آخر الأخبار
أوتس (ديفيد وجوان-)
اوتس (ديفيد وجوان)
Oates (David and Joan) -
أوتس (ديڤيد وجوان)
عيد مرعي
إدوارد إرنست ديڤيد مايكل أوتس E. E. D.M. Oates عالم آثار بريطاني مشهور قام بحفريات متعددة في المشرق العربي ولاسيما في نمرود وتل الرماح[ر] في العراق، وتل براك[ر] في سورية. عمل مديراً لمدرسة الآثار البريطانية في العراق British School of Archaeology in Iraq؛ التي كان مركزها بغداد ما بين (1965-1969)، ورئيساً لها ما بين (2000-2004)، وأستاذاً لآثار غربي آسيا في جامعة لندن مابين 1969-1982، وعضواً في معهد مكدونالد للبحث الأثري في جامعة كمبردج MacDonald Institute for Archaeological Research، Cambridge University ما بين (1997-2004).
ولد في 25 شباط/فبراير من عام 1927 في كورنوول Cornwall، وأظهر منذ صغره رغبة كبيرة في تعلم اللغات القديمة الإغريقية واللاتينية والعربية وغيرها. أتم دراسة التاريخ الكلاسيكي في جامعة كمبردج في عام 1948، وحصل بعد ذلك على منحة للدراسة في «المدرسة البريطانية للدراسات الإغريقية- الرومانية في روما» (1949-1951).
![]() |
ديڤيد |
![]() |
جوان |
سافر أوتس في عام 1954 إلى العراق حيث انضم إلى بعثة الآثاري المشهور ماكس مَلوان M. Mallowan؛ التي كانت تنقب في موقع نمرود (كلخ القديمة، عاصمة الملك الآشوري آشورناصر بال الثاني في القرن التاسع قبل الميلاد). تعرّف هناك إلى الأمريكية جوان لينس Joan Lines التي تزوجها في عام 1956، وأنجب منها ولداً وبنتين، واشتركا معاً في الحفريات اللاحقة التي قام بها في نمرود وتل الرماح وتل براك. وفي عام 1958 ترأس بعثة نمرود بعد ملوان، وكانت أهم مكتشفاته هناك مجموعة من المنحوتات العاجية وعرش الملك الآشوري المشهور شلمنصر الثالث (858-824 ق.م).
انتقل ديڤيد أوتس في العام 1964 مع زوجته جوان إلى التنقيب في موقع آخر في شمالي العراق هو تل الرماح، واستمرا بالعمل فيه حتى عام 1971، حيث عثر على قصرٍ للملك الآشوري شمشي أدد الأول (1815-1782ق.م)؛ وعلى أرشيف مسماري يرقى تاريخه إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد عندما كان التل موقع مدينة ازدهرت في ذلك الوقت (مدينة قطارا على ما يحتمل) ازدهاراً كبيراً. كما عثر على معبدِ من عهد الملك الآشوري أدد نيراري الثالث (810-783 ق.م).
عُين أوتس في عام 1969 أستاذاً لآثار غربي آسيا في معهد الآثار في جامعة لندن، لكنه لم يستمتع بالتدريس كاستمتاعه بالعمل الأثري الميداني فاستقال مبكراً في عام 1982، وكان قد استأنف مع زوجته في عام 1976 العمل في التنقيب الأثري، واختار هذه المرة موقعاً في الجزيرة السورية هو تل براك؛ الذي كان ماكس ملوان قد نقّب فيه سابقاً (1937-1938)، واستمر بالعمل في ذلك الموقع بمساعدة زوجته على الرغم من مرضه حتى عام 2003، وقد أسفرت تلك الحفريات عن الكشف عن بقايا مدينة نجَار Nagar؛ إحدى المدن المهمة في شمالي بلاد الرافدين والجزيرة السورية في الألف الثالث قبل الميلاد.
توفي ديڤيد أوتس في 22 آذار/مارس من عام 2004، واستمرت زوجته بعده في إدارة الحفريات في تل براك بتكليف من «معهد مكدونالد للبحث الأثري في جامعة كمبردج».
تميز ديڤيد أوتس باتباع منهجية علمية دقيقة في كل الأعمال العلمية التي أنجزها؛ وبحبه للبلد التي يعمل فيها، وتميزت أعماله بالدقة والحيادية والنظرة الثاقبة والبعد عن الأفكار المسبقة والنظريات الجاهزة، وقد أنجز كل من ديڤيد وجوان أوتس عدة كتب ومجموعة من البحوث والدراسات المنشورة عن الآثار في سورية والعراق.
مراجع للاستزادة: - J. CURTIS (ed.) Fifty Years of Mesopotamian Discovery, (London, 1982). - D. OATES, J. OATES and H. McDonald, Excavations at Tell Brak I: The Mitanni and Old Babylonian Periods, (Cambridge, 1998). |
- التصنيف : العصور التاريخية - المجلد : المجلد الثاني، طبعة 2015، دمشق مشاركة :
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 22
- الكل 63972737
- اليوم 467
اخترنا لكم
التنجيم
التنجيم Astrology إحدى الطرائق التي سعت من خلالها الأقوام القديمة والحديثة على حد سواء، إلى معرفة الطالع والتكهن بالمستقبل. وتعود أصول التنجيم في الحضارات القديمة إلى حضارة بلاد الرافدين، وانتشرت وسائله في سورية والمناطق المجاورة. وقد تأسس التنجيم على الاعتقاد أن الكون واحد وأن ما يحدث في أحد أجزائه يكون له انعكاس في جزء آخر، فإذا ما أعقبت ظاهرة معينة حادثة ما كان يعتقد أن بينهما علاقة سببية، وحين تتكرر الظاهرة نفسها فلا بد للحادثة التي وقعت في المرة الأولى أن تتكرر. لذلك كان هناك اهتمام كبير في حضارة بلاد الرافدين القديمة بتنظيم جداول بالظواهر السماوية وماتعقبها من حوادث.ونشأ من ذلك «علم» غير حقيقي هو التنجيم غرضه قراءة الفأل، لكن سجلاته قامت بناءً على ظواهر حقيقية ومراقبات دقيقة. وحين استعملت هذه السجلات مجتمعة- في ظل المعرفة الرياضية التي وجدت في تلك الحضارة- نشأ علم الفلك [ر] الرياضي الحقيقي.
أولبيانوس
دوميتيوس أولبيانوس Domitius Ulpianus أحد كبار الفقهاء السوريين في الحقوق الرومانية، كان من أبناء مدينة صور التي يفتخر بأنها كانت مسقط رأسه، وعاش فيما يسمى الدور العلمي الكلاسيكي للحقوق الرومانية في العصر الامبراطوري والذي كان مشبعاً بتعاليم المدرسة الرواقية Stoa وأفكارها، وتتلمذ مثل زميله باولوس Paulus على أيدي الفقيه السوري الكبير بابينيانوس Papinianusالذي لقب بأمير الفقهاء، وكان من أبناء مدينة حمص. وقد ترك هؤلاء العلماء ومن قبلهم غايوس Gaius آثاراً علمية ومؤلفات قانونية تكاد تكون المرجع الوحيد للحقوق الرومانية.