأ ويذعن للحق، سريع الغضب للحق، شديد العنف على الباطل، موضع ثقة جميع السياسيين العرب الذين كانوا دائماً يسترشدون برأيه.

بذل النكدي جهده لنشر العلم في طائفته، ففتح عدداً كبيراً من المدارس في القرى الدرزية، بعد توليه الإشراف على الأوقاف الدرزية، فأنشأ لها مجلة «الضحى»، وأنشأ في بيروت سنة 1941 بيت اليتيم ثم نقله إلى بلدة (عبيه)، ثم أنشأ بيتاً آخر في السويداء تركه للحكومة السورية عندما ترك الإقامة في سورية، وجدد مدرسة (الداودية) الدرزية وربط بها 33 مدرسة ابتدائية، وأنشأ مدرسة للبنات في (عبيه) أسماها (المدرسة التنوخية)، ومدرسة مختلطة في بيروت أسماها (المدرسة المعنية).

في 20/3/1923 انتخب عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي، وعندما ترك دمشق سنة 1930 عد عضواً مراسلاً إلى أن عاد سنة 1944 فأعيد انتخابه عضواً عاملاً، وانتخب سنة 1969 عضواً مؤازراً في المجمع العلمي العراقي.

ترك النكدي ثلاثة كتب مطبوعة هي: «الموجز في علم الاجتماع» و«القضاء في الإسلام» وترجم كتاب «معضلة الشرق» عن الفرنسية، وله زهاء (200) مقالة ومحاضرة معظمها منشور في مجلة المجمع العلمي بدمشق.

توفي النكدي وترك وصية نشرت في مجلة «الميثاق»، ودفن في بلدة (عبيه) من جبل لبنان.

خير الله الشريف

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ عدنان الخطيب، عارف النكدي (مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 50/ص 253- 302).

ـ أديب القنطار وآخرون، الذكرى الخامسة والعشرون على غياب رجل الوطنية والقضاء والفكر المصلح الاجتماعي الكبير عارف النكدي (عبيه، بيت اليتيم الدرزي، 2005).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 30
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 776
الكل : 32905148
اليوم : 5371

جمباز السيدات

جمباز السيدات   الجمباز الفني تجري مسابقات الجمباز الفني للسيدات على أربعة أجهزة هي: 1- حصان القفز: منصة تتصف بالمرونة تساعد اللاعبة على دفع اليدين، كما يستعمل مقفز مساعد للقفز عليه ارتقاءً بالقدمين. يبلغ ارتفاع الجهاز 120سم وارتفاع المراتب 20سم. 2- المتوازي مختلف الارتفاع: جهاز يحمل عارضتين خشبيتين مختلفتي الارتفاع مدعمتين من الداخل بقضيب من الفولاذ. يبلغ ارتفاع العارضة العليا 245سم، وارتفاع العارضة المنخفضة 165سم، والمسافة بين العارضتين 160سم وارتفاع المراتب 20سم. 3- عارضة التوازن: جهاز يحمل عارضة خشبية مثبتة بالأرض بقائمتين. يبلغ طول العارضة خمسة أمتار وارتفاعها عن الأرض 125سم وعرضها 10سم وارتفاع المراتب عن الأرض20سم. 4- الحركات الأرضية: مرتبة مرنة نابضية لمساعدة اللاعبة على الدفع للأعلى، مربعة الشكل طول ضلعها 12×12م. يضاف إليها متر من كل جانب كإطار للأمان والحماية.
المزيد »