logo

logo

logo

logo

logo

كفر قاسم (مجزرة-)

كفر قاسم (مجزره)

Kafr Qasim massacre - Massacre de Kfar Kassim

كفر قاسم (مجزرة ـ)

 

كفر قاسم قرية فلسطينية من قرى المثلث الذي يضم قرى كفر برا وجلجولية والطيرة، والطيبة (أعطيت فيما بعد اسم قلنسوة) وبير السكة وإبتان. كان عدد سكانها يوم المذبحة نحو ألفي نسمة.

في الساعة الرابعة والنصف من مساء يوم 29/10/1956 ـ وهو اليوم الذي بدأ فيه العدوان الثلاثي[ر] (الفرنسي ـ الإنكليزي ـ الإسرائيلي)  على مصر إثر تأميم عبد الناصر قناة السويس ـ قام رقيب من وحدة حرس الحدود التابعة للكتيبة التي يقودها يسخار شدمي باستدعاء مختار كفر قاسم السيد وديع أحمد صرصور وأبلغه قرار حظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً، فأبلغه المختار بأنه لم يبق على بدء منع التجول سوى نصف ساعة، وهذا الزمن لا يكفي لإبلاغ الناس، وخصوصاً أولئك الذين هم خارج القرية في حقولهم وأعمالهم، فوعده أن يدع هؤلاء يدخلون القرية سالمين. ولكن الحقيقة كانت كما اعترف بها فيما بعد الضابط الإسرائيلي كول في أثناء محاكمته أن أمر الحظر كان لا يحتمل التأويل، إذ كان على الجنود الإسرائيليين أن يقتلوا كل من يشاهد خارج بيته من الرجال والنساء والأطفال. وهكذا ما إن أشارت عقارب الساعة إلى الخامسة من مساء ذلك اليوم حتى كانت رشاشات وحدة العريف شالوم عوفر المرابطة على المدخل الرئيس لقرية كفر قاسم قد أخذت تحصد العائدين من أعمالهم وحقولهم من أهل القرية، وكان الملازم غيرائيل دهان يجول بسيارته الجيب على مواقع الجنود الإسرائيليين الذين يطوقون القرية ويقول لهم عندما يرى القتلى مبعثرين أو مكومين على الأرض: «لم يصل عدد القتلى إلى الحد المطلوب بعد، أريد مزيداً من القتلى». وظل الأمر هكذا حتى صدرت الأوامر من قائد الوحدة الرائد شموئيل ملينكي بوقف عملية القتل. كان عدد القتلى قد بلغ عند تلك اللحظة ثمانية وأربعين شهيداً، منهم عشرة صبيان وبنات، بينهم من هم في الثامنة والتاسعة والخامسة عشرة، وتسع نساء بينهن عجوز في السادسة والستين من العمر. في 20/11/1956 تمكن عضوا الكنيست توفيق طوبي وماير فلنر من اختراق الحصار ودخول القرية. وبدأت الحملة الإعلامية تأخذ مجراها، حتى اضطرت الحكومة إلى عقد محكمة مثل أمامها المتورطون في تلك المجزرة، وصدرت بحقهم بعد عامين من المحاكمات أحكام تراوحت مدتها بين 8 إلى 17 سنة.

بيد أن هذه الأحكام لم تنفذ، بل جرى تخفيضها لاحقاً، فخفضت محكمة الاستئناف الأحكام من 17 إلى 14سنة ومن 15 إلى10 سنوات و9 سنوات، ومن 8 إلى 5 سنوات، ثم جاء دور رئيس الدولة فخفض الحكم الصادر بحق كل من ملينكي وعوفر ودهان إلى 5 سنوات. وبعد ذلك خفضت لجنة إطلاق سراح المسجونين المدد إلى الثلث. أما يسخار شدمي قائد الكتيبة ومصدر الأوامر الأولى فقد حوكم في العام 1959، وصدر عليه الحكم بتوجيه توبيخ ودفع غرامة مقدارها قرش إسرائيلي واحد.

سميت هذه العملية «حفر فيرت». وأظهرت المحاكمات أن غاية المذبحة تتلخص في:

ـ محاولة ردع الأردن عن الانتصار لمصر لدى تعرضها للهجوم الثلاثي.

ـ إرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على الهرب من أرضهم وقراهم وبيوتهم، ضمن سياسة اقتلاع الفلسطينيين وإلقائهم خارج الحدود. وقد أكدت صحيفة «حدا شوت» بعد 35 سنة من المذبحة في عددها الصادر يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 1991 أن هدف المذبحة الأساسي والأول هو اقتلاع أربعين ألف نسمة من سكان المنطقة وتهجيرهم إلى خارج البلاد.

إبراهيم الشهابي

مراجع للاستزادة:

ـ المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق)، الكتاب الأسود (دار الحمراء، بيروت 2001).

ـ إميل حبيبي، كفر قاسم (حيفا 1976).

ـ صبري جريس، العرب في إسرائيل ( بيروت 1973).

ـ شهادات ناجين من المذبحة مثل السيد صالح خليل عيسى (أبو الوليد)، والسيد إسماعيل بدير.

ـ إدارة التوجيه المعنوي في جيش التحرير الفلسطيني، المذابح الصهيونية (بالإنكليزية) (دمشق2002).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 300
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1117
الكل : 36605147
اليوم : 98672

البذريات

البذريات   البذريات أو النباتات البذرية Spermatophyta من أهم شعب العالم النباتي، وتضم جميع النباتات البذرية، أي النباتات التي تحفظ أجنتها في عِضِيّات بالغة التخصص تعرف بالبذور Seeds. وكانت تعرف في التصنيفات السابقة باسم النباتات الزهرية Flower plants وإشارة إلى اجتماع أعضائها التوالدية في عضو متميز يعرف بالزهرة. أقسام البذريات تضم شعبة البذريات قرابة 227000 نوعٍ نباتي، أي قرابة ثلثي أنواع العالم النباتي. وهي تقسم إلى ثلاث شعيبات، هي: النباتات المَغْنُولية Magnoliophytina والنباتات السيكاسية أو (السيكادية) Cycadophytina، والنباتات المخروطية Coniferophytina. كانت شعيبة النباتات المغنولية تُعْرَفُ في التصنيفات السابقة بمغلفات البذور أو مستورات البذور Angiospermae إشارة إلى تغلف بذورها بأعضاء خاصة تعرف بالثمار Fruits. وهي تضم قرابة 226000 نوعٍ، وتقسم إلى صف المغنولياتية Magnoliatae الذي يعرف بصف ثنائيات الفلقة Dicotyledons الذي يضم نحو 172000 نوعٍ، وصف الزنبقيات Liliatae الذي كان يعرف بصف أُحاديات الفلقة Monocotyledons والذي يضم قرابة 54000 نوعٍ. أما الشعيبة الثانية (النباتات السيكادية) فكانت تعرف في التصنيفات السابقة باسم السيكاسيات Cycadophyta أو عريانات البذور نُطَفية الإلقاح، وهي تضم قرابة 200 نوع. في حين كانت الشعيبة الثالثة (النباتات المخروطية) تُعرف بالصنوبريات Pinophyta أو عريانات البذور أنبوبية الإلقاح، التي تضم قرابة 800 نوعٍ. وغالباً ما كانت التصنيفات السابقة تَجمع شعيبتي السيكاسيات والصنوبريات في شعيبة واحدة تعرف باسم عريانات البذور Gymnospermae إشارة إلى عدم إحاطة بذورها بعضو مماثل للثمرة. الوحدات التصنيفية المشتركة مع البذريات تنضم شعبة البذريات إلى شعبة السراخس وأقرانها المسماة الجناحيات أو البتريديات[ر] Pteridophyta، وإلى شعبة البَرْيُونيات[ر] Bryophyta وأقرانها، لتُكَوِّن مجموعة كبرى تعرف بعويلم الكُوْرْميات Cormobionta، إشارة إلى بناء أبدانها من وحدات مرفولوجية تعرف بالكُورمة Cormus أو القرمة. والكورمة عضو خضري أو إعاشي مؤلف من جذور وسوق وأوراق يقابل المشَرَة Thallus التي تتميز بها أبدان المَشَرِيات[ر] Thallophyta التي تتكون أبدانها عادة من صفائح لاترقى بنيتها إلى بنية السوق والجذور والأوراق. ويعرف عويلم الكورميات أيضاً بعويلم الرحميات Archegoniatae إشارة إلى إحاطة البويضة الكروية لنباتاتها بصف من الخلايا العقيمة المعروفة بالرحم Archegonium. كما تعرف الكورميات بالنباتات الجنينية أو الجنينيات Embryophyta إشارة إلى تكوين نباتاتها لأجنة تتغذى بوساطة نُسُج النبات العِرْسي الأحادي الصيغة الصبغية في الجناحيات والبريونيات، وبوساطة نُسُج النبات البوغي الثنائي الصيغة الصبغية في البزريات. حلقة حياة البذريات تتمثل حلقة حياة النباتات البذرية بتعاقب جيلين هما النبات العِرْسي Gametophyte والنبات البوغي Sporophyte. ويتفق هذان الجيلان مع طورين نوويين، يتمثل أولهما بالطور الفرداني Haploid، ويتمثل ثانيهما بالطور الضعفاني Diploid. ويتمثل الطور الفرداني في البذريات في مجموعتين نوويتين، تمثل أولاهما النبات العِرْسي الذكري، وتمثل ثانيتهما النبات العِرْسي الأنثوي. ويختلف عدد خلايا النبات العِرْسي باختلاف زمر البذريات. ففي عريانات البذور يتمثل النبات العِرْسي الذكري بحبة الطلع التي تنتشر في الهواء وتولد عند إنتاشها عدداً قليلاً من الخلايا الخضرية أو الإعاشية، التي تتمايز فيها نطفتان مهدبتان في السيكاس وغير مهدبتين في الصنوبر. ويتمثل النبات العِرْسي الأنثوي بالإندوسبرمْ Endosperm التي تمثل مشرة عرسية أنثوية فردانية الصبغة الصبغية تتمايز فيها أرحام محفوظة ضمن نسج النبات البوغي. وفي مغلفات البذور يتمثل النبات العِرْسي الذكري الفرداني الصيغة الصبغية بحبة الطلع التي تولد عند إنتاشها خلية خضرية إعاشية واحدة تتمايز فيها نطفتان غير مهدبتين، وبذلك يقتصر عدد خلايا النبات العِرْسي الذكري على ثلاث خلايا أو ثلاث نوى. ويتمثل النبات العرسي الأنثوي بالكيس الجنيني Embryo sac المحفوظ ضمن خلايا نسج النبات البوغي والمكون عادة من جهاز ثُماني النوى. ويتمثل الطور الضعفاني في النباتات البذرية بخلايا الجنين ونسجه والبادرة والنبات المورق والنبات الزهري والأسدية (التي تعطي بعضُ نسجها الخلايا الأمهاتِ المولداتِ لحبات الطلع، حيث يبدأ تكوّن النبات العِرْسي الذكري) والكَربيِلات (التي تعطي بعضُ نسجها الخلايا الأمهاتِ المولداتِ لكيس جنيني حيث يبدأ تكون النبات العِرْسي الأنثوي). وهكذا يتميز النبات البوغي في البذريات بكثرة عدد الخلايا وتمايز الكورمه والعمر المديد والتغذية الذاتية، في حين يتميز النبات العِرْسي في الزمرة نفسها بقلة عدد الخلايا وتمايز المشرة والعمر القصير والتغذية الطفيلية المعتمدة على النبات البوغي.   أنور الخطيب   الموضوعات ذات الصلة   البذرة ـ التأبير ـ الثمرة ـ الزهرة ـ مغلفات البذور.   مراجع للاستزادة   ـ أنور الخطيب، التكاثر النباتي (مطبوعات جامعة دمشق 1973). Pr.Bell and De coombe, Strasburger's Textbook of Botany (London1980).
المزيد »