logo

logo

logo

logo

logo

الكركدن

كركدن

Rhinoceros - Rhinocéros

الكركدن

 

الكركدن Rhinoceros حيوان ضخم، ينتمي إلى فصيلة الكركدنيات Rhinocerotidae، رتبة مفردات الأصابع Perissodactylae، صف الثدييات Mammalia. يعد من أضخم المخلوقات، اشتق اسمه من اليونانية، وهو يعني «ذو الأنف القرني» horned-nose، والواقع أن للكركدن ـ بحسب الأنواع ـ قرناً واحداً (يسمى عندها وحيد القرن) أو قرنين، يبرزان من مقدمة أنفه منحنيين إلى الخلف، يتألف الواحد منهما من مادة ليفية تشبه مزيجاً من الشعر والأظافر، وهي دائمة النمو. جسمه ممتلئ وأطرافه قصيرة. يتثنى جلده السميك على سطح الجسم، وكأنه مغطى بدرع.

له في كل طرف خلفي ثلاث أصابع، ينتهي كل منها بظلف، بينما تنتهي الأطراف الأمامية بأربع أصابع أثرية (صغيرة بقيت آثارها) rudimentary. وهو يختلف عن فرس النهر[ر] بأنه أقرب إلى الحصان في حين يقترب فرس النهر من الجمال والأبقار.

غذاؤه الأساسي الأعشاب والشجيرات، وفي الأَسْر يُطْعَم التبن والبسكويت الغني بالبروتينات والأملاح المعدنية.

ينتشر الكركدن في إفريقيا وجنوب شرقي آسيا ويوجد في بعض الجزر قرب السواحل الآسيوية. وكان منتشراً في أوربا وشمالي أمريكا وشمالي آسيا، لكنه اختفى منها وبقي يقتصر وجوده على آسيا وإفريقيا. ويعرف عن الكركدن أنه يعيش نحو 50 سنة.

أنواعه

ينتمي إلى فصيلة الكركدنيات خمسة أنواع، ثلاثة منها تعيش في آسيا، واثنان منها في إفريقيا.

الشكل (1)

الكركدن الهندي وحيد القرن Rhinocerus unicornis

الكركدن الهندي وحيد القرن Rhinocerus unicornis أكبر الأنواع الآسيوية (الشكل 1). يصل ارتفاعه عند كتفيه إلى نحو 1.7م قد يصل إلى نحو 2م، ووزن نحو 1.8 طن. له قرن واحد أزرق مسود، ثخين جداً في قاعدته وطوله نحو 30سم وقد يصل إلى نحو 60سم.  يعيش في الغابات المستنقعية بين الأعشاب التي يتغذى بها.

والكركدن وحيد القرن الهندي الآخر الذي يعيش في جاوة هو الكركدن الجاويRh. sondaicus، وكان منتشراً من شرق البنغال حتى بورما، وجنوباً حتى جاوة وبورنيو وسومطرة، أما اليوم فهو مندثر تقريباً.

والنوع الآسيوي الثالث هو الكركدن السومطري ثنائي القرن Dicerorhinus sumatrensis وهو ثنائي القرن، وهو أصغرها، إذ لا يزيد ارتفاعه على 1.4م فقط ووزنه نحو 0.9 طن. له شعر وخصوصاً على الذيل والأذنين؛ والصغار عمراً أكثر شعراً من الكبار، وهو يقترب من الانقراض أيضاً. ويعيش في سومطرة وبورنيو وشبه جزيرة مالايو. ويوجد من الكركدن في براري آسيا  نحو 2000 فرد.

أما النوعان الإفريقيان فلهما قرنان، ويعرفان بالكركدن ثنائي القرن الأسود Diceros bicornis (الشكل 2) والكركدن الأبيض Ceratotherium simum (الشكل 3)، مع أن لونهما يميل إلى اللون الأزرق الرمادي، لكنهما يختلفان بأن للنوع الأسود شفة مدببة، أما الكركدن الأبيض فله شفة مربعة square-lipped (الشكل 4).

 

الشكل (2)

الكركدن ثنائي القرن الأسود Diceros bicornis

الشكل (3)

الكركدن الأبيض Ceratotherium simum

للكركدن الأسود قرن أمامي يصل طوله إلى نحو المتر يستعمله للحفر والدفاع عن النفس، أما القرن الخلفي فقد يكون أقصر قليلاً. ومع ضخامة جسمه إلا أنه يستطيع الركض بسرعة. وهو تقريباً منقرض في البرية، لكن يوجد منه نحو 200 فرد تعيش في المحميات في إفريقيا.

أما النوع الأبيض فهو أكبر أنواع الكركدن، إذ يصل ارتفاعه إلى نحو 1.7م وطوله إلى نحو 4.6م ووزنه نحو 3.2 طن. قرن الأنثى أطول من قرن الذكر لكنه أرفع منه، وهذا صحيح أيضاً لدى الكركدن الأسود.

ويوجد من أنواع الكركدن في إفريقيا نحو 6000 فرد في البرية.

 

الشكل (4)

الشفة المدببة عند الكركدن الأسود والشفة المربعة عند الكركدن الأبيض

حمايته

جميع أنواعه، خصوصاً التي تعيش في جاوة وسومطرة والأنواع السوداء منقرضة تقريباً. وأسهم في ذلك انتشار الإنسان الذي دمر بيئته. فالكركدن يُصَاد من أجل قرونه وجلده، وكثير من الآسيويين يعتقدون بأن في قرونه قوة شفاء من أمراض الصدر والرئتين، وبعضهم يعتقد بأن لقرونه قوة سحرية، ويستخدمون جلده ودمه وبوله لشفاء بعض الأمراض, لذلك تلجأ الحكومات إلى سن القوانين لحمايته. ففي كينيا وزمبابوي تتم حمايته من الصيد، وفي زيمبابوي وضعت جميع أنواع الكركدن في محميات خاصة بها.

حسن حلمي خاروف

الموضوعات ذات الصلة:

الثدييات.

مراجع للاستزادة:

 - L.H.MATTHEWS,  La vie des mammifères, Tome II (Édition Rencontre, Lausanne 1972).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد السادس عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 163
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40516330
اليوم : 46145

شلغرين (يوهان هنريك-)

شِلغرين (يوهان هنريك ـ) (1751 ـ 1795)   يوهان هنريك شِلغرين Johan Henrik Kellgren شاعر وناقد ومن أبرز كتاب عصر التنوير في السويد. ولد في بلدة فلوبي Floby جنوب غربي البلاد، وكان والده راعياً لأبرشية في مدينة أوبو Åbo (Turku) الفنلندية. درس الابن في الجامعة هناك ودرّس فيها بعد تخرجه لفترة من الزمن انتقل بعدها إلى ستوكهولم حيث عمل في تعليم أطفال عائلة نبيلة، ثم صار في عام 1780 أميناً للمكتبة الملكية في بلاط الملك غُستاف الثالث. وعند تأسيس الأكاديمية السويدية عام 1786 عُين أول رئيس لها إضافة إلى كونه عضواً دائماً فيها وأميناً لسرها.
المزيد »