آخر الأخبار
البصروي (علاء الدين-)
بصروي (علاء دين)
-
البصروي (علاء الدين-)
(842-905هـ/1438م–1500م)
أكرم العلبي
علي بن يوسف بن أحمد علاء الدين الدمشقي الشافعي الشهير بالبصروي، أحد مؤرخي دمشق في أواخر عصر المماليك.
ولد في دمشق، وتلقى العلوم على شيخ الإسلام رضي الدين الغزي وولده شهاب الدين، ومارس القضاء نيابة وأصالة، وكانت وفاته بدمشق في شهر رمضان.
من مؤلفاته: كتاب «الذيل على تاريخ البقاعي» الذي نُشِر بعنوان «تاريخ البصروي». وهو يتناول حوادث دمشق اليومية من سنة 871هـ/1467م حتى ختام شهر رمضان سنة 904هـ/1499م. وقد اعتمد عليه بالدرجة الأولى مؤرخ دمشق ابن طولون (ت 953هـ/1546م) في تاريخه «مفاكهة الخلان»، وعبد القادر النعيمي (ت927هـ/1521م) في كتابه «الدارس في تاريخ المدارس».
ويذكر الكتاب- على صغر حجمه- الأحوال اليومية في دمشق بالتفصيل؛ ولا سيما أخبار العلماء والقضاة وعلاقة الناس بحكامهم، وحالة الجو، والأسعار والوفيات في أواخر عصر المماليك.
وفيما يخص الآثار والعمران فقد انفرد البصروي بذكر حوادث تاريخية لم يذكرها أحد، من ذلك أنه ذكر افتتاح المدرسة الخيضرية في منطقة القصَّاعين وسوق الصوف سنة 894هـ/1489م، وهي المنطقة التي صارت تعرف بـالخضيرية.
كما ذكر أخبار الحريق الهائل الذي أتى على منطقة مسجد الأقصاب بدمشق في شهر رجب سنة 894هـ/1489م وأدى إلى احتراق عشرات الدكاكين والمساجد والدور.
على أن أهم ما انفرد به البصروي هو ذكر الحريق الكبير الذي أتى على الجامع الأموي يوم 27 رجب سنة 884هـ/1479م، والذي لا يُعلم أن أحداً من المؤرخين المتقدمين ذكره - بما فيهم ابن طولون- لأن تاريخه المطبوع يبدأ من أول ذي الحجة سنة 884هـ/1480م؛ أي بعد حريق الجامع.
وتفصيل الحادث كما يرويه البصروي أنه خرجت النار من سوق الأمتعة غربي الجامع الأموي واحترقت سوق أمتعة النساء وسوق المرستان في الصاغة وسوق العنبراتية أو المسكية ثم سوق الذراع، ثم دخلت النار إلى الجامع فاحترق كله وما حوله من الأسواق ومشهد الحسين والمدرسة الكاملية والحلبية، وبعد يومين سقطت قبة النسر العظمى كما سقط نصف المئذنة الغربيّة.
وقد أمر السلطان الأشرف قايتباي (872-901 هـ/1468-1496م) بإعادة بناء الجامع، وشرع بمباشرة عمارته الأمير يشبك الحمزاوي- كما ذكر ابن طولون- في 14 ذي الحجة سنة 884هـ/1480م، واكتملت عمارته حسبما ذكر ابن طولون يوم التاسع عشر من المحرم سنة 886هـ/1481م، وتمّت المئذنة الغربية التي تبرع الأشرف قايتباي ببنائها على نفقته في ربيع الأول سنة 887هـ/1482م وأنجزت على طراز مآذن القاهرة، فجاءت من أجمل مآذن دمشق، كما عمرت الصاغة أيضاً من أوقاف الجامع لأنها تابعة له في السنة المذكورة 887هـ/1482م.
مراجع للاستزادة: - البصروي، تاريخ البصروي (دار المأمون، دمشق 1988م). - ابن طولون، مفاكهة الخلان (القاهرة 1964م). - الغزّي، الكواكب السائرة (بيروت 1979م). |
- التصنيف : آثار إسلامية - المجلد : المجلد الثالث، طبعة 2017، دمشق مشاركة :
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم؟
- - هل تعلم أن الأبلق نوع من الفنون الهندسية التي ارتبطت بالعمارة الإسلامية في بلاد الشام ومصر خاصة، حيث يحرص المعمار على بناء مداميكه وخاصة في الواجهات
- - هل تعلم أن الإبل تستطيع البقاء على قيد الحياة حتى لو فقدت 40% من ماء جسمها ويعود ذلك لقدرتها على تغيير درجة حرارة جسمها تبعاً لتغير درجة حرارة الجو،
- - هل تعلم أن أبقراط كتب في الطب أربعة مؤلفات هي: الحكم، الأدلة، تنظيم التغذية، ورسالته في جروح الرأس. ويعود له الفضل بأنه حرر الطب من الدين والفلسفة.
- - هل تعلم أن المرجان إفراز حيواني يتكون في البحر ويتركب من مادة كربونات الكلسيوم، وهو أحمر أو شديد الحمرة وهو أجود أنواعه، ويمتاز بكبر الحجم ويسمى الش
- هل تعلم أن الأبسيد كلمة فرنسية اللفظ تم اعتمادها مصطلحاً أثرياً يستخدم في العمارة عموماً وفي العمارة الدينية الخاصة بالكنائس خصوصاً، وفي الإنكليزية أب
- - هل تعلم أن أبجر Abgar اسم معروف جيداً يعود إلى عدد من الملوك الذين حكموا مدينة إديسا (الرها) من أبجر الأول وحتى التاسع، وهم ينتسبون إلى أسرة أوسروين
- - هل تعلم أن الأبجدية الكنعانية تتألف من /22/ علامة كتابية sign تكتب منفصلة غير متصلة، وتعتمد المبدأ الأكوروفوني، حيث تقتصر القيمة الصوتية للعلامة الك
- عدد الزوار حالياً 4
- الكل 63934250
- اليوم 409
اخترنا لكم
أسيس (قصر)
يقع جبل أسيس في البادية السورية جنوب شرقي مدينة دمشق بنحو 105كم، ويتبع إدارياً لمدينة دوما في ريف دمشق. ذكره ياقوت الحموي في معجمه، وهو جبل بركاني كبير ما زالت فوهته الدائرية في الأعلى واضحة حتى اليوم، ويرتفع عن سطح البحر 697م، ويروى أن الأمطار تتجمع فيه في سني الخصب فتكوّن بحيرة كبيرة تعرف باسم "الخبرة".
الإخلاصية (تكية-)
تقع التكية الإخلاصية في شارع الرفاعي بمحلة البيّاضة، بميلة إلى الشمال مقابل جامع الصَّروي بمدينة حلب القديمة، إلى يمنة الداخل من باب الحديد. وتسمى أيضاً: "التكية الإخلاصية البخشية" و"التكية الرفاعية" و"الزاوية الإخلاصية".