logo

logo

logo

logo

logo

مواسان (فريدريك هنري-)

مواسان (فريدريك هنري)

Moissan (Frederic Henri-) - Moissan (Frédéric Henri-)

مواسان (فريدريك هنري ـ)

(1852ـ 1907م)

 

فريدريك هنري مواسان Frédéric Henri Moissan كيميائي وصيدلي فرنسي، ولد في باريس، وهو ابن لمستخدم بسيط في الخطوط الحديدية للمنطقة الشرقية، وعملت والدته خياطة لتزيد من دخل الأسرة ما مكَّنهم السكن في أحد الأحياء الراقية.

انتقلت العائلة وهو في الثانية عشرة من العمر من باريس إلى مدينة مو Meaux والتحق بمدرسة البلدة الابتدائية. لاحظ مدرس الرياضيات ذكاءه الوقّاد فأعطاه دروساً إضافية بالمجان. وقبل بلوغه الخامسة عشرة أظهر اهتمامه الكبير بالكيمياء. انقطع عن الدراسة عام 1870 على الرغم من شغفه بدراسة الكيمياء، فنصحه والده أن يعمل في متجر للعقاقير لكي يتمكن من العمل صيدلانياً فيما بعد.

وفي عام 1872 ترك مواسان المتجرَ لكي يعمل في مخبَر فريمي Frémy في متحف التاريخ الطبيعي، فشعر هناك في وسط ذلك الجو العلمي بالنقص الشديد في معلوماته للحصول على مركز علمي فترك المخبر وحصل على شهادة الثانوية، كما تعلَّم اللغتين اللاتينية واليونانية.

ومن أجل الحصول على الدكتوراه توجب عليه أن يحصل أولاً على الإجازة الجامعية بالصيدلة. ومن خلال دراسته قدم هنري مواسان أول بحث له إلى أكاديمية العلوم بالتعاون مع مديره المشرف دِهران Dehérain إذ درس ظاهرة امتصاص غاز الأكسجين وإصدار غاز ثنائي أكسيد الكربون من النبات في الظلام. وبرهن أن كمية غاز الأكسجين التي تمتصها أوراق النباتات تفوق كمية غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج، وأن النباتات الموجودة في جو خالٍ من الأكسجين استمرت في إصدار غاز ثنائي أكسيد الكربون عدة أيام وبيَّن أن هذه الظاهرة تعتمد على خواص النسج النباتية.

وفي بحثٍ ثانٍ بيَّن أن إصدار غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج من عملية تنفس الخضراوات مرتبط مباشرة بامتصاص الأكسجين وهذا يعني أن نسبة كمية غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج إلى كمية غاز الأكسجين الممتص غير ثابتة وتتغير النسبة حسب الشروط. ثم ترك العمل في علم الأحياء للعمل بمجال الكيمياء اللاعضوية.

في عام 1880 حصل على شهادة الدكتوراه بعد دراسته خاصة اشتعال الحديد تلقائياً. وبعد حصوله على درجة الدكتوراه قام بمجموعة من  البحوث المتعلقة بدراسة أكاسيد فصيلة الحديد، وقادته هذه الدراسة إلى تحضير أشكال بلورية متعددة لأكاسيد الحديد الممغنطة وأكاسيد المنغنيز والنيكل والكروم وأملاح الكروم.

وفي عام 1882 تزوج ابنة الصيدلي M.Lugan الذي تعرفه في مدينة مو وأحب فيه اهتمامه بالقضايا العلمية، وفي عام 1884 اهتم بدراسة كيمياء الفلور، واستطاع عام 1886 عزل الفلور ودراسة خواصه الفيزيائية والكيمياوية، وأصبح أستاذاً في علم السموم. وفي السنة التالية قام بدراسة تأثير المعادن في فلوريد السليسيوم. كما استحصل بعض المركبات العضوية والفسفورية للفلور. وفي السنة التالية درس خواص محاليل فلوريد البوتاسيوم وتبيَّن له أنه بتراكيز محددة تبقى سائلة وتأخذ صفة المحاليل الكهرليتية عند درجات حرارة تحت الصفر، فعدّ لذلك من الرواد الكيميائيين الفرنسيين. وفي عام 1888 أصبح عضواً في الأكاديمية الطبية.

وفي عام 1889 استطاع تحضير عنصر الكلسيوم النقي والمتبلور ودراسة خواصه. كما حضَّر بعض مركباته النقية مثل فوسفيد الكلسيوم وتوصَّل إلى استحضار هدريد الفسفور. وحضّر أملاح الأمونيوم [ر: القلويات] ودرس خواصها.

عُيِّن عام 1891 في الأكاديمية العلمية مكان الأستاذ كاهورس Cahours في قسم الكيمياء.

من دراساته الأخرى تحضير البور النقي ودراسة مركباته الرئيسية، واكتشاف ثلاثي يوديد البور وفوسفيد البور ودراسة خواص كبريتيد البور. ونجح في تحضير ثماني كبريتيد البور وهذا التكافؤ الثماني أُثبت في الكيمياء اللاعضوية أول مرة. وفي عام 1892 بيَّن أن الألماس[ر] يمكن أن يحصل عليه بتبلور الكربون عند ضغط معين لذلك اهتم بتصنيع  الألماس ونجح في ذلك؛ إلا أن المشكلة التي عاناها صناعياً هي أن قطع الألماس التي حصل عليها كانت صغيرة جداً، ففكر لذلك بصنع فرن كهربائي درجة حرارته أعلى من 3500 ْس في مخبر المدرسة العليا للصيدلة لمساعدته على تكبير قطع الألماس الصناعي، ولتبخير العديد من المواد التي عُدّت غير قابلة للانصهار. وأعلن عن اختراع هذا الفرن للأكاديمية العلمية، وصنَّع منه خمسة أشكال مختلفة.

استفاد من هذا الفرن في صهر أكاسيد المعادن التي لا تحلَّل وتبخيرها والتوصل إلى معرفة المعادن الخاملة مثل الكروم والمنغنيز والتنغستين والمولبدن والتيتانيوم. واستحضر كربيدات المعادن التي تتفكك بالماء لتعطي فحوماً هدروجينية. وفي عام 1894 أعلن للأكاديمية العلمية أنه اكتشف طريقة لتصنيع كربيد الكلسيوم CaC2 الذي يتفكك بالماء البارد ويعطي أستيلين C2H2.

وفي عام 1900 عيِّن أستاذاً للكيمياء اللاعضوية في كلية الصيدلة، وفي السنة نفسها عيِّن بدلاً من الأستاذ تروست Troost أستاذاً في الكيمياء اللاعضوية بجامعة السوربون.

تسلم مواسان جائزة نوبل في الكيمياء تقديراً لإنجازاته عام 1906 وفي العام التالي لتسلمه الجائزة توفي فجأة في باريس.

من مؤلفاته كتاب «الفرن الكهربائي» Le Four électrique عام 1897، وكتاب «الفلور ومركباته» Le Fluor et ses composés عام 1900، وكتاب «دراسة موسعة في الكيمياء اللاعضوية» Traité de chimie minérale عام 1904- 1906 ويقع في خمسة أجزاء.

ملك الجبة

 

 


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 809
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1075
الكل : 40514413
اليوم : 44228

بوزويل (جيمس-)

بوزويل (جيمس ـ) (1740 ـ 1795)   جيمس بوزويل James Boswell كاتب اسكتلندي وُلد في إدنبره، وهو الابن الأكبر لألكسندر بوزويل الذي كان قاضياً في المحاكم العليا في اسكتلنده، وتمتع بلقب لورد أوكنلك Lord of Auckinleck. أُرسل عند بلوغه الخامسة من العمر إلى مدرسة اقتصرت على النخبة، لكنّ ذلك لم يمنع كراهيته لها، فتعلم في المنزل ابتداءً من سن الثامنة حتى الثالثة عشرة. درس الآداب والفنون في جامعة إدنبره ما بين أعوام 1753 - 1759، وتابع دراسة القانون المدني في المنزل بإشراف والده منذ عام 1760 وحتى 1762، ومن ثم في جامعة أوترخت Utrecht بهولندة عام 1763، واختتم فترة الدراسة تلك بجولة ٍفي القارة الأوروبية التقى فيها فولتير[ر] وروسّو[ر] انتهت به في جزيرة كورسيكا حيث التقى الزعيم الكورسيكي باسكال دي باولي Pascal de Paoli الذي أُعجب به إعجاباً شديداً لما كان لديه من قدرةٍ وطلاقةٍ في التعبير.
المزيد »