logo

logo

logo

logo

logo

فيتكييفيتش (ستانسلاف إغناسي-)

فيتكييفيتش (ستانسلاف اغناسي)

Witkiewicz (Stanislaw Ignacy-) - Witkiewicz (Stanislaw Ignacy-)

فيتكييفيتش (ستانيسلاڤ إغناسي -)

(1885-1939)

 

 

ستانيسلاڤ إغناسي ڤيتكييڤيتش Stanislaw Ignacy Witkiewicz الملقب بـ (ڤيتكاسي Witkacy) كاتب مسرحي ورسام وفيلسوف ومنظّر بولوني، ابن ستانيسلاڤ ڤيتكييڤيتش الكاتب والناقد وأحد مؤسسي حركة الطبيعية Naturalism في بولونيا، وكانت والدته موسيقية وعازفة بيانو. ولد في وارسو Warsaw التي كانت آنذاك تابعة للإمبراطورية الروسية، وتوفي في جيزيوري Jeziory التابعة حالياً إلى أوكرانيا Ukraine. قضى ڤيتكاسي طفولته ويفاعته في مدينة زاكوبانِه Zakopane محاطاً بكتاب وفنانين معروفين. لم يدخل أي مدرسة، بل تتلمذ على يدي أبيه، ثم قدم الشهادة الثانوية ودرس في أكاديمية الفنون في كراكوڤ Krakôw، وبدأ بممارسة الرسم والكتابة للمسرح. وفي عام 1914 رافق البعثة الأنثربولوجية anthropology البولونية إلى أستراليا رساماً ومصوراً ضوئياً، وكانت البعثة برئاسة عالم الاجتماع المعروف برونيسلاف مالينوڤسكي B.Malinowski. وبعد ثلاث سنوات أدى الخدمة العسكرية ضابطاً في الجيش الروسي وعايش اندلاع ثورة أكتوبر في بطرسبورغ Petersburg وشارك فيها إلى جانب الثوار. عاد عام 1918 إلى زاكوبانِه ليستقر وينشط على صعيد الأدب والفن بغزارة لافتة، وكسب شعبية واسعة، على الرغم من أنه لم يلق ترحيباً لائقاً في أوساط نقاد الفن والمسرح، وشاع عنه تعاطيه المخدرات لغرابة عوالم لوحاته، وتقانته المسرحية. وعندما انهزمت بولونيا أمام جحافل الجيوش النازية أقدم ڤيتكاسي على الانتحار.

يعد ڤيتكاسي أحد رُواد الدراما الحديثة في أوربا، ولاسيما أن موضوعاته تعالج مشكلات مهمة على الصعيد الاجتماعي والفلسفي، مبتكراً التقانات التي ستُعرف ما بعد الحرب العالمية الثانية تحت عنوان «مسرح العبث»[ر] Theatre of the Absurd الذي ارتبط غالباً باسم بيكيت[ر] Beckett ويونسكو[ر] Ionesco، من خلال الكسر المتعمد لسياق الحبكة وبنية الشخصيات، واستخدام المحاكاة التهكمية والمبالغة الساخرة، وتقطيع الزمن أو التزامن، والأحداث الكارثية، مع ربط ذلك كله عند ڤيتكاسي بلغة جزلة ترميزية، كما في المسرحية ذات العنوان الغريب «صنبور الماء» The Water Hen عام (1921) التي عرضت في مسرح كراكوڤ عام 1922، أو في «المجنون والراهبة» The Madman and the Nun عام (1924) و«يان كارول»Jan Karol  عام (1925) و«الجنون الاستوائي» Tropic Insanity عام (1926) و«ميتافيزيقيا العجل ذي الرأسين» Metaphysics of the two-headed Calf عام (1928) و«الأخطبوط»  The Cuttle- fish عام (1933) وكثير غيرها مما اكتُشف وعرض على خشبات المسارح الأوربية منذ سبعينيات القرن العشرين. وإلى جانب ذلك كتب ڤيتكاسي عدة دراسات تنظيرية في مسرح العصر، منها «مدخل إلى نظرية الشكل النقي في المسرح» An Introduction to the Theory of the Pure Form in Theatre عام (1923) و«حول الإعداد الإبداعي للمخرج والممثل» On Creation of the Director and the Actor عام (1923) و«حول مستقبليتنا» On our Futurism عام (1923). وقد ترجمت مسرحياته ودراسته إلى معظم اللغات الأوربية. وفي عام 1930 نشر ڤيتكاسي روايته الوحيدة بعنوان «نَهَمٌ لا يشبع» Insatiability الذي تنبأ فيها بهيمنة قوة توتاليتارية (شمولية) قاسية على مصائر الشعوب والأفراد.

ضاع في أثناء أحداث الحرب العالمية الثانية كثير من لوحاته الفنية، وبعضها الآخر في متاحف أوربية وأمريكية أو ضمن مجموعات خاصة، ومعظمها يندرج ضمن تيار التعبيرية expressionism.

ق. أ. ل 

مراجع للاستزادة:

- DANIEL GEROUID, Witkacy: Stanislaw Ignacy Witkiewicz as an Imaginative Writer (London 1981).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 857
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1074
الكل : 40514509
اليوم : 44324

الخطأ في القانون

الخطأ في القانون   بيَّن القانون المدني فيما وضعه من أحكام للمسؤولية، عقدية كانت أم تقصيرية، أن الأساس فيها جميعاً هو الخطأ دون أن يعرف ماهية الخطأ، فقد ذكرت المادة 164 من القانون المدني السوري أن: «كل خطأ سبب ضرراً للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض». وقد ثار خلاف بين الفقهاء حول تعريف الخطأ وتحديد مفهومه، أو وضع معيار معين له. فمنهم من أخذ بالنظرية التقليدية للخطأ التي تشترط أن يتوافر فيه عنصران: أولهما، نفسي وهي الإضرار بالغير أو توقع الضرر والمضي في الفعل المحدث له مع ذلك، أو عدم الاحتياط لتلافيه، وثانيهما، مادي وهو أن يكون الفعل غير مشروع أو إخلالاً بالقانون أو الواجب القانوني، ومنهم من يعّول على نظرية تحمل التبعة. وإلى هذا اتجهت معظم التشريعات المدنية العربية وعدد من التشريعات الأجنبية.
المزيد »