logo

logo

logo

logo

logo

قلش الريش

قلش ريش

Molt - Mue

قلش الريش

 

يقصد بقلش الريش molting استبدال ريش جديد للطائر بريش قديم ينشأ من نمو براعم جديدة للريش تدفع القديم منه نحو الخارج ليحل مكانه الريش الجديد، وهي ظاهرة فيزيولوجية تتصف بها الطيور.

الشكل (1)

تركيب الريش في الطيور: يماثل الريش عند الطيور الحراشف عند الزواحف من الناحية التطورية ويشبه بنية الشعرة وتركيبها إلى حد كبير. يخرج من كل حليمة في الأدمة papille الجلدية برعم الريشة الذي يتصل بعدد من الأوعية الدموية والأعصاب تعمل على توفير التغذية الكاملة للريشة. وتتكون الحليمات أو البراعم بشكل مائل على الجلد.

ومن ثم تأخذ طبقة الأدمة الجلدية الموجودة فيها شكل فقاعة تؤدي إلى تمزق الطبقة المتقرنة المغطية لغمد الريشة وانبثاق الريشة نحو الخارج. تتكون الريشة من الأجزاء المبينة في الشكل (1).

كيفية حدوث القلش: يقلش الريش وفق نظام معين لكل نوع من أنواع الطيور الصغيرة العمر أو البالغة. ويُستبدل بالريش عند الطيور الصغيرة العمر ريش جديد يتناسب مع نمو أجسامها وكبر أحجامها.

تجري عملية القلش في أواخر فصل الصيف بتوافر الشروط الطبيعية، ويختلف التوقيت عند النوع نفسه بحسب الاختلاف الجغرافي لخطوط العرض للمنطقة المربى فيها الطيور.

ترتبط عملية القلش عند معظم الطيور بموسم الرقاد على البيض ورعاية الصغار الفاقسة ماعدا الحمام، أما عند الإوز فلوحظ حدوث القلش مع بداية كل دورة وضع بيض جديدة.

ويبدأ القلش بريش الرأس (إن وجد) ثم الرقبة والجسم (الصدر والظهر والبطن) ثم الجناحين وأخيرا الذيل. ولكل جزء من هذه الأجزاء نظام خاص لقلش ريشه ويقلش على سبيل المثال الجناح وفق الآتي:

الشكل العام لدجاجة معراة من الريش

1ـ يبدأ سقوط القوادم (الريشات الخارجية) بالنسبة للجسم وعددها عشر في كل جناح وأحياناً إحدى عشرة في الأنواع الثقيلة قبل الخوافي (الريشات الداخلية)، وتفصلهما ريشة مميزة هي الريشة المحورية.

2ـ تسقط أولى القوادم (الداخلية)، أي المجاورة للريشة المحورية، ثم تليها الأخريات بحيث تكون الأخيرة في السقوط هي الخارجية أي التي تكون بطرف الجناح.

3ـ نظام سقوط الخوافي ليس بدقة سقوط القوادم نفسها، فيختلف الأول باختلاف الدجاج ولكن التركيب الأكثر شيوعاً هو الآتي: وبما أن الرقم 1 يدل على الريشة الأولى من الخوافي المجاورة للريشة المحورية فان الريشة رقم 11 تسقط أولاً، ثم تليها رقم12ـ13ـ14ـ10ـ2ـ3ـ4ـ5ـ6ـ7ـ8ـ9، وأخيراً الرقم 1 أي الريشة المجاورة لريشة المحور التي تسقط عند سقوط رقم 1 من الخوافي.

الأسباب الوراثية والبيئية للقلش:

يتأثر وقت سقوط الريش ومعدله بدرجة كبيرة بوزن الدجاجة ووضعها الفيزيولوجي والهرموني، وكذلك بالعوامل البيئية المحيطة بها بما في ذلك نظام التغذية والغذاء المقدم لها.

وتتحكم بنمو الريش البديل من الريش الزغبي المورثة K الموجودة في الصبغيات الجنسية المسؤولة عن النمو المتأخر، أما النمو المبكر فيخضع للمورثة K.

ومن أهم الهرمونات التي تؤثر في الغطاء الريشي الهرمونات الجنسية وهرمونات الغدة الدرقية، وقد أدى حقن الطيور بهرمون البروجسترون إلى البدء في عملية القلش والتوقف عن وضع البيض.

وتؤدي الاستروجينات دوراً مهماً في تنشيط براعم الريش، ولكنها لاتسهم في عملية سقوط الريشة. كما يؤدي حقن الديوك بخلاصة الغدة الدرقية إلى ظهور عملية القلش في شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل. وقد لوحظ ارتفاع تركيز هرمونات الغدة الدرقية في بلازما دم الطيور في أثناء فترة القلش.

ويمكن أن تحدث عملية القلش عند الطيور قسرياً بإجراء ما يأتي: تقصير فترة الإضاءة مدة 6-8 أسابيع، وعدم تقديم العلف والماء للطيور إلا في فترات محدودة في اليوم، والتعرض لخطر وذعر شديدين، وغيرها.

عيسى حسن

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الدجاج ـ الدجاجيات ـ الطيور.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- C.GILLESPIE, Modern Livestock and Poultry Production (Onward Pr 2000).

- C.G.SCANES, Poultry Science (Prentice-Hall 2003).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد الخامس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 511
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1086
الكل : 40513818
اليوم : 43633

فيسكونتي (لوكينو)

فيسكونتي (لوكينو ـ) (1906ـ 1976)   لوكينو فيسكونتي Luchino Visconti مخرج مسرحي وسينمائي إيطالي، ولد في ميلانو وتوفي في روما. يتحدر من عائلة نبيلة، ويعدُّ واحداً من أهـمّ المخرجين لما بعـد الحرب العظمى. اهتم في بداية شبابه بتربية أحصنة السباق. أما اهتمامه بالسينما فكان قبـل بدايات الحرب العالمية الثانية، وذلك بعمله في فرنسا مساعد مخـرج ومهندساً للديكور مع المخرج الفرنسـي الكـبير جان رينوار J.Renoir بفيلم «نحو الحياة» Vers la Vie عام 1936. ثم تبعـه فيلـم «نزهة في الريف» Une Partie de Campagne، ثم في أوبرا[ر] «توسكا» Tosca التي لم يكمل العمل بها، ولكنها كانت تجربة مهمة لفيسكونتي، لأنها فتحت له المجال للاحتكاك بالأدب و بكتّاب كـبار مثل تشيزارِ بافيزِه C.Pavese، وفيتوريني Vittorini.
المزيد »